جيمي لي كيرتس وكريستوفر غيست يشاركان أسرار نجاح زواجهما الذي دام 37 سنة
الحب والرومانسية هما ركيزة الزواج السعيد، وفي أصعب الظروف وأكثرها تحدياً، يصبح الالتزام والتفاهم ضروريّين لإبقاء العلاقة قوية ولتجاوز كل الصعوبات. ولا بد أن جيمي لي كورتيس وكريستوفر غيست فهما جيّداً هذه القاعدة واعتمداها للتمتع بزواج طويل وقوي. فرغم بقائهما مع بعضهما البعض لمدة تزيد عن 37 عاماً، إلا أنهما يعلمان أن هذا الأمر ليس بالهين وأنه يتطلب الكثير من الصبر والعمل للحفاظ على زواج سعيد. ولا شك في أن تجربتهما الطويلة هذه علّمتهما جميع قواعد الزواج الناجح والدائم.
نعتقد، في الجانب المُشرق، أن الزيجات تبقى قوية بفضل القرارات التي يتخذها كلا الشريكين ومدى التزامهما بها. وأردنا مشاركة قصة هذين الزوجين لنبرهن أن التضحيات التي تقوم بها لإنجاح الزواج تستحق عناءها إذا كنت مع الشخص المناسب.
علمت جيمي لي كيرتس على الفور أنه الشخص المناسب
“عرفت” جيمي الممثل كريستوفر عندما كانت تبلغ من العمر 25 عاماً، وذلك حين رأت صورته في مجلة رولينغ ستون. وعند رؤيته، أخبرت صديقتها على الفور أنها ستتزوجه. ويبدو أن القدر أراد منحها أمنيتها، إذ أن صديقتها تعرّفت على وكيل أعمال كريستوفر بمحض الصدفة وأخبرت جيمي بذلك. فلم تتردد هذه الأخيرة في الاتصال بهما وإعطائهما رقم هاتفها في حال كان كريس مهتماً، بيد أنه لم يتصل أبداً.
وقد تحدثت جيمي عن تلك اللحظات من حياتها قائلة إن مستقبلها بأكمله كان يتوقف على بضع ثوانٍ لم تكن تتوقعها، وهي رؤية صورته في تلك المجلة. وبالتالي، تُظهر تجربتها أننا لا نعرف حقاً ما ينتظرنا أو ما قد تجلبه لنا الأقدار.
كان لقاؤهما في الواقع نتاج صدفة خالصة
واصلت جيمي حياتها مرتبطة بشخص آخر، لكن العلاقة لم تكن جادة. لذلك، ودّعته بصفة نهائية ذات يوم ثم توجّهت إلى أحد المطاعم لتناول العشاء مع أصدقائها. وفجأة، نظرت إلى الأعلى ورأت كريستوفر على بعد 3 طاولات. لوّحا لبعضهما البعض، وبدا بذلك أنه كان يعرف هويّتها.
في اليوم التالي، اتصل بها والتقيا في أول موعد غرامي. وبعد شهر، اضطر كريستوفر إلى السفر إلى نيويورك لتصوير حلقة من برنامج ساترداي نايت لايف. وفي ذلك الوقت، كان الممثلان واقعين في الحب تماماً.
تزوجا في وقت وجيز
بينما كان الثنائي يتحدثان على الهاتف وكريستوفر لا يزال في نيويورك، سألها: “هل تحبين الماس؟” وبعد 4 أشهر فقط تزوج الحبيبان في ديسمبر من عام 1984 في حفل مقتضب وبسيط نظّماه في منزل أحد الأصدقاء. حتى أنهما عادا إلى المنزل بحلول الساعة 7:30 مساءً!
في هذه الأثناء، اختار الثنائي تبني ابنتهما آني بعد وقت قصير من ولادتها في عام 1986، وذلك بعد ثبوت معاناتهما من العقم. ومع ذلك، كانت عملية التبني ساحرة للغاية، حيث أنهما التقيا بوالدة آني البيولوجية وجهاً لوجه وحصلا على موافقتها لتبني المولود. لقد ساعد وجود طفل في حياة جيمي وكريستوفر الثنائي على تكوين العائلة التي لطالما حلما بها.
كانت جيمي رافضة لتبني طفل آخر نظراً لأن آني كانت تبلغ من العمر 9 سنوات. ولكن حدوث بعض الظروف غير المتوقّعة، والتي شملت موت صديق لهما، جعلهما يستقبلان طفلهما الثاني في غضون 4 أيام في عام 1996، حتى أن جيمي كانت موجودة أثناء ولادته.
وهما يعترفان بأوجه التشابه بينهما
خاض والدا جيمي المشهوران تجربة طلاق معقّد في عام 1962، عندما كانت تبلغ من العمر ثلاث سنوات فقط. وعندما التقت بكريستوفر لأول مرة، نادراً ما كانت تبتسم بسبب أسنانها "غير الجميلة“، ومن هنا اكتسبت تلك الابتسامة المتكلّفة الشهيرة. ولكن حينما رأت ابتسامة كريستوفر المتكلّفة أيضاً في صورته، اعتبرته على الفور روحاً مشابهة لها. وقد قالت جيمي: “رأيت أننا سوف نفهم بعضنا البعض. أعتقد أن تلك الابتسامة المتكلفة تخبئ سراً صغيراً أنا الوحيدة التي أعرفه”. بالإضافة إلى ذلك، فإن كليهما مضحك أيضاً، وهي تفهم جيداً روح الدعابة الخاصة به.
إنهما ممتنان للأمان الذي يوفره الزواج
في الذكرى الخامسة والثلاثين لزواجهما، كتبت جيمي لزوجها أغنية تتضمن كلماتها هذا السطر: “أشعر بالأمان عندما أقود السيارة وأرى أنك في المنزل”. فعلى الرغم من أن الحماس والأمل الحاضران بقوة في بداية الزواج مثيران، إلا أن الجوانب غير المعروفة للزواج طويل الأمد، والحياة بأكملها، هو الأمر السحري حقاً، بما في ذلك العيش وأنت تعلم أنك لست وحدك.
كذلك، فهما يقضيان وقتاً ممتعاً معاً، فستجد كريستوفر يلعب في المطبخ بينما ترقص جيمي وابنتها. إنهم يقدران الأشياء الصغيرة مثل قضاء وقت رائع معاً.
إنها رومانسية ولكنها واقعية أيضاً
جيمي واقعية ولكنها تصف نفسها “بالإنسانة الرومانسية العميقة والجادة” وزوجها “بحب حياتها”. إذ أن لديها وجهة نظر براغماتية للزواج وهي تقدر الأمن والأمان الذي يمنحه لها أكثر من أي لفتة رومانسية كبيرة.
وفي النهاية، لخصت جيمي نصائحها للحفاظ على زواج طويل في كلمتين بسيطتين: "لا ترحل“، واستعملت أيضاً عبارة “ابق في الحافلة... سيتغير المشهد” كاستعارة للزواج. في الواقع، ستمر اللحظات الحزينة والصعبة عاجلاً أم آجلاً، لذا ابق على متن الرحلة.
هل أنت معجب بأزواج من هوليوود يتمتعون بزواج طويل؟ هل تمتلك أية نصائح لضمان زواج أو علاقة ناجحة؟ متى علمت أن شريكك هو “الشخص المناسب” لك؟