+20 شخصاً لن ينسوا فضل بعض الغرباء عليهم مهما طال الزمن
هناك أماكن وأشياء ومواقف وحتى أشخاص ينجحون في مفاجأتنا بأفضل أو أسوأ الطرق. وعلى الرغم من أن التحدث إلى أي شخص يعترضك في الشارع قد لا يكون أذكى شيء تفعله (وإذا فعلت ذلك، فعليك دائماً توخي الحذر)، إلا أنه هناك أيضاً أوقات يمكن فيها لشخص غريب تماماً أن يقلب حياتك رأساً على عقب إلى الأبد بأفضل طريقة ممكنة. ربما فقدت محفظتك وأعادها إليك شخص ما، أو ربما أنقذ غريب حياتك.
- عندما كنت في سن الـ 18، كنت أعاني من الإفلاس وأكافح من أجل توفير قوتي اليومي. في ذلك الوقت، كان لي شغل بسيط يتمثّل في تقديم الخدمات التكنولوجية للأسر (مثل شركة غيك سكواد للتكولوجيا نوعاً ما). من الناحية العملية، كنت أقوم في الغالب بإعداد أجهزة الكمبيوتر لكبار السن وغير البارعين في مجال التكنولوجيا، وأعلمهم كيفية استخدامها ... أو أحلّ لهم المشكلات التقنية (المتعلّقة عادةً بآلات الطباعة) عن طريق البحث عن أجوبة لها على محرّك غوغل نيابة عنهم.
في مرحلة ما، وظفني رجل كوري مسن لإعداد جهاز الكمبيوتر الجديد الخاص به. قضيت ساعة في إعداده وتعليمه كيفية استخدامه، وساعتين أخريين في تناول وجبة غداء رائعة مع الرجل وزوجته. وفي النهاية، لم يقبل فاتورة الحساب الخاصة بي (والتي تضمّنت أتعاب ساعة واحدة فقط من العمل). وبدلاً من ذلك، دفع لي 3 أضعاف أجر الساعة لكل الساعات الـ 3، وطلب مني العودة لتدريبه في الأسبوع التالي.
على مدار شهر تقريباً، عدت إلى منزله 4 مرات وعملت معه وتناولت وجبة رائعة، بينما حدّثني عن عائلته وأطفاله (كان فخوراً جداً بابنته التي كانت على وشك إنهاء إقامتها الطبّيّة لتصبح طبيبة أطفال). بحلول نهاية الشهر، كان يستخدم الكمبيوتر الشخصي الخاص به بسهولة وأريحية، وشكرته بشدة على لطفه وسخائه.
أخبرني أنني أذكّره بابنه (الذي كان منفصلاً عن العائلة لسبب ما لم أرغب في سؤاله عنه)، وأنه يأمل أن يكون هناك شخص ما يتعامل بلطف مع ابنه ويتشارك معه وجبة مطبوخة في المنزل. والآن، بعد مرور أكثر من 10 سنوات على هذا الموقف، لا زلت لا أستطيع التفكير في ذلك الرجل دون أن يتملّكني حزن عميق. أتمنى أن يكون كل شيء على ما يرام بالنسبة له. © bad**s_panda
- ركبت القطار المتّجه إلى مدينة نيويورك لوحدي لأوّل مرّة. كنت في الـ 18 من عمري، وكانت تلك المرة الثانية التي أزور فيها مدينة نيويورك والمرة الأولى التي أستقلّ فيها القطار. أخبرت السيدة العاملة في شباك التذاكر أنني لم أركب قطاراً من قبل وسألتها عما إذا كان بإمكانها إعطائي ملخصاً سريعاً لما يجب عليّ فعله. كان موظف آخر في محطة القطار واقفاً على مقربة مني وكان مهتماً جداً بالمحادثة ووجد حقيقة أنني كنت أستقل القطار لأول مرة بمفردي أمراً طريفاً. فأخبرني بما يجب أن أفعله بأدق التفاصيل. لم ينتقدني ولم يكن له نوايا سيئة تجاهي. بل كان مجرد رجل بسيط وطريف أسعدته سذاجة شاب يافع، وأراد أن يضفي بعض المتعة إلى أسبوعه. أطمح لأن أكون مثل ذلك الرجل عندما يطلب مني الناس المساعدة. شكراً لك، سيدّ فرانك بي. لقد كنت لطيفاً للغاية معي. ©Acceptable_Medicine
