ميغان ماركل: من ممثلة مغمورة إلى المرأة الأكثر تأثيراً في موضة العالم
اعتاد محرك البحث العالمي الخاص بالأزياء (Lyst) أن يصدر قائمة بأكثر المؤثرين على اتجاهات الموضة الرائجة كل سنة، وقد شدّ انتباهنا الاسم الذي تربع على عرش هذه القائمة في في نسخة عام 2019 : ميغان ماركل. أثارت ملابس الدوقة الجديدة الكثير من الاهتمام لدى النساء في جميع أنحاء العالم، ويبدو أن إطلالاتها تحظى بشعبية أكبر من كيت ميدلتون، والممثلة زندايا والمغنية بيلي إيليش وعارضة الأزياء كايلي جينر.
وقد ألهمنا هذا الاكتشاف في الجانب المُشرق للبحث في أسرار أناقة هذه الأميرة العالمية، وقررنا معرفة سبب الجاذبية التي تتميز بها إطلالاتها المختلفة.
قبل أن تصبح ميغان ماركل أيقونة شهيرة في عالم الأناقة، كانت ممثلة مغمورة لطالما ظهرت بأزياء بسيطة. لكن مكانتها الجديدة ومصممي الأزياء المحترفين ساعدوها لاكتشاف أسلوبها الخاص وتعلم العديد من الدروس المهمة.
1. ميغان لا تخشى الظهور على طبيعتها
الخطوط العمودية تجعل الدوقة ماركل تبدو أطول قليلاً بينما تبرز الخطوط الأفقية شكل جسدها
على الرغم من كونها رشيقة، إلا أن دوقة ساسكس تعرف أنها لا تتمتع بجسد مثالي، فلديها كتفان عريضان وأرداف ضيقة وخصر غير محدد بوضوح. لكن عندما تنظر إليها، لا يمكنك إلا أن تعجب بها على الفور. تحرص ميغان ومستشاروها دائماً على اختيار أنسب الملابس التي تبرز أفضل سماته وتخفي عيوبه.
في جميع ثيابها، يمكنك رؤية الخصر المحدد، الذي يتم تمييزه باللون أو الزخرفة أو الحزام. وفي كثير من الأحيان، ترتدي فساتين متوسطة الطول لإبراز كاحليها الرقيقين، وتوازن كتفيها العريضين مع نصف سفلي أوسع. ولكن في حالات أخرى، لا تبدو ميغان قلقة بشأن ذلك، إذ تنتهك القواعد الصارمة للباس الملكي وترتدي فساتين مكشوفة الكتفين.
2. تفضل الألوان العميقة شبه الغامقة والأنماط الحديثة والكلاسيكية على السواء
بينما تحب الملكة الأنماط الزهرية والزخارف الأصيلة، وتحب كيت ميدلتون الثياب المنقطة، تفضل ميغان الألوان العميقة كالعنابي، والمارسالا، والزمردي، والأزرق الغامق، التي تمنحها إطلالة نبيلة للغاية. وكذلك يفعل الأسود والأبيض، أو البيج، مع خياطة بسيطة وإكسسوارات لائقة تجمع بين المظهر الكلاسيكي والحديث. لكن لا يمكننا القول إن الدوقة لا تميل إلى ارتداء الفساتين المزركشة على الإطلاق، إذ تضم خزانة ملابسها بعض الثياب ذات الخطوط والزخارف الهندسية أو الزينة التقليدية، والكثير من الأشكال العصرية المميزة.
ظهرت كيت ميدلتون وميغان ماركل إلى جوار بعضهما البعض في بطولة ويمبلدون عام 2018. وقد كانت مناسبة لإثارة نقاش إعلامي حول ملابس ميغان: لم تفضل دوقة ساسكس ارتداء البنطلون على حساب الفستان التقليدي فقط، لكنها اختارت أيضاً قبعة كإكسسوار، اضطرت لإمساكها بين يديها طوال الوقت، إذ يحظر اعتمار القبعات على الرؤوس داخل ملاعب ويمبلدون، لأنها قد تحجب الرؤية عن الجالسين في الخلف.
