الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

8 أشخاص دمروا حياتهم المهنية بمنشور واحد على الإنترنت

لا تبنى ألسمعة المحترمة إلا عبر سنوات من العمل الجاد، لكن تدميرها قد يتم في رمشة عين بمنشور واحد سيء على الأنترنت. إن القصص الحقيقية التي سنحكيها لك اليوم هي مجرد درس آخر يجب أن نتعلمه جميعنا. علينا أن نكون حذرين بشأن ما ننشره على الإنترنت، ونفكر في العواقب قبل أن نتصرف. حتى المنشورات التي مضت عليها سنوات يمكنها إلحاق ضرر كبير بسمعتك وحياتك المهنية.

نرغب اليوم في الجانب المشرق أن نعرض عليك 8 حالات حقيقية، تأزمت خلالها الحياة المهنية لبعض الأشخاص، بسبب منشورات لهم على وسائل التواصل الاجتماعي. وفي نهاية المقال، هناك توصية مهمة حول كيفية استعادة سمعتك إذا سبق أن ارتكبت خطأ من هذا النوع بالفعل.

1. مغنية هيب هوب تدلي باتهامات وتعليقات غير محسوبة.

في عام 2016، اتهمت نجمة الهيب هوب الأمريكية (أزيليا بانكس) المغني الباكستاني (زين مالك) بالسرقة الفنية (لمشاهد فيديو كليب إحدى أغنياتها). وقد غردت عن ذلك على تويتر، معلقة ببعض الملاحظات القاسية حول جنسيته.

ونتيجة لذلك، تم حظر حساب (أزيليا) مؤقتاً، واستبعادها من فقرات (Born & Bred) بمهرجان لندن الموسيقي. لم تدمر مسيرة (أزاليا) الفنية بالكامل طبعاً، لكن دخلها تأثر وعدد الجماهير التي تحضر حفلاتها تراجع بشكل ملحوظ.

2. استعارة سيئة للغاية على صفحة فريق كرة قدم.

نشر الحساب الرسمي لنادي (سبارتاك موسكو) الروسي لكرة القدم، مقطع فيديو يقوم فيه (جورجي جيكيا) بتصوير لاعبي الفريق البرازيليين وهو يقول: “انظروا كيف تذوب الشوكولاتة تحت أشعة الشمس”.

تم حذف المنشور بعد ذلك، واعتذرت إدارة النادي عن هذه العبارة الوقحة. ولكن مفعول العبارة كان قد انتشر، وعرضت الصحف البريطانية وقناة (بي بي سي) تقارير نارية عن الموضوع، متهمة نادي كرة القدم الروسي بالعنصرية.

3. منشورات قديمة من عارضة أزياء.

كان من المنتظر أن تكون عارضة الأزياء البريطانية والتي تعود أصولها إلى باكستان، (أمينة خان)، أول عارضة ترتدي الحجاب وتصبح الوجه الجديد لإعلانات ماركة (لوريال). غير أن هذه الحملة الإعلانية ألغيت بالكامل، لأن عدداً من مستخدمي تويتر عادوا لتذكير أمينة بمنشورات قديمة كانت قد نشرتها ثم حذفتها عام 2014، وتحدثت فيها بشكل مهين عن إسرائيل واليهود.

4. وظيفة تضيع بسبب مزحة غير مناسبة.

في عام 2009، أجرت امرأة أمريكية، هي (كونور رايلي)، مقابلة توظيف وحصلت على فرصة عمل في شركة سيسكو المتعددة الجنسيات. قررت المرأة مشاركة هذا الخبر الرائع مع متابعيها على تويتر ونشرت تغريدة تقول فيها: “سيسكو عرضت عليّ للتو وظيفة! الآن علي أن أقدر فائدة الراتب الجزيل مقابل الذهاب كل يوم إلى (سان خوزيه) وأنا أكره العمل”.

أثارت هذه التغريدة انتباه بعض موظفي الشركة، والذين علقوا عليها بالسؤال عن مدير التوظيف الذي شغلها؟ وقال أحدهم “أنا متأكد أنهم يحبون أن يعرفوا أنك تكرهين هذا العمل. ونحن هنا في سيسكو نعرف ما هي شبكة الأنترنت”. والنتيجة؟ تم إلغاء عرض العمل بالطبع.

5. إهانة نجم تلفزيوني لأحد منتجيه.

عام 2011 ، عمد (تشارلي شين) الممثل السينمائي الأمريكي ونجم السلسلة التلفزيونية (Two and a Half Men) إلى كتابة منشور أهان فيه منتج العمل (تشاك لوري)، واصفاً إياه بالمهرج. ونتيجة لذلك، فضت إدارة إنتاج السلسلة ارتباطها بالممثل. وقد كان هذا قراراً صعباً على (شين) لأنه كان بفضل هذه السلسلة الممثل الأعلى أجراً في التلفزيون الأمريكي.

