الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

عارضة الأزياء لويزا دن تتوقف عن صبغ شعرها وتؤمن بأن اللون الرمادي ليس مرادفاً للشيخوخة

ربما نتساءل جميعاً ماذا سنفعل عندما نكتشف أول خصلة رمادية في شعرنا. يقول العلماء إنهم اكتشفوا جيناً يساعدنا على معرفة موعد تقريبي لظهور الشعر الرمادي. كما اكتشفوا جينات أخرى ترتبط بالصلع والشعر المجعد واقتران الحاجبين.

لكن يبدو أن بطلتنا اليوم لا تبالي كثيراً بشعرها الرمادي وتعتبره من سماتها الطبيعية الجميلة. موعدنا اليوم مع عارضة الأزياء لويزا دن لنكتشف المزيد عن فلسفتها التحفيزية غير العادية في الحياة.

بدأت رحلتها مع الشعر الرمادي بتحدٍ صعب

تشعر لويزا دن بأن هدفها هو تحدي الآراء النمطية الشائعة عن الفوارق العمرية و"معايير الجمال" التقليدية. فهي عارضة أزياء، ورسالتها هي أن تبث أفكاراً جديدةً في عالم الموضة والأزياء.

بدأت رحلة ظهورها بالشعر الرمادي بالاعتراف بأن صبغ شعرها كل 14 يوماً لم يعد مصدراً للبهجة في حياتها. في إحدى المقابلات، قالت لويزا: “في النهاية، شعرت أن كل ما أفعله هو التستر وإخفاء الحقيقة، وأدى ذلك إلى تفاقم المشاعر السلبية التي أشعر بها تجاه التقدم في العمر وقبول الذات وتغيّر جسدي”.

لذا، قررت لويزا أن تغيّر حياتها بالتوقف عن صبغ شعرها، ولم تندم على ذلك قط.

سأمت من الصور النمطية للشيخوخة وتحاربها بكل شجاعة

أكثر ما يزعج لويزا من الصور النمطية عن الشيخوخة هو الاعتقاد بأن "الشعر الرمادي مرادف للشيخوخة“، وتعتقد أن مثل تلك العبارات لها تأثير طويل الأمد على الشخصية. عثرت لويزا على مجموعة من النساء يفكرن مثلها على إنستغرام، فأصبحن مصدر إلهامٍ ودعمٍ لها في رحلتها.

بالنسبة للويزا، أصبح التحول إلى اللون الرمادي مرادفاً لحب الذات. وتقول: “كان عليّ أن أتعلم كيف أحب نفسي وجسدي المتغير دون أعذار، كان ذلك هو الحل لتعزيز ثقتي بنفسي واحترامي لذاتي”.

كانت حياتها مع الشعر الرمادي تحدياً من نوعٍ آخر

المثير للدهشة أن الجانب العملي لحياة لويزا مع شعرها الرمادي لم يكن سهلاً كما اعتقدت من قبل. اعترفت عارضة الأزياء: “لقد اكتشفت أول شعرة رمادية وأنا بعمر الـ 16. ونتيجة لذلك، بدأت بصبغ جذور الشعر لأخفي تلك الشعيرات بالألوان الداكنة والبنيّة الفاتحة. وفي عام 2019، قررت أن أتوقف عن محاولات إخفاء شعري الرمادي، وأردت اختيار ألوان أفتح تتماشى مع جذور شعري”.

وأضافت: “إنها عملية طويلة وتتطلب الكثير من الصبر، لا سيما إذا اخترت التوقف مرة واحدة وإلى الأبد. في أغلب الأحيان تحتاج المرأة إلى عامين أو أكثر لإكمال ذلك التحول. أما أنا، فقد أُجبرت بعد شهور قليلة بشكل ما على التخلص من أطراف الشعر والاعتماد على تصفيفة تناسب الشعر القصير”.

تقدم لويزا دن نصيحة قوية لجمهورها

تعتقد لويزا أن عالم الموضة والأزياء يعيش أزهى عصوره في العقد الحالي. وتقول: “أعتقد أننا نحتفي الآن بالتفرد أكثر من أي وقت مضى، ولم يعد يُنظر إلى الملابس إلا باعتبارها مجرد طبقة خارجية لشخصياتنا. يمكننا أن نرتدي ما يناسب حالتنا المزاجية أو ما يشعرنا بالبهجة والمتعة. أصبح التشديد على القواعد أقل، مع التركيز على أن تكون نفسك لتستمتع بما ترتديه”.

ومن بين دروس ونصائح التجميل التي شاركتها مع جمهورها، يوجد درس في غاية الأهمية، وهو أن يظل المرء مبتهجاً ومرحاً، لا سيما فيما يتعلق باستخدام مستحضرات التجميل. وتوضح ذلك قائلةً: “من المهم أن يستمتع المرء بين الحين والآخر، وذلك بتجربة أشياء غير مألوفة. ما أسوأ ما قد يحدث؟ إذا لم تكن مناسبة ستتخلص منها فحسب. في بعض الأحيان، ينبغي أن يقتصر استخدام مستحضرات التجميل على الشعور بالبهجة والسعادة؛ بالنسبة لي، لا أمانع استخدام أي شيء ما دام يمنحني الشعور بالرضا والسعادة”.

هل لديك شعر رمادي؟ كيف تفضلين التعامل معه؟ هل فكرتِ من قبل في عدم إخفاء اللون الرمادي والاعتماد على مظهرك الطبيعي؟

مصدر صورة المعاينة thesilverlining_1970 / Instagram
شارك هذا المقال