الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

20 نصيحة تربوية غير منطقية ترسخت في عقول أصحابها منذ الطفولة

في بعض الأحيان، ننسى كبالغين ما أحسسنا به من مشاعر متباينة خلال مرحلة الطفولة. فعندما يتعلق الأمر بتقديم النصائح للأطفال أو إبداء رأي حول موضوع معين أو التصرف بطريقة محددة، فإننا لا نأخذ بعين الاعتبار أن كلماتنا قد تظل راسخة في أذهانهم، سواء بالإيجاب أم بالسلب. أحس بهذا الشعور الأشخاص الذين ذكرت شهاداتهم في المقال أدناه، وحفظت عقولهم بعضاً من أحداث الطفولة.

نعرض لكم في الجانب المُشرق أمثلة تقاسمها معنا بعض الأشخاص الذين اختاروا بشجاعة إعادة إحياء تجارب الطفولة، جميلة كانت أم حزينة.

  • “الفتيات فقط من يهتممن بالأطفال الصغار والرضع. الرجال لا يفعلون ذلك”. ما زلت أحياناً أقع في فخ هذه الفكرة، فهي متأصلة جداً في ذهني. رأيت ذات مرة أباً في حفلة يصطحب ابنه إلى الحمام لتغيير الحفاضات وتساءلت عن سبب فعله لذلك وعن عدم قيام زوجته بتلك المهمة. بعدها، سرعان ما أدركت كم كنت غبية حينما كنت أفكر بذلك الشكل. لكن كانت هذه الفكرة راسخة في عقلي منذ مرحلة الطفولة. © c***princess / Reddit
  • سمعت كثيراً أن القيادة في الطريق السريع خطرة للغاية، ويجب علي استعمال الطرق الثانوية فقط. اتضح لي فيما بعد أن الأمر لا علاقة له بخطورة القيادة في الطريق السريع. هي فقط عبارة عن مخاوف وهواجس كوّنها والدي عن السيارات السريعة. في أول سنتين كنت أقود فيهما السيارة، كنت أستعمل فقط الطرق الثانوية. في أحد فصول الصيف، سئمت من القيادة لأكثر من ساعة للوصول للعمل، وقلت في قرارة نفسي أن حركة مرور أقل ازدحاماً ذلك الوقت على الطريق السريع، فاخترت أن أسلكه. كانت القيادة أكثر انسيابية وسهولة من القيادة في الطرق الثانوية، بل حتى الإصلاحات التي كانت تخضع لها كانت أفضل من إصلاحات الطرق العادية. بها عدد أقل بكثير من المنعطفات، والمناطق غير المرئية، وغير ذلك. لقد كانت أكثر أماناً وسرعة. © Gogar1 / Reddit
  • عندما كنت صغيراً، كانت والدتي تسند لي ولإخوتي مهام التنظيف الأسبوعية. في أحد الأيام، قررت القيام بغالبية مهام التنظيف غير مكتف باستعمال المكنسة الكهربائية، وأنا أعتبر نفسي قمت بذلك بشكل جيد، ثم أديت بعدها بعض الأعمال الأخرى المتعلقة أيضاً بالتنظيف. لكن، وللأسف، كانت ردة فعل أمي سيئة للغاية. لم يعجبها ما قمت به وانتقدت أدق التفاصيل في التنظيف. وبصراحة، أدركت وأنا ما زلت صغيراً أن رد فعلها كان غير صائب. خرجت بخلاصة أنني رغم بذلي لجهد مضاعف بمرتين أو ثلاث مرات، لم تتغير النتيجة. وفوق ذلك، تعرضت لانتقادات شديدة. لقد جعلني هذا متحفظاً جداً عند التفكير في بذل أي جهد في التنظيف، خاصة وأن التقدير ليس شيئاً يعمل به في منزلي. أعتقد أنني أقوم بعمل جيد بمفردي حالياً، لكني ربطت “القيام بأشياء حسنة” لعائلتي (خاصة التنظيف)، بتجربة سلبية. لذلك، أتجنب فعل أي شيء. © Dabok / Reddit