3. تختار ملابس أنثوية للغاية
تنص قواعد اللباس الملكية، على أن ترتدي النساء الفساتين الطويلة والملابس المصنوعة من الأقمشة السميكة، حتى لا تكشف الرياح عن أي أطراف من الجسم لدى أفراد أعضاء العائلة الملكية. ولكن ما يحدث أن هذه الملابس غالباً ما تجعل مظهر صاحبتها أكثر صرامة أو حتى أكثر غطرسة (كشأن إليزابيث الثانية في فساتينها الضيقة).
وهذا هو سبب اختلاف ميغان عن باقي أفراد العائلة: فهي تحاول أن تجعل فساتينها تبدو أخف وزنا وأكثر أنوثة. تظهر الأقمشة الخفيفة رقة دوقة ساسكس، وحتى عندما يتعين عليها حضور بعض المناسبات الرسمية، فإنها لا تختار سوى الفساتين التي تعزز أناقتها.
يخفف النصف العلوي الشفاف لهذا الفستان من طابعه الرسمي ويزيده أناقة
4. تخرق قواعد اللباس الملكي لكن بحذر
هل من الممكن الظهور بفستان قميص نصف شفاف في جلسة تصوير رسمية لأحد أفراد العائلة الملكية؟ نعم، أصبح ذلك ممكناً مع دوقة ساسكس. فخلال أول ظهور رسمي لها كعروس للأمير هاري، ألمحت ميغان إلى أنها مستعدة لتحديث بعض قواعد اللباس القديمة، وأن ما تراهن عليه في اختيار إطلالاتها هو الأناقة.
وقد تمكنت زوجة الأمير هاري فيما بعد، من الهروب من بعض التوجيهات الصارمة الأخرى، حين توقفت ماركل عن ارتداء الجوارب الضيقة (والتي كانت قاعدة صارمة وملزمة للجميع) وبدأت أيضاً في الكشف عن كتفيها وارتداء أقمصة بخطوط عنق مختلفة، بدلاً من الياقات الرسمية.
هنا ترتدي الدوقة فستاناً أسود اللون من طراز موناكو في حفل زفاف تشارلي فان ستراوبينزي وديزي جينكس. لا يزال مستخدمو الإنترنت يتجادلون بخصوص الزر الموجود على الفستان، والملابس الداخلية لميغان ماركل، فهم لا يرون أن هذا الاختيار كان من قبيل الصدفة.
5. تزين إطلالتها بعناصر من خزانة ملابسها العصرية
عندما لا تكون مشغولة بالاجتماعات الرسمية، تحب ميغان ارتداء ملابس عادية جداً، كما في الصورة أعلاه. وقد فعلت هذا قبل الزفاف وبعده.
القمصان البيضاء الفضفاضة، وسراويل الجينز ذات الثقوب، من الملابس التي ترتديها النساء في جميع أنحاء العالم، لكنها لا تعتبر مناسبة لأفراد العائلة الملكية، فهي غير رسمية وتبدو عبثية إلى حد ما، وتجعلهم يبدون مثل عامة الناس تماماً.
ولهذا، لم تحب الملكة إليزابيث الثانية قماش الدنيم (الجينز) قط، ولا تريد أن ترى أفراد عائلتها يرتدونه. لكن ميغان كان لديها رأي مخالف في هذا الشأن. فهي تحب أن تكون أقرب إلى الناس العاديين، لذا تضم خزانتها الكثير من الملابس العصرية إلى جانب ثيابها الملكية. التنانير ذات الثنيات، والصنادل الخفيفة، وحتى المعاطف ذات الحجم الكبير تبدو أنيقة على الدوقة. وعندما ترتدي شيئاً كهذا، يلاحظ أن إقبال الجماهير تزايد على مثل هذه الملابس، التي تباع في المتاجر في غضون ساعات قليلة، فهي ليست جميلة المظهر فحسب، بل ومريحة أيضاً.
6. تولي الكثير من الاهتمام بالتفاصيل
تولي ميغان اهتماما كبيرا حتى بأدق تفاصيل مظهرها الخارجي، ولو تعلق الأمر بلون طلاء الأظافر. في عام 2018، انتهكت الأميرة من جديد قواعد اللباس الملكي وظهرت في حفل توزيع جوائز الموضة، بطلاء أظافر ذي لون أحمر داكن، الأمر الذي فاجأ العديد من المتابعين الذين، يدركون جيداً أن هذا غير لائق بحسب قواعد الذوق واللباس المتبعة داخل العائلة الملكية.