- عندما كنت بدينة للغاية، كنت قد بدأت للتو في ممارسة التمارين الرياضية بانتظام إلى حد ما. لكن أن تكون شخصاً بديناً في صالة الألعاب الرياضية أمر مروع، إذ شعرت حينها أن أعين الجميع تحدّق بي. كنت أقوم بالركض الخفيف على جهاز المشي حين صعدت فتاة فائقة اللياقة على الجهاز بجواري. لقد قامت بعملية إحماء قصيرة، وقبل أن تنزل من جهاز المشي، التفتت نحوي وصافحتني على طريقة “هاي فايف” وأخبرتني بمواصلة العمل الجيّد. كان من المشجع للغاية الحصول على هذا الدعم في وقت اعتدت فيه على أن يحدق بي أي شخص آخر في صالة الألعاب الرياضية. لقد أحدثت لفتتها الصغيرة واللطيفة فرقاً كبيراً في حياتي! © FishNchips72
- كان ابني يبلغ من العمر أسبوعاً وكان عليّ أن آخذه إلى الطبيب. كنت أعاني من حالة خطيرة من اكتئاب ما بعد الولادة ولم أنم أكثر من ساعة في الليلة منذ ولادته. انتهى بي الأمر بقفل سيارتي وبداخلها مفاتيحي وهاتفي وابني. وبينما كنت مذعورة، هدأني زوجان مسنّان لطيفان للغاية واتّصلا بشركة لحماية مستعملي الطريق وركنا سيارتهما بجانب سيارتي وجلسا معي حتى جاءت شاحنة السحب وفتحت قفل السيارة. ليس ذلك فقط، بل رفض سائق شاحنة السحب أخذ المال مقابل خدمته. لن أنسى هؤلاء الأشخاص الثلاثة أبداً. © alwaysiam**ad
- أسقط طالب أجنبي مرّ هو ووالداه بجوار مقعد الحديقة الخاص بي في الحرم الجامعي جواز سفره. فالتقطته ولاحقته لأعيده إليه، لكن والدته بدأت تصرخ في وجهي بلغة إنجليزية ركيكة وتقول “لماذا لديك أوراقه؟ لماذا تسرق أوراقه؟” بينما كاد الطفل ووالده أن ينفجرا من شدة الحرج. © ThadisJones
- كنت جالساً في مكتبة الجامعة وكنت مصاباً بنزلة برد شديدة حقاً. كنت مرهقاً جداً وأردت العودة إلى المنزل، لكن كان عليّ أن أدرس بجهد لامتحاناتي القادمة لوقت متأخر جداً من الليل. اعتقدت أنني كنت وحدي، لكن شخصاً غريباً جاء بجانب مكتبي ومعه علبة غير مفتوحة من أقراص السعال. ثم أخبرني أن صحتي كانت أهم من أي شيء آخر على هذه الأرض وغادر قبل أن أتمكن من استيعاب ما حدث للتو. أردت أن أشكره على لطفه، لكنني لم أره مرة أخرى. © datataa
- عندما كنت في المدرسة الابتدائية، سقطت في بحيرة جليدية. رأى رجل كان يسير مع كلبه الحادثة فاندفع إلى حافة البحيرة. سبحت بشكل محموم عائداً إلى البرّ، ورغم أنه كان يبعدني حوالي 5 أمتار فقط، إلا أنه كان من الصعب للغاية التحرك بملابس شتوية مبللة. عندما وصلت إلى البرّ، سحبني الرجل من سترتي. كان من الصعب النهوض بسبب وجود منحدر حاد. ورغم أني لم أشكره لأنني كنت في حالة صدمة، إلا أنني متأكّد من أنه يعلم أنني كنت ممتناً له. وبعد مرور 20 عاماً على الحادثة، ما زلت أتمنى لو أنني شكرته. © Omenaa
