الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

قصة طفلة ساندت أخاها الصغير طوال رحلة شفائه من السرطان وعودته للمدرسة

نشرت كاتلين بورج