وعلى الرغم من أن القواعد نفسها تمنع ارتداء بعض الأحذية البراقة، فإن ميغان غالباً ما تبرز أحذيتها، غير خائفة من تجربة اللون والشكل وارتفاع الكعب والعناصر الأخرى، مما يضيف لمسات أنيقة إلى زيها الرسمي بشكل عام.
بمجرد ظهور ميغان ماركل في حفل خيري في نوتنغهام، كما تشير هذه الصورة، اختفت حقيبة Strathberry من المتاجر في غضون ساعات ولم يعد من الممكن الحصول عليها إلا تحت الطلب.
في الواقع، حقائب ميغان موضوع يحتاج إلى مقال مفصل بحد ذاته. حيث تحظى إكسسوارات الدوقة في أوروبا بشعبية كبيرة، لدرجة أنها عندما تظهر بحقيبة جديدة، فإنها سرعان ما تصبح موضة شائعة.
7. تفضل المجوهرات العصرية البسيطة
تعرف ميغان كيف تجمع بين مجوهرات الماضي العتيقة ومجوهرات العصر الأنيقة. ويمكنك رؤية سوار يخص الليدي ديانا على يدها، إلى جانب العديد من الأساور البسيطة الأخرى.
أصبحت المجوهرات ذات الحجم الكبير، المرصعة بالألماس واللآلئ، مجرد تحف من الماضي، كما لم تعد أي دار للأزياء تستخدم الخرز. إلا أن نساء العائلة الملكية ما زلن يحتفظن بإكسسوارات من هذا النوع، رغم تحول بقية العالم إلى تصاميم أكثر بساطة. وهذا ما تحاول ميغان ماركل مواكبته بنفسها، فهي تعرف كيف ترتدي مجوهرات بسيطة وأنيقة، ونادراً ما تستخدم مجوهرات العائلة القديمة.
8. تتابع صيحات الموضة وتستخدمها لصالحها
لا يمكن اعتبار ميغان ماركل امرأة تحاول مواكبة جميع اتجاهات الموضة، ولكنها بالفعل قادرة على الظهور بإطلالات عصرية على الدوام. ويتمثل سر نجاحها الكبير في كونها تجد سهولة في التمييز بين الملابس العصرية الحقيقية وملابس الماضي، كما أنها بارعة في تكييف الموضة لتناسب احتياجاتها الخاصة.
إنها لا ترتدي أي ملابس انتهت صلاحيتها، أو ثياب بألوان "برية"، أو عناصر زخرفية غير جذابة. وعند ترتيب إطلالتها، تستخدم الدوقة الملابس الأساسية، بالإضافة إلى بعض قطع الزينة الأكثر ملاءمة للعصر، مما يجعلها تبدو طبيعية وأنيقة جداً. كما رأيناها على سبيل المثال خلال بطولة ويمبلدون 2019 وهي تحمل في يديها حقيبة صغيرة عصرية.
عند مقارنتها مع الأميرة كيت ميدلتون، غالباً ما تبدو ميغان أكثر حداثة، وهذا لأنها ترتدي ملابس تناسبها. تحترم كيت التقاليد ولا تعترض على الظهور بملابس عفا عليها الزمن (وليست عصرية في بقية أرجاء العالم).
تفسر ميغان قواعد اللباس الرسمي بالطريقة التي تراها مناسبة، وتجمع بين الأسلوب الملكي وأسلوب العصر. ويمكنك، على سبيل المثال، أن تقارن بين معطف ميغان الكلاسيكي ومعطف كيت الحديث في الصورة أدناه، حيث تبدو ميغان أنيقة وعصرية وتبدو كيت تبدو أكبر سناً من عمرها الحقيقي.
نمط معطف كيت الجديد كان شائعاً في القرن العشرين، بينما معطف ميغان من النمط الكلاسيكي المعاصر الذي يتميز بخياطة بسيطة وتفاصيل قليلة.
على الرغم من أن خزانة ملابس ميغان ماركل تتكون في الغالب من ملابس رسمية، فإن الأميرة والمسؤول عن تصميم إطلالاتها يتابعان عروض الأزياء، ثم يقومان بعد ذلك بإدخال تعديلات على أزياء هوت كوتور لجعلها تتناسب مع معايير العائلة الملكية.
