الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

6 عارضات أزياء ممتلئات بالجاذبية يغيرن خريطة الموضة العالمية

تعتبر صناعة الموضة من أكثر مجالات حياتنا تغيراً. إذ مرت بمختلف المراحل بدايةً بعارضات الأزياء الممتلئات وجسم الساعة الرملية في الخمسينيات، ووصولاً إلى عارضات الأزياء شديدات النحافة وذكوريات المظهر في التسعينيات. لكن عالم الموضة بدأ يتغير اليوم لمواكبة صورة الجسم الجديدة، التي تتميز بتقبل الذات والنظرة الإيجابية للجسم. حيث أثبتت آشلي غراهام، وبالوما إلسيسر، وكانديس هوفين، وغيرهن من الشخصيات المؤثرة أن صناعة عروض الأزياء أصبحت جاهزةً للتغييرات الكبيرة التي بدأت تحدث الآن.

ونود في الجانب المُشرق أن نقدم لكم 6 عارضات أزياء بارعات الجمال بدأن في إعادة رسم صورة عارضة الأزياء المميزة، ليروجن بذلك لنظرة الجسم الإيجابية.

1. آشلي غراهام

تُعتبر آشلي غراهام من أشهر عارضات الأزياء الممتلئات المميزات، وتُعد مصدر إلهامٍ للعديد من النساء. إذ مهدت الطريق أمام العديد من عارضات أزياء المقاسات الكبيرة للعمل في الصناعة، وهي من الناشطات الشغوفات بنظرة الجسم الإيجابية أيضاً.

وتروج آشلي لفكرة تقبل الذات عبر حساباتها في وسائل التواصل الاجتماعي. إذ تنشر صوراً بدون مكياج أو فلاتر، ولا تمانع إظهار بطن ما بعد الولادة وعلامات التمدد أمام العالم. وتحاول عارضة الأزياء بهذا تشجيع الآخرين على التوقف عن تعديل صورهم بالفوتوشوب أو إضافة الفلاتر إليها، وتحثهم على التخلص من معايير الجمال المستحيلة.

وقالت آشلي: “حين نتحدث عن الفوتوشوب والفلاتر، مثل تطبيق فيستيون والفوتوشوب المتطور، أعتقد أن هذه البرامج مؤذيةٌ للغاية وتخلق مشكلةً أكبر مما نتصوره الآن. وسنرى آثارها الحقيقية إذا منحناها بضع سنواتٍ أخرى، أو ربما 10 سنوات إضافية، لأنها تجعل المرء يظن أنه ليس جميلاً أو جيداً بما يكفي”.

2. بالوما إلسيسر

اكتُشِفَت بالوما إلسيسر على إنستغرام بواسطة خبيرة التجميل بات ماكغراث. إذ كانت بات تخوض رحلةً للبحث عن وجوهٍ مميزة حين صادفت بالوما.

وتعاونت بالوما على مدار مسيرتها مع علاماتٍ شهيرة مثل نايكي، وفينتي بيوتي، وبروينزا شولير، ومرسيدس-بنز. وظهرت أيضاً في العديد من مجلات الأزياء مثل النسخة الأمريكية من فوغ، وتين فوغ، وإل، وغلامور.

وتأمل عارضة الأزياء أن تمهد الطريق أمام المزيد من الفتيات للعمل في الصناعة، وتروج للتنوع في عالم الموضة. وقد أصبحت بالفعل مصدر إلهامٍ للعديدين!

3. كانديس هوفين

شاركت كانديس في أسبوع نيويورك للموضة عدة مرات، وتعاونت مع مصممين بارزين مثل برابال غورونغ وكريستيان سيريانو.

واعترفت عارضة الأزياء بأن جلسة تصوير النسخة الإيطالية من مجلة فوغ كانت لحظةً فارقة في مسيرتها. إذ قالت كانديس: “سيذكر التاريخ هذه اللحظة باعتبارها لحظةً كبيرةً بحق في حياتي”.