  • أتذكر أنني تعرفت على صديق في الصف الرابع أو الخامس. التقيت به من خلال صديق آخر وبدا لي أنه شخص رائع حقاً. لم أكن بعد قد أعجبت بأي شخص بخلاف الممثلين التلفزيونيين. لذلك لم يخطر ببالي أبداً إن كان والدي يحسب أن خروجي مع صبي، يعني أنني سأكون معجبة به. أردت أن أزوره في منزله، فرفض والدي السماح لي بالذهاب. ثم عندما قام بإيصالي، اكتشف أن الطفل الذي أردت الخروج معه كان من ذوي الاحتياجات الخاصة. (لم أكن مهتمة بشكله لكي أخبر أبي بذلك، لقد أحببته كشخص لأننا كنا نقرأ الكتب نفسها). لم أر أبداً والدي يشعر بالخجل من نفسه مثلما وقع له في هذا الموقف. أتذكر أن والدي قد تأثر عاطفياً بعد أن اعتذر مني. استغرقني الأمر سنوات لأكتشف أنه كان مدركاً للفرق بين ما كان يعتقده وحقيقة الوضع. © Feisty-Donkey / Reddit
  • عندما كنت طفلاً، كنت أحافظ على الشيء المفضل عندي حتى آخر رمق، خاصة عندما يتعلق الأمر بالطعام. لذا مهما كان الجزء المفضل من الطبق، كنت أضعه جانباً وأتركه لتناوله أخيراً. في رحلة عائلية مع أبناء عمومتي، عندما كان عمري ربما 10 سنوات، توقفنا في مطعم دجاج مقلي. كان الجلد هو الجزء المفضل عندي في الدجاج، لذلك نزعته وتركته جانباً لتناوله أخيراً. حينها، كنت آكل - وما زلت أفعل ذلك - ببطء شديد. وبعد حوالي 30 دقيقة، سألني ابن عمي هل أحب جلد الدجاج أم لا. وبدون انتظار إجابتي، أخذ كل جلد الدجاج من طبقي وأكله بدون أن أنطق. لقد حزنت بشدة. خربت تلك اللحظة الرحلة بالنسبة لي. حتى يومنا هذا، ما زلت أرغب في ترك الجزء الأفضل للنهاية، لكنني الآن أتناول قطع صغيرة منه حتى لا يفكر أحد بأنني لا أرغب فيه. © umnosorry / Reddit
  • أتذكر أنني في أحد الأيام كنت أريد بشدة أن يلعب معي والدي لعبة فيديو، لكنه كان مشغولاً بمشاهدة شيء ما على الكمبيوتر. لقد أصبت بالإحباط حقاً وبدأت في الجري جيئة وذهاباً حول غرفة المعيشة مثل طفل مجنون. نظر والدي إلي وسألني ما المشكلة، فأجبت بصوت خافت وبوجه عابس. بعد أن فقدت انتباهه، عدت إلى الركض وأنا أصدم جسدي بالحائط. في النهاية، سئمت من المحاولة لدفعه للعب معي. تظل هذه الذكرى حاضرة في ذهني دائماً عندما أريد طلب شيء من شخص ما. ما استنتجته من تجربتي مع أبي هو أنه لا يجب علي خلق مشهد درامي، أو التصرف بإحباط أو غضب. يكفي طرح السؤال. © AllTheNamesAr3Taken / Reddit
