الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

كيف احتضنت كيلي كلاركسون أخيراً منحنيات جسمها الطبيعية بعد أن أمضت سنوات في محاولة التحول إلى شخص لا يمثّلها

مفتاح السعادة هو التوقف عن مقارنة أنفسنا بالآخرين وقبول أجسادنا والميزات التي تجعلنا فريدين ومتميزين. هذا ما فهمته الفائزة بمسابقة أمريكان أيدول والمقدمة التلفزيونية كيلي كلاركسون بعد سنوات من محاولة تغيير نفسها لتبدو مثلما يريدها الآخرون أن تكون. واليوم، تعيش الأم لطفلين التي تبلغ من العمر 40 عاماً أفضل ايام حياتها، ورحلتها نحو حب وقبول جسدها ملهمة للغاية.

كانت دائماً محل انتقاد بسبب جسمها

Mary Evans/Allstar/Graham Whitby Boot/East News

في عام 2002، دخلت كيلي كلاركسون البالغة من العمر 20 عاماً عالم الشهرة بعد فوزها بالبرنامج التلفزيوني الضخم، أمريكان أيدول. وبفضل صوتها المذهل وسحرها القوي، استطاعت أن تأسر قلوب الملايين من الناس، لكن خلف الكواليس، كانت المغنية الشابة تمر بوقت عصيب.

ASSOCIATED PRESS/East News

أوضحت كلاركسون أنها كانت نحيفة حقاً عندما كانت في البرنامج، ومع ذلك، كانت لا تزال أضخم فتاة بين المتسابقات الأخريات، مما دفع بعض “الأشخاص إلى قول أشياء مؤلمة” لها. لكن النجمة كانت مصممة على عدم السماح لهذه التعليقات بالتأثير عليها. وقالت: “لحسن الحظ، لدي ثقة كبيرة في نفسي، لذلك لم أواجه مشكلة في جعل الناس يخرسون”.

أصبحت تشعر بعدم الأمان

على الرغم من أنها تتمتع بشخصية قوية، إلا أن مكانتها كشخصية عامة واضطرارها إلى سماع تعليقات متكررة حول حجم جسمها جعلا كلاركسون تستسلم لضغوط فقدان الوزن. حتى أنها اعترفت بإصابتها باضطراب في الأكل لفترة قصيرة في عام 2007. وعلى الرغم من فقدان الوزن، أوضحت المغنية أنها شعرت بالحزن في ذلك الوقت. وكشفت: “كنت نحيفة جداً ولم أكن بصحة جيدة لأنني كنت مرهقة”.

تعلمت أن تقبل وتحب جسدها

Chris Pizzello/Invision/AP/East News

رغم أن وزنها كان متقلباً منذ سنوات، أدركت كلاركسون في النهاية أن ما يهم حقاً هو رأيها حول جسدها، وليس رأي الآخرين عنها. وفي عام 2017، أعلنت: “أنا لست مهووسة بوزني”. بدلاً من ذلك، قررت المغنية التركيز على مسيرتها المهنية وتحقيق أقصى استفادة من حياتها.

ومع ذلك، ذكرت كلاركسون: “أتمنى لو كان لدي تمثيل غذائي أفضل”. لكنها أضافت بعد ذلك: “أنت تريد دائماً ما لدى شخص آخر”. وهي تدرك بفخر أن “شخصاً آخر ربما يتمنى لو كان بإمكانه الدخول إلى غرفة وتكوين صداقات مع الجميع” مثلما تفعل هي.

إنها الآن تتألق أكثر من أي وقت مضى

Invision/Invision/East News

منذ أن بدأت كلاركسون تشعر بالراحة في جسدها، أصبحت الأمور تسير بشكل مذهل بالنسبة لها. في عام 2018، أصبحت المغنية مدربة في مسابقة الغناء الشهيرة ذا فويس. وقد قالت: “لقد صرت جزءاً من البرنامج التلفزيوني رقم واحد وأنا في أثقل وزن لي”.

علاوة على ذلك، تدرك كلاركسون تماماً وتقدر حقيقة أنه تم تعيينها من قبل منتجي البرنامج بسبب شخصيتها “الصلبة والحقيقية” بدلاً من مظهرها.

لقد وجدت طريقها وهي متمسكة به

اعترفت كلاركسون: “لا أشعر بالسعادة إلا عندما أكون بدينة”. في الواقع، تذكرنا رحلتها بأن لدينا جميعاً أشكالاً وأنواعاً مختلفة من الأجسام وأننا بحاجة إلى إيجاد ما يناسبنا بشكل أفضل بدلاً من مقارنة أنفسنا بالآخرين باستمرار.

Jordan Strauss/Invision/East News

علاوة على ذلك، تتبنى الأم لطفلين مفهوم التقدّم في السن وتخطط لمقاومة أي ضغوط للخضوع لإجراءات تجميلية مع مرور الوقت، لا سيما بالنظر إلى أنها تقف بانتظام أمام الكاميرا في برنامجها الحواري الخاص. وتأمل النجمة البالغة من العمر 40 عاماً أن تكون مثالاً للآخرين فيما يتعلق بقبول جسدك وعمرك. وقالت: “أتمنى أن يرى الناس أن هذا هو ما يبدو عليه التقدم في السن”.

ما رأيك في رحلة كيلي كلاركسون؟ هل توافق على أننا جميعاً لدينا أجسام مختلفة وأنه لا ينبغي أن نتأثر بالمعايير التي يضعها الإعلام؟

مصدر صورة المعاينة ASSOCIATED PRESS/East News, Chris Pizzello/Invision/AP/East News
الجانب المُشرق/مجتمع/كيف احتضنت كيلي كلاركسون أخيراً منحنيات جسمها الطبيعية بعد أن أمضت سنوات في محاولة التحول إلى شخص لا يمثّلها
شارك هذا المقال