- كنت أنتظر موعدي مع اختصاصي تصحيح البصر عندما دخل رجل عجوز هاييتي بكيس بقالة. كان موظف الاستقبال يعرفه بالفعل؛ وقد سار الرجل نحوي وشرع في اختباري بشتى أنواع الألغاز. وعندما قدّمت أخيراً إجابة صحيحة لأحد الألغاز، مد يده إلى حقيبته وأعطاني شوكولاتة سنيكرز ثم غادر. ما زلت إلى يومنا هذا أشعر بالفضول لمعرفة ما الذي قد حفّزه ليصبح رجل ألغاز حكيم. © Not_an_elk
- كنت جالساً في الحانة المطلّة على حمام السباحة في منتجع في جامايكا، وإذ بسيدة بريطانية كانت تجلس بجواري تطرح عليّ سؤالاً عشوائياً للغاية أدّى في النهاية إلى خلق محادثة استمرت حوالي 3 ساعات. السؤال هو: ما معنى مصطلح العنق الأحمر؟ (وهو صفة سلبية تُمنح لسكّان القرى الأرياف في جنوب الولايات المتحدة). كان شرح المصطلح أكثر صعوبة مما كنت أعتقد أنه سيكون. ولم أكن أدرك أن الكثير من البريطانيين يجهلون معناه. © Fuginshet
- سلّمني رجل محترم يرتدي بدلة عمل مظلته أثناء هطول أمطار غزيرة. لقد مررنا بجانب بعضنا البعض على الرصيف والتقت أعيننا، فقام بتسليمي مظلته قائلاً “إليك هذه”. لم أره مرة أخرى. © Jenmeme
- كنت بمفردي في حمام مطعم مع طفلي المولود حديثاً وكان يبكي بحرقة. ومع اشتداد صراخه وبكائه، بدأت في الانهيار مدركة أنه كان علينا بطريقة ما السير عبر المطعم الضخم لأن الحمام كان في الخلف. في تلك اللحظة، دخلت امرأة قريبة من سني الحمام فاعتذرت لها عن البكاء، لكنها ابتسمت على الفور وأجابت “لا تقلقي بشأن ذلك”. في طريقها للخروج، توجهت نحوي وسألت عما إذا كان هذا هو أول صغير لي فقلت نعم. ورغم أنها لم تكن أماً إلا أنها تعاطفت مع وضعي على الفور. وبعد بضع دقائق من المحادثة، أخبرتها أنني كنت متوترة من أن أحمل طفلي الباكي عبر المطعم المزدحم. فنظرت إلي وقالت: “لنخرجكما من هنا”. ثم فتحت الباب وسارت ورائي وقدّمت لي الدعم على طول طريق العودة إلى طاولتي. لم يكن لديها أي فكرة عن مدى احتياجي إليها في تلك اللحظة وأنا ممتنة لها إلى الأبد. © Rdab3
- ذات يوم، كنت أحاول ركن سيارتي أمام متجر وكانت سيدة تعبر أمامي في ساحة انتظار السيارات. كنت أنتظر مرورها بصبر غير أنها رمقتني بنظرة عدائية وصرخت قائلة “ما مشكلتك؟” فما كان مني إلا أن أمطرتها بالألفاظ النابية والشتائم. دخلت المتجر غاضبة وشرعت في التسوق. وعندما خرجت، كنت قد نسيت أمر السيدة، لكن بينما كنت أقود سيارتي، اعترضتني ثانية. انتابني إحساس لا يمكنني وصفه، فتوقّفت أمامها وقلت لها: “أنا آسفة للصراخ عليك وإهانتك، فأنا لا أعرفك حتى. ومن يدري، قد يكون لدينا الكثير من الأشياء المشتركة التي يمكن أن تحوّلنا إلى صديقتين”. فتغيّرت ملامح وجهها الغاضبة والمكشّرة إلى ناعمة وودّيّة. واعتذرت لي على الفور وبكل صدق، وتمنّت لي يوماً طيباً. لقد كان ذلك هو اليوم الذي تعلمت فيه حقاً أن الإيجابية والحب قويان حقاً وأنهما الطاقة التي أحتاجها في حياتي. أعلم أنني أبدو شخصاً عاطفياً للغاية ولكن هذه كانت تجربة مهمة بالنسبة لي وأنا ممتنة لها. © tunaandthefishgang