  • عندما كنت في الرابعة من عمري، سرقت لعبة طاحونة صغيرة من محل بقالة بعد أن رفضت أمي شراءها لي. اكتشفت فعلتي قبل أن نصل إلى السيارة، وأجبرتني على العودة وإعادتها لصاحب المحل وطلب الاعتذار. أتذكر أنني أصبت بالخجل الشديد لدرجة أنني لم أعد أسرق أي شيء مرة أخرى. في الآونة الأخيرة فقط، نسيت أن أدفع 20 سنتاً (0.20 دولار) مقابل كيس ورقي في متجر البقالة أثناء خروجي، فركضت لمحاولة الدفع وتدارك الأمر. ضحكت السيدة العاملة في المتجر وقالت لي ألا أقلق بشأن ذلك. © Lizardshark20 / Reddit
  • عندما كنت في الصف الثالث، كنت على يقين من أن كلمة المطعم تكتب بهذه الطريقة restaraunt. كنت على يقين من ذلك، لدرجة أنني تجادلت مع معلمتي بشدة حول هذا. ضحكت بعد ذلك وطلبت مني البحث عنها في القاموس. عندما اكتشفت أنني كنت مخطئاً، شعرت بالحرج والمهانة. منذ ذلك الحين، أتردد كل مرة عندما أحوال ذكر شيء وأنا متيقن منه. لم أعد أنطقه إذا لم أقم بمراجعته مرة أخرى. © Bergenia1 / Reddit
  • حدث معي الأسبوع الماضي أمر تافه جداً. نهضت من الحمام وأمسكت بمنشفة وبدأت في تجفيف شعري وأنا أقف مبللة. عادت بي ذاكرتي إلى مرحلة الطفولة، في سن العاشرة من عمري تقريباً. سألت أمي حينها إذا كان بإمكاني استخدام منشفتين، الواحدة لتجفيف أو لف شعري، والأخرى لتجفيف جسدي - كما تفعل كل السيدات على التلفزيون. رفضت طلبي وعللت جوابها بأن هذا إهدار للمناشف. بعدها أدركت أنني اليوم شخص بالغ، وأن هذا حمامي وهذه مناشفي، وأني لي حق وضع القواعد الخاصة بي. لذلك، ولأول مرة في حياتي، استخدمت منشفتين وأنا أبلغ الـ55 من العمر. كان ذلك إحساساً رائعاً! © lynnemaddie / Reddit
  • قد يقول أي أبوين أن علينا الانتظار مدة 30 دقيقة بعد تناول الطعام قبل العودة إلى حمام السباحة. إن لم نفعل ذلك، سنصاب بتشنجات. ذات مرة، عندما كنت طفلاً، كنا في منزل شخص ما يوجد به حوض سباحة. كان هذا الأخير مرتبط بمنبه تم ضبطه من طرف الوالدين. كان كل الأطفال يجتمعون حوله ويراقبون الساعة وهي تصدر صوت: تيك، تيك، تيك!!! © MorePieForEveryone / Reddit
  • سرقت علبة علكة من متجر في أحد المخيمات في كيبيك عندما كان عمري 4 سنوات. كان وعاء كبير من علكة Wrigley موضوعاً بجانبي، فأخذت واحدة ووضعتها في جيبي. وشت بي أختي الكبرى، التي كانت في سن التاسعة في ذلك الوقت، وعادت إلى المتجر لدفع ثمنها والاعتذار. كنت أحسب لدرجة اليقين أن الرجل الذي يقف خلف المنضدة لديه كامل السلطة، ليرسلني إلى حيث يذهب الأطفال السيئون في كندا، وذلك في الغالب للكنته التي لم أسمعها من قبل. لم أعد الكرة فيما بعد بتاتاً. لم أسرق أي متجر مرة أخرى. © Dispatcher12 / Reddit
  • عندما كنت في الصف الثالث، تعرضت صديقتي للدغة عنكبوت كان في حذائها واضطرت لأخذ حقنة في إصبع قدمها. منذ ذلك الحين، لم أكن أبداً قادراً على ارتداء الأحذية دون التأكد من عدم وجود عناكب بداخلها. © schiaparelli_or_bust / Reddit
  • في عمر 5 سنوات، أخبرتني أمي أنني أعاني من حساسية من الرمال. قالت لي ذلك فقط لأنها لم تكن تريد تنظيفي وتنظيف ملابسي من الرمال. © Aperture_Kubi / Reddit