9. لا تتردد في ارتداء نفس الأزياء والفساتين عدة مرات
لا تظهر زوجة الأمير هاري في الأماكن العامة، إلا وتبرز قدرتها على الجمع بين الأشياء والتنسيق بين قطع الباس المختلفة. ولا مشكلة لديها في تكرار بعض الإطلالات الناجحة وارتداء نفس الملابس أكثر من مرة. ودائماً هناك مصمم أزياء يساعد ميغان في العثور على الملابس الخارجية والإكسسوارات المناسبة لإضفاء لمسات جديدة على الزي القديم.
10. تحب التعبير عن مشاعرها
يحظر البروتوكول الملكي بشكل صارم مختلف أشكال التعبير عن المشاعر حيال شخص ما في الأماكن العامة. إذ يعتبر تقبيل الزوج أو الطفل، أو إمساك اليدين، أو إظهار الحب تجاه أي شخص بدون تحفظ أمراً غير لائق بالمرة. لكن ميغان انتهكت كل هذه القواعد منذ زمن بعيد.
فكثيراً ما ظهرت هي وزوجها في الأماكن العامة وهما يمسكان بأيدي بعضهما ويجلسان متقاربين في انتظار العشاء، دون مراعاة لطريقة الجلوس الرسمية، ويبدوان سعيدين أثناء ذلك أيما سعادة.
دوقة ساسكس مستعدة على الدوام للتواصل مع معجبيها، وهي تفعل ذلك بطريقة أقل صرامة مما تنص عليه القواعد الملكية. تهدي توقيعاتها للمعجبين وتلتقط الصور معهم، وتتحدث إلى الأطفال، بل وتعانق الغرباء. إن انفتاحها واستعدادها للتواصل يجعلها تبدو كشخص عادي، وتثبت من خلال سلوكها هذا، أن أفراد العائلة الملكية هم أيضاً بشر.
11. ترتكب الأخطاء ولا تبالي
كان هذا الفستان الأحمر الذي ارتدته ميغان خلال زيارتها لتونغا، يحمل ملصق المتجر. وهو ما لم يغب عن عدسات صحفيي المشاهير، فانتشر الخبر في كل مكان.
مثل معظم المشاهير، تعرضت دوقة ساسكس لسقطات وإخفاقات في درب الموضة الشائك. فقد شاهد المصورون ذات مرة ملصقات تجارية على ملابس الأميرة، وقطعاً بلاستيكية على حقائبها الجديدة. بدا الأمر كما لو أن ميغان غادرت المتجر على عجل ونسيت إزالة كل هذه الأشياء.
انتقدها البعض لكونها "فوضوية"، بينما قال معجبوها إن هذه العيوب العابرة تجعلها تبدو أكثر أناقة وواقعية.
كانت ميغان هادئة للغاية في ردها على الانتقادات. ففي النهاية، يرتكب الجميع أخطاء من هذا القبيل، وحتى مصممو المشاهير أنفسهم لا يسلمون منها. ويبقى أهم شيء هو الحفاظ على الهدوء والتصرف بلباقة وأدب.
خلال زيارتها لنيوزيلندا، كانت إطلالة ميغان بتنورة جيفنشي Givenchy ذات الثنيات فاشلة بمعنى الكلمة، حيث كشفت خطوطاً من جسمها.
12. وهي لا تخشى أن تكون مختلفة وسعيدة
تعرضت ميغان ماركل لأحكام متسرعة مسيئة، لارتدائها الكعب العالي والفساتين الضيقة عندما كانت حاملاً، واتهمها البعض بالسعي لجذب الكثير من الانتباه، وهي تلمس بطنها في كل صورة، إلى غير ذلك من الإساءات المغرضة الأخرى. لكن كل هذه الأشياء لم تحرم ميغان من ابتسامتها المعهودة أو التعبير عن حبها لطفلتها، كما أن ذلك لم يؤثر عليها البتة في تغيير ذوقها عند اختيار ملابسها.
وأنت ما رأيك بالأميرة ميغان؟ هل ترين أنها نجحت في فرض أسلوبها الخاص وتحدي قواعد اللباس الملكية؟