- كنت أسير في الشارع عندما اقترب مني شخص ما وطلب مني بعض النقود. وحين أعطيته ما تيسّر من المال، نظر إليه وقال إنه ليس حلالاً وأعاده إليّ. كان هذا موقفاً غريباً حقاً. لقد كسبت ذلك المال بشق الأنفس. © Orphan007
- كانت هناك سجينتان على متن حافلة غريهاوند، لكني أتذكر إحداهما على وجه التحديد. على ما يبدو، كانت إدارة السجون تضع السجناء الذين يتمّ نقلهم من سجن شديد الحراسة إلى آخر ذا حراسة أقلّ على متن حافلات غريهاوند. لم يكن معهما حارس أو أي شيء من هذا القبيل، ووفقاً لما قالته السجينة التي أتذكّرها، لم يكن لديهما أي دافع على الإطلاق للهروب. كانت قد أمضت بالفعل 5 سنوات في السجن، ولم يتبق في حكمها سوى 6 أشهر. إذا حاولت الهروب، فستواجه عقوبة سجن أخرى لا تقل عن 10 سنوات. كنت في السابعة عشرة من عمري وحاملاً ولا أملك أيّ مال. كنت جائعة وخائفة للغاية، وكانت حياتي في حالة من الفوضى، خاصة وأن أفراد عائلتي تخلّوا عني. لكن تلك السجينة اشترت لي الطعام وكانت لطيفة معي. كانت في سن والدتي وتمنيت حقاً لو كانت أمي. لم تنتقدني أبداً ... لقد اشترت لي الطعام والشراب وقالت لي كلاماً لطيفاً. أتمنى حقاً أن أجدها وأرد لها الجميل. © gringainthesun
- عندما كنت أصغر سناً، ذهبت لشراء البقالة مع والدي. وبينما كنا نسير، أوقفنا رجل عجوز وسلمني أنا وأختي عملة دولار لامعة. أخبرنا أنه يريدنا أن نحصل عليها ثم تمنّى لنا عيد ميلاد مجيد. لم أره مرة أخرى، لكني أفكر في ذلك الرجل العجوز اللطيف من وقت لآخر. © Honeybee_53
- كنت أقود سيارتي جنوباً مع صديقي حين انفجر أحد الإطارات، فاستبدلته بالإطار الاحتياطي من نوع "الدونات"، فقط لينفجر هو الآخر عند اجتيازنا المخرج التالي. في ذلك الوقت، كنا في عمر الـ 19 عاماً وكنا بعيدين عن أي شخص نعرفه بمسافة لا تقل عن 160 كيلومتراً وجالسين في محطة وقود في وسط مكان ناءٍ. وبينما كنت أفكر فيما يجب أن أفعله، اقترب منا رجل أكبر سناً وعرض علينا المساعدة. فقادني لمدّة 20 دقيقة أو نحو ذلك إلى ساحة خردة للحصول على إطار رخيص. ثم وضع الإطار على الطوق المعدني باستعمال عتلة وبعض الماء والصابون. كان لديه ضاغط في شاحنته، لذلك قام بنفخه وتثبيته في مكانه. وبفضله، تمكنّا من استئناف رحلتنا. © fla_man
ما هي أكثر القصص إثارة للإعجاب التي مررت بها والتي تشمل شخصاً غريباً؟ تحت أي ظروف لامس الغريب قلبك؟
مصدر صورة المعاينة Back2Bach / Reddit
شارك هذا المقال