عارضة أزياء أسترالية تبهر العالم بجمالها، ولا يعلم الكثيرون ما واجهته من ظروف قاسية
داكي ثوت هي عارضة أزياء أسترالية تلقب بـ “باربي السوداء”. لديها اليوم ملايين المعجبين، وتحوز صورها على إعجاب الكثيرين. تتنافس أكبر الشركات والعلامات التجارية الشهيرة على التعاقد معها للظهور في حملات دعائية لمنتجاتهم. قد يصعب تصديق ذلك، لكنها منذ سنوات كانت تتعرض للتنمر والسخرية لدرجة دفعتها للتوقف والابتعاد عن مهنتها مؤقتاً.
واليوم يمنحكم الجانب المُشرق إطلالة على جوانب خفية من حياة تلك العارضة الجميلة. فقصة حياتها تؤكد ما نعلمه جميعاً -وننساه أحياناً- أن كل فرد منا لديه حياة مختلفة عما نعتقد. وأن الشخص مهما كان جميلاً وجذاباً فقد يواجه مصاعب جمة في سبيل تحقيق ذاته.
وُلدت داكي ثوت في جنوب السودان. وكانت تحلم بالعمل كعارضة أزياء منذ نعومة أظافرها. واتخذت خطوتها الأولى لتحقق حلمها عندما قررت المشاركة في نسخة أستراليا من البرنامج الشهير لإعداد العارضات “Next Top Model”.
عندما ظهرت داكي في البرنامج كان عمرها ١٧ عاماً، وكانت عرضة للانتقاد وسوء الفهم من مصففي الشعر الذين أخفقوا في إيجاد طريقة فعالة للعناية بشعرها وتصفيفه بشكل لائق. ولم تحظى داكي بإعجاب جمهور البرنامج في البداية؛ فقد بدت غريبة بنظرهم، ولم يخطر ببال أحدهم أن مظهرها الفريد طبيعي تماماً دون أي تدخل بشري سواء بجراحات التجميل أو برامج تعديل الصور.
وكان زملاؤها في العمل بمجال الأزياء يوجهون إليها كلاماً جارحاً، بل أطلقوا عليها ألقاباً مهينة، للسخرية منها.
وفيما بعد صرحت داكي في حوار لمجلة Teen Vogue أنها كثيراً ما شعرت بالإهانة والألم آنذاك، وكانت تعرف أنها لا تستحق ذلك. وبعد عامين كاملين نجحت في استعادة حماستها وثقتها بنفسها للعودة مجدداً لعالم الموضة والأزياء.
و
ومن خلال تجربتها، تدرك داكي ثوت أن الآخرين لن يكفوا عن محاولة فرض رأيهم بشأن أفعالك أو مظهرك. لكن لا ينبغي أن تمثل كلماتهم عائقاً يحول دون تحقيقك لذاتك. لن تنجح في تحقيق ما تحلم به إلا إذا آمنت بنفسك أولاً وكنت شجاعاً بما يكفي لتظهر للعالم أجمع بشخصيتك الحقيقية دون تصنع.
ما رأيكم في قصة داكي، هل أثارت إعجابكم؟ أخبرونا في التعليقات أدناه