طفلة ولدت بتعابير وجه غاضبة تتحول إلى أيقونة شهيرة على الإنترنت
عندما ولدت الصغيرة وينتر جوزفين، جزم كل من رآها بأنها "تبدو غاضبة حقاً“، لأن تعابير وجه الطفلة حديثة الولادة كانت عابسة باستمرار. فيما رجحت والدتها هولي واليس أن وينتر ربما كانت تتساءل: “لقد كنت مرتاحة هناك، أعيديني إلى الداخل!” ومع ذلك، فإن وجهها الجميل البريء، رغم تجهمه، جعل الناس يبتسمون، وخاصة والدتها التي مرت بظروف عصيبة أثناء فترة الحمل والمخاض.
يسعدنا في الجانب المشرق أن نخبرك المزيد عن هذه الصغيرة ذات الوجه الغاضب، ونأمل أن ترسم قصتها بسمة عريضة على وجهك.
الحمل بالصغيرة وينتر كان مفاجأة سارة.
كان من الصعب على هولي واليس تصديق عينيها عندما أظهر اختبار الحمل نتيجة إيجابية. كانت قد أجرت عمليتين جراحيتين في العام الماضي لإزالة كتلة كبيرة من رحمها، ولذا لم تكن تتوقع أن تحبل مرة أخرى. صحيح أنها كانت أماً لصبيين اثنين، ولكنها لم تكن قد أنجبت بعد من زوجها الحالي، وهذا ما جعلها تشعر بسعادة غامرة باحتمال إنجابها. حتى إنها قد أنفقت 50 دولاراً إضافياً للتأكد من اختبارات الحمل، وكلها أظهرت نفس النتائج المفرحة.
لكن الطبيب كانت لديه أخبار سيئة.
سار كل شيء على ما يرام في البداية، ولم يكن الحمل مختلفاً عن تجربتيها السابقين. إلى أن قصدت المستشفى من أجل إجراء فحوص بالموجات فوق الصوتية، وحينها لم يتمكن الطبيب من الكشف عن أي سائل يحيط بالجنين. كان هذا مقلقاً للغاية، لأن سائل المشيمة له دور وقائي هام يسمح للجنين أن يكبر في ظروف عادية؛ فاستحالت فرحة هولي خوفاً وتوجساً جاثمين.
تم تشخيص المرأة بكونها تعاني من حالة تسمى قلة الصاء، وهي حالة يكون فيها مستوى السائل السلوي (السائل الذي يحيط بالجنين أثناء فترة الحمل) أقل من النسبة العادية. وبعد التصوير بالموجات فوق الصوتية للمرة الثانية، تمكن الطبيب من العثور على جيوب سائلة، وبدا أن الجنين بصحة جيدة كما يظهر على الشاشة. تم تحديد موعد زيارة طبية أخرى يوم الاثنين الموالي، ولكن عندما استيقظت صبيحة الأحد، شعرت وكأن حياتها قد توقفت وتم نقلها إلى المستشفى على عجل.
دخلت الأم هولي في حالة طوارئ غير متوقعة.
كانت هولي محقة في الوثوق بغريزتها الأمومية. لقد كانت بالفعل في حالة طارئة، وكان عليها أن تخضع لعملية قيصرية على الفور، دون أن تتاح لها الفرصة للتحدث مع زوجها في الموضوع. تم نقل هولي إلى غرفة العمليات بمجرد التوقيع على الأوراق الضرورية وأبلغت بمخاطر العملية. ولكم أن تتخيلوا مدى خوفها، خاصة وأن هذه ستكون أول تجربة لها مع هذا النوع من الولادة.
وجاءت ولادة وينتر بمثابة معجزة.
بينما كان زوجها ينتظر في الخارج، دون معرفة أنها كانت تخضع لعملية جراحية في ذلك الوقت، تمنت هولي في قرارة نفسها أن تكون طفلتها بخير. وعلى الرغم من كل الصعاب، وضعت هولي وينتر جوزفين على خير. كانت صغيرة جداً مقارنة بما يفترض أن يكون عليه طفل ولد متأخراً عن موعده، لكنها كانت بصحة جيدة. ومباشرة بعد فتح عينيها، استقبلت الطفلة القوية عائلتها بحاجبين منعقدين كما لو كانت منزعجة منهم بشكل لا يصدق.
عادة ما يكون الأطفال الذين يولدون وسط كمية قليلة من السائل السلوي معرضين لخطر الإعاقة بعد الولادة، حتى مع العلاج الطبيعي. كما أن بعضهم لا يتمكنون من البقاء على قيد الحياة، بينما يعاني البعض الآخر من نضوج غير مكتمل للرئة. لكن وينتر كانت من النوع الذي ينجو مهما كانت الظروف! كانت طفلة صلبة، تماماً مثل تعابير وجهها.
تمكنت وينتر من النجاة ومازالت ترسم البسمة على وجوه الناس.
وضعت هولي صور ابنتها وينتر على صفحتها بموقع فيسبوك طلباً للمساعدة في كيفية تصويرها لأنها تبدو دائماً غاضبة جداً. وتفاجأت بأن الكثير من الناس كانوا ممتنين لرؤية صور وينتر، التي جعلت أيامهم أكثر إشراقاً.
تم افتتاح ألبوم لصورها أيضاً على إنستغرام لأن هولي أرادت أن تكون زهرتها أشهر من نار على علم. لكن وجهها الغاضب الفريد من نوعه صعب عليها الأمر إلى حد ما. ومع ذلك، تواصل صور وينتر نشر الفرح بين الناس، خاصة مع التعليقات الصريحة والطريفة التي تمتاز بها هولي.
هل سبق لك أن رأيت أطفالاً آخرين مقطبي الجبين من دون سبب؟ لا تتردد بمشاركة قصة الصغيرة الجميلة وينتر مع من تعتقد أنهم بحاجة إلى ابتسامة تضفي إشراقة على يومهم!