وأردفت عارضة الأزياء: “كان الناس ينظرون لي بطريقةٍ مختلفة. إذ لم تحصل الفتيات الممتلئات على فرصة الظهور في صفحات المجلات كثيراً. بل كنا نظهر على أغلفة الكتالوجات، ومواقع الإنترنت والتجارة الإلكترونية. ولم تكن ترانا في الواقع من زاوية الأزياء الراقية الجريئة. هذا هو ما قلب موازين اللعبة”.

4. بريشوس لي

تعتبر بريشوس لي واحدةً من بين النساء اللواتي يتمتعن بشهرةٍ عالمية ويحاولن إعادة رسم صورة عارضة الأزياء الشهيرة. ونجحت بفضل طاقتها وعملها الجاد في التعاون مع الكثير من المصممين المشاهير والمشاركة في العديد من المشاريع.

إذ قدمت عارضة الأزياء تشكيلة فيرزاتشي لربيع عام 2021 في ميلان، وكانت سعيدةً بتعاونها مع دوناتيلا فيرزاتشي. وقد بادلتها دوناتيلا الشعور نفسه أيضاً.

حيث قالت دوناتيلا في حديثها عن بريشوس: “جذبتني ضحكتها، وحركاتها، وثقتها بنفسها، وطريقتها الخاصة في مداعبة الأحاسيس. أضف إلى ذلك أن العمل معها شديد السهولة لأنها محترفةٌ وطيبة القلب. ماذا عساي أن أضيف؟ أنا أعشقها ببساطة”.

5. إيسكرا لورانس

شاركتنا إيسكرا مختلف قواعد تقبل الذات التي تتبعها خلال إحدى مقابلاتها. إذ ترى عارضة الأزياء أنه من الضروري للغاية أن تكوني أكبر مشجعةٍ لنفسك، وأن تدركي أن جسمك مملوك لكِ بالكامل، وأن تتحدثي بانفتاحٍ عن مخاوفك.

وبسؤالها عما تريد قوله لنفسها حين كانت في الـ15 من عمرها، أجابت عارضة الأزياء: “سأقول لنفسي في عمر الـ15: ’هذه أنا’. لقد قضيت وقتاً أطول من اللازم في مقارنة نفسي بالآخرين الذين لن أكون مكانهم أبداً. لهذا كنت أشعر وكأنني أفشل باستمرار، مما يمثل بيئةً سلبية لا يجب أن يعيش فيها المرء. لكنني تحررت من هذه العقلية بحق حين توقفت عن فعل ذلك، وأدركت أن ’هذه أنا’، وتقبلت كل الأشياء التي كنت أواجه مشكلةً معها”.

اختيرت إيسكرا لورانس لقائمة أكثر 100 امرأة مؤثرة وملهمة في العالم من هيئة الإذاعة البريطانية عام 2016، وقائمة “30 تحت الـ30” الأوروبية من مجلة فوربس في عام 2019.

6. تيس هوليداي

تعتبر تيس هوليداي من الشخصيات المؤثرة الأخرى في حركة تقبل الذات. إذ تروج لفكرة الثقة في الجسم والنظرة الإيجابية للجسم، وتزعم أن المرء لا يحتاج لمقاسٍ بعينه من أجل أن يحب جسمه ويستمتع بأي طعامٍ يشتهيه.

وأطلقت تيس قبل عدة سنوات حملةً على وسائل التواصل الاجتماعي لتشجيع النساء ذوات المقاسات الكبيرة على ارتداء الملابس التي يريدونها، برغم كل المعايير التي يفرضها المجتمع.

وتألقت تيس هوليداي في حملةٍ للأزياء المستدامة من علامة إتش آند إم، وظهرت كذلك في جلسات تصوير للعديد من المجلات مثل بيبول والنسخة البريطانية من مجلة ماري كلير.

ما رأيك في معايير الجمال المعاصرة؟ وهل تعتقدين أنه يجب تغييرها؟

الجانب المُشرق/مجتمع/6 عارضات أزياء ممتلئات بالجاذبية يغيرن خريطة الموضة العالمية
شارك هذا المقال