6. عارضة أزياء في حفلة شاي بمطعم صيني.

في فبراير 2017، قامت عارضة الأزياء (جيجي حديد) بزيارة مطعم صيني. وحين رأت هناك كعكة على شكل رأس بوذا، قربتها من وجهها وغيرت ملامحها بطريقة هزلية لتقليدها. نشرت شقيقتها الصغرى (بيلا) الفيديو على تويتر، وسرعان ما عبر العديد من الناس عن استيائهم من سلوكها العنصري، مما دفعها للاعتذار عن فعلتها. وفي النهاية، مُنعت (جيجي) من الحصول على تأشيرة دخول إلى الصين، مما حرمها من المشاركة في برنامج (the Victoria’s Secret show) في شنغهاي.

7. ممثلة متحمسة وتسريب غير مقصود!

لقطة من سلسلة Glee.

حين منحت الممثلة الأمريكية المبتدئة (نيكول كايزر) دوراً صغيراً في السلسلة التلفزيونية الشهيرة (Glee) كانت متحمسة للغاية، لدرجة أنها قررت مشاركة الخبر السعيد مع متابعيها على تويتر. ناشرة عن غير قصد معلومات عن الموسم الثاني كان من المفروض إلا يطلع عليها المشاهدون. وهكذا وجدت إدارة الإنتاج نفسها أمام مفاجأة كبيرة، فأقدمت على إنهاء الحياة المهنية للممثلة الشابة حتى قبل أن تبدأ.

كان (جوفي جوزيف) يعمل في هيئة الأمن القومي. وفي عام 2011 فتح حساباً مجهول الاسم على تويتر، ليبدأ عبره في انتقاد إدارة الرئيس و"مشاطرة" بعض الأسرار الحكومية مع متابعيه. أمضت الحكومة عامين في التحقيق والبحث، وعندما توصلوا إليه، طرد من عمله.

8. فتاة سعيدة تنهي مسيرة والدها المهنية.

(بروك أميليا بيترسون) هي ابنة أحد مهندسي شركة Apple، وقد سمح لها والدها باختبار جهاز iPhone X الجديد عندما أتت لزيارته. قامت الفتاة بتصوير فيديو عن الهاتف الجديد، وأظهرت كيف تبدو بعض التطبيقات عليه، ثم نشرت الفيديو على موقع يوتيوب.

بعد وقت قصير من انتشار الفيديو، تواصل ممثلو Apple مع الفتاة وطلبوا منها حذفه. ثم كان على والدها أن يشرح لمدراء الشركة ما حدث والاعتذار نيابة عن ابنته. ولكن مع ذلك، تم فصله من العمل بسبب انتهاكه لسياسات الشركة. في وقت لاحق، قالت (بروك بيترسون) أنها لم تكن تعلم أنها تنتهك أي قواعد مهنية.

مكافـأة: كيف تستعيد سمعتك المهنية بعد خطأ جسيم؟

1. بادر بحذف جميع المنشورات المسيئة من حسابات التواصل الاجتماعي الخاصة بك. وابحث في كل المحتوى الذي نشرته سابقاً واحذف أي شيء قد يبدو مريباً أو مهيناً.

2. اعتذر مرة واحدة واجعلها واضحة وموجزة. على سبيل المثال، عندما اعتذرت (ماريا شارابوفا) عن تعاطيها المخدرات واعترفت بخطئها، حظيت بالدعم من كل المعجبين بها والجهات الراعية لها.

3. عليك أن تدرك الفرق الكبير بين الاعتذار واختلاق الأعذار. لا تبحث عن أي مبررات.

4. بعد اعتذار وجيز، يجب عليك إحناء رأسك للعاصفة، حتى لو تعرضت للانتقاد والإهانة، فلا ينبغي عليك الرد بأي حال من الأحوال. لأن أي تعليق منك سيزيد الطين بلة.

5. اعثر على شخص محترم يمكن أن يعلن دعمه لك في الأماكن العامة. سيساعد أي دعم من هذا النوع، في إخماد نار الانتقادات بسرعة كبيرة. يمكن أن يكون هؤلاء الأشخاص أساتذة محترمين مشهورين أو غيرهم ممن يحظون بشعبية واحترام كبيرين.

6. قم بعمل شيء لإثبات أنك تريد التغيير فعلاً. وشيئاً فشيئاً ستستعيد الاحترام والتقدير.

هل تعرف أي حالات أو قصص أخرى عما يمكن أن تسببه منشورات الأنترنت المسيئة من أضرار بالغة بسمعة شخص أو بحياته المهنية؟ أخبرنا عنها في قسم التعليق أدناه.

مصدر صورة المعاينة eastnews
الجانب المُشرق/مجتمع/8 أشخاص دمروا حياتهم المهنية بمنشور واحد على الإنترنت
شارك هذا المقال