  • “إذا كنت تكره وظيفتك، فما عليك سوى التحمل لتحقيق أقصى استفادة ممكنة. لا تكن كثير الشكاوى لأنك ستكون مسبباً للإزعاج. وإذا تركت العمل، فسوف ينظر إليك على أنك شخص لا تبحث عن الاستقرار، ولن يقوم أي شخص آخر بتوظيفك”. تسببت لي هذه الفكرة في الكثير من الضرر لصحتي الجسدية والنفسية أكثر من أي شيء آخر. يشبه الأمر عدم رغبتك سماع رأيهم عن عدم الطلاق في زواج غير سعيد ومختل (الأمران متشابهان). © Johhnymaddog316 / Reddit
  • عندما كنت في الحضانة في الخامسة من عمري، كنت طفلاً سريع الغضب وأتشاجر كثيراً مع الأطفال الآخرين، بحيث كنت دائما أقع في ورطة. ذات يوم، كنت غاضباً من شيء ما وقررت أن أفعل شيئاً فظيعاً وعن قصد. ذهبت إلى المنزل الخشبي الصغير الذي كان لدينا في منتصف الملعب، وخططت كلمة سيئة على جانبه. كنت مقتنعاً بأن هذا كان كافياً لخلق صدمة عند أي طفل وأي بالغ حينما سيرى ذلك. استدرت، وشعرت بالذعر عندما وجدت إحدى معلماتي في الحضانة تقف على بعد أمتار قليلة تنظر لما قمت به. ساد الصمت لبضع ثوان، ثم قالت لي، "ليست ’اللنعة’ بل تكتب هكذا ’اللعنة’"، ثم غادرت متضايقة وغير مكترثة. حتى يومنا هذا، أصبحت شديد الملاحظة بشأن الإملاء. © TheMegnificent1 / Reddit
  • تعلمت في صغري أن أنهي كل الطعام الموجود في طبقي. كلما كنا نأكل، سواء في المنزل أم في المطعم، كانت أمي تجبرنا على أكل كل شيء موجود في طبقنا. © Gabinskaite / Reddit
  • لطالما قالوا لنا: إذا كان الشخص يكبرك سناً، فيجب عليك احترامه والاستماع إليه، حتى لو كان وقحاً. يجب احترام الأشخاص الذين يكبرونك! © Puzzleheaded-Paint64 / Reddit
  • عندما كنت طفلاً، قيل لي إنك إذا تواصلت بالعين مع حيوان في حديقة الحيوانات فسوف يحاول قتلك. لا أعرف لماذا أخبروني بذلك. لكن أخافني قولهم جداً. بقيت خائفاً من الأمر رغم تقدمي في السن وإدراكي أن الحيوانات لا تصبح عدوانية نتيجة الاتصال البصري فقط. بل اكتشفت أن ذلك قد يجعلهم يشعرون بالراحة تجاهك. © Safe-Wolverine-2779 / Reddit
  • ترى من علمني أن قشرة الخبز تحتوي على جميع العناصر الغذائية؟. © kre8ive1 / Reddit
  • ركلني صبي في روضة الأطفال، فأخبرتني المعلمة أن بإمكاني ركله أيضا لكني لم أرد ذلك. وضعتنا في خزانة معاً، وأخبرتنا أنها لن تسمح لنا بالخروج حتى أقوم بركله، وقد تم فصلها بعد ذلك بسبب هذا الأمر. © buckshill08 / Reddit

أي ذكرى من طفولتك لم تتمكن من التخلص منها؟ ما هي العبارة التي سمعتها عندما كنت طفلاً ولا زالت تراودك حتى يومنا هذا؟

مصدر صورة المعاينة AllTheNamesAr3Taken / Reddit
الجانب المُشرق/مجتمع/20 نصيحة تربوية غير منطقية ترسخت في عقول أصحابها منذ الطفولة
شارك هذا المقال