الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

عروس تحقق أمنية جدتها الأخيرة في قصة تلامس القلوب أكثر من فيلم تيتانيك

ليس من السهل التخطيط لحفل الزفاف، بسبب الكثير من التفاصيل التي لا يمكنك التحكم فيها. وقد وجدت “تارا فولي” العروس التي كانت تستعد للزواج في تكساس، نفسها عالقة في موقف صعب. قبل شهور من موعد الحفل المنتظر، اكتشفت أن جدتها نقلت إلى المشفى ولن يكون بوسعها السفر لحضور العرس، رغم أن هذا كان أقصى ما تتمناه، فكان على تارا أن تجد طريقة ما لإسعاد الجدة الغالية.

ونحن نقتبس لكم هذه القصة في الجانب المُشرق، نتمنى أن تكون بمنزلة تذكير للجميع بأن من الممكن دائماً إيجاد حلول لتجاوز مختلف مطبات الحياة، فما علينا سوى النظر إلى الأشياء من مختلف الزوايا.

في منشور ذاع كالنار في الهشيم على الفيسبوك، كشفت تارا أنها علمت بأن آخر ما تتمناه جدتها التي تجاوز عمرها من السنين الـ 102 هو أن تكون حاضرة في حفل زفاف حفيدتها، كما أخبرتها ممرضة مشفى رعاية المسنين. لكن كان من غير المرجح أن تتمكن من ذلك بسبب عمرها وحالة قلبها المتدهورة.

فماذا بإمكان فتاة أن تفعل حين تعلم أنه يستحيل على جدتها أن تحظى بفرصة لحضور عرسها؟ سترتدي فستان زفافها وتأتي للاحتفال والتقاط الصور مع الجدة ومشاركتها لحظات سعيدة. وهذا بالضبط ما فكرت فيه تارا وقررت تنفيذه دون أن يعرف أي فرد من عائلتها بالأمر.

وهكذا وصلت تارا إلى مركز رعاية المسنين في زي زفافها الكامل، حيث أخبروا الجدة أن لديها زيارة مفاجئة. وقد كتبت الفتاة لاحقاً بأن هذا كان أحد أعظم أيام حياتها على الإطلاق: “لا يمكن لأي كلمات أن تشرح مدى عمق تلك اللحظات التي سأعتز بها لبقية حياتي. ابتسامة جدتي وضحكتها ستبقى محفورة إلى الأبد في ذهني، وحبي لها لن يبارح قلبي إلى الأبد”.

كلتاهما كانتا تعلمان أن هذه ستكون آخر مرة يريان فيها بعضهما البعض. “لامست خدي بيديها، ونظرت في عيني مباشرة وقالت لي: ‘أنا أحبك كثيراً’. وبعد 27 يوماً فقط، فارقت الحياة”. تضيف تارا متحدثة عن تلك اللحظات المؤثرة.

ولكن القصة لم تنته عند هذا الحد. في يوم الزفاف، فاجأت تارا عائلتها بألبوم الصور الجميلة التي التقطتها مع جدتها. ومن الجيد أنها قامت به قبل أن تضع النساء مساحيق تجميلهن. ورغم وفاة الجدة، إلا أن روحها كانت حاضرة من خلال الصور والذكريات. لقد أرادت تارا أن تحقق أمنيت جدتها الأخيرة، ونعتقد أنها تمكنت من تحقيق ذلك بالفعل.

ما شعورك بعد قراءة هذه القصة؟ دعونا نتذكر جداتنا الرائعات ونشارك صورهن في التعليقات.

الجانب المُشرق/مجتمع/عروس تحقق أمنية جدتها الأخيرة في قصة تلامس القلوب أكثر من فيلم تيتانيك
شارك هذا المقال