قابلوا روميسا جيلجي... أطول امرأة على كوكب الأرض
تخيل أن لديك، ليس رقم قياسي واحد، ولا اثنين، بل خمسة أرقام قياسية عالمية! هذا هو حال روميسا جيلجي، المرأة التركية البالغة من العمر 25 عاماً، والتي تصدرت عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم بأنها أطول امرأة على قيد الحياة.
تتمنى روميسا أن تستغل شهرتها من أجل نشر الوعي عن الحالة التي تعاني منها. لذا، تواصلنا معها في الجانب المُشرق وأردنا أن نشارك قصتها مع قرائنا.
الطفولة ومتلازمة ويفر
وُلدت روميسا بطفرة جينية نادرة للغاية تُعرف بـمتلازمة ويفر. تتسبب المتلازمة في النمو السريع للجسد، وغالباً ما يقترن ذلك بتقييد حركة المفاصل وهشاشة العظام. قبل أن تبلغ الخامسة من عمرها، خضعت روميسا لعمليتين جراحيتين كبيرتين حتى تتمكن من السير للمرة الأولى في حياتها بمساعدة المشاية.
رحلتها من “أطول مراهقة” إلى “أطول امرأة”
في عام 2014، نالت روميسا لقب “أطول مراهقة حية في العالم” بطول 213.6 سنتيمتراً وعمرها 17 عاماً. وفي عام 2021، وصل طولها إلى 215.16 سنتيمتراً، لتنال لقب “أطول امرأة حية في العالم”.
بسبب طولها وحالتها الطبية، استخدمت روميسا الكرسي المتحرك للتنقل معظم الأوقات. لكنها أصرت على النظر إلى الجانب المُشرق وتحقق أقصى استفادة من كل يوم في حياتها. وقالت في مقابلتها مع موسوعة غينيس: “يمكنك أن تحول كل عيب إلى ميزة، بأن تتقبل نفسك بما أنت عليه، وأن تعي قدراتك جيداً وتبذل أقصى ما في وسعك لاستغلالها”.
امرأة واحدة، وخمسة أرقام قياسية
بالإضافة إلى الرقمين القياسيين بفضل طولها، حصدت روميسا ثلاثة أرقام قياسية أخرى هذا العام؛ فهي الآن صاحبة أطول إصبع لامرأة على قيد الحياة (11.17 سنتيمتراً) والأنثى صاحبة أكبر يد (24.9 سنتيمتراً لليد اليمنى و24.25 سنتيمتراً لليد اليسرى) والأنثى صاحبة أطول ظهر (59.9 سنتيمتراً).
لم تسمح لأي شيء بتعطيلها عن تحقيق أحلامها
بسبب عدم قدرتها جسدياً على الذهاب إلى المدرسة، أكملت روميسا دراستها منزلياً. لطالما أرادت روميسا العمل في المجال التقني، فبدأت دراسة تطوير المواقع، وهي الآن مطورة واجهات أمامية للمواقع والتطبيقات، بعدما علمت نفسها بنفسها. وهي أيضاً ناشطة وباحثة، وفي أوقات فراغها، تحب قضاء الوقت في السباحة والتسوق واستكشاف الأماكن الجديدة، واللعب مع قطتها.
هل أنت أطول أم أقصر فرد في عائلتك؟ ما التحديات والصعوبات التي تواجهك لهذا السبب؟ شاركونا قصصكم في التعليقات!