“المرأة الخارقة” ليندا كارتر ابتعدت عن أضواء هوليوود من أجل أطفالها
بدأت الممثلة والمغنية وعارضة الأزياء ليندا كارتر مسيرتها الفنية الواعدة في سبعينيات القرن الماضي. وبعد دور البطولة في فيلم المرأة الخارقة (Wonder Woman)، اكتسبت شهرة عالمية، وفُتحت أمامها جميع الأبواب. إلا أن كارتر قررت التضحية بمسيرتها الفنية من أجل عائلتها، ولم يكن من الممكن ألا نسلط الضوء على قرارها العظيم.
مسيرة فنية واعدة
لطالما ستبقى كارتر خالدة في قلوب محبي القصص المصورة لأنها أول من جسدت شخصية "ديانا برينس“، أو المرأة الخارقة، على الشاشة. ولم يكن الأمر يتعلق بأهمية الدور فقط، بل كيف كانت كارتر حريصة على تجسيده بطريقة مثيرة وصادقة.
أثناء تصوير إحدى الحلقات، كان على المرأة الخارقة أن تتشبث بطائرة مروحية أثناء تحليقها. دون تردد، قفزت كارتر على الطائرة بنفسها دون أربطة للمعصم أو أي معدات سلامة أخرى. يمكن مقارنة شجاعتها في ذلك الموقف بالأبطال الخارقين فعلاً. وقالت في مقابلة، تعليقاً على تلك الحلقة الشهيرة: “كان الأمر ممتعاً للغاية. لا يمكننا الاستمتاع بتلك المغامرات في حياتنا في مكان آخر”.
لم تخلُ حياتها الشخصية من المنغصّات
بالرغم من مسيرتها الفنية الواعدة والمزدهرة، مرّت كارتر بفترة عصيبة في حياتها. استمر زواجها الأول من رون صامويلز حوالي 6 سنوات، وكان أبعد ما يكون عن أحلام السعادة الأبدية.
ترى كارتر إن سنها الصغير هو سبب عدم نجاح زواجها. قالت إنها تريد الآن أن تنصح نفسها وهي شابة “ألا تتزوج أول شخص يتقدم لها!” وفي نهاية المطاف، انفصل الزوجان، وعاشت كارتر بعدها مدة غلبت عليها سلوكيات التدمير الذاتي.
لكنها عثرت أخيراً على توأم روحها
لاحقاً، عثرت كارتر على توأم روحها وبقيت معه لما يقرب من 4 عقود. التقت كارتر بزوجها الثاني، روبرت ألتمان، بعد طلاقها، وكانت علاقتهما بمثابة الدواء الشافي لجروح روحها. تقول كارتر عن زوجها: “كان يجعلني أضحك. عندما كنت على شفا الانهيار التام، أنقذني من على الحافة!” ساعد زواجهما الممثلة على الهروب من الفترة الصعبة في حياتها، وُرزقا بطفلين.
توفي ألتمان عام 2021، وفي الذكرى الأولى لوفاته، أسست كارتر صندوقاً لتمويل بحوث التليف النقوي لإنقاذ الآخرين من المرض الذي سلبه حياته.
وهبت حياتها لأطفالها
كبر جيمس ألتمان وجيسيكا كارتر ألتمان، أبناء ليندا وروبرت، وسار كلاهما على خطا والدهما وامتهنا المحاماة. لكنهما يتشاركان مع أمهما في حب الموسيقى، حتى أن الإبنة، جيسيكا، تحب الغناء وصدر لها مجموعة صغيرة من الأغاني.
وحرصاً منها على نشأة طفليها بشكل طبيعي وحصولهما على العناية الأسرية الكافية، ابتعدت كارتر عن أضواء هوليوود وأوقفت مسيرتها الفنية الواعدة. ونتيجةً لذلك، أصبحت العلاقة بين الأم وطفليها في غاية القوة. وحتى اليوم، يظهر جيمس وجيسيكا رفقة أمهما على السجادة الحمراء.
وبالرغم من مسيرتها الفنية الحافلة، ما زالت كارتر تعتقد أن أهم أدوارها هو أن تكون أماً لأطفالها. وكتبت: “تبين أن أعظم مغامرة على الإطلاق هي أنني أصبحت أماً. ولقد أحببت كل دقيقة من تلك المغامرة”.
ما رأيك في قصة ليندا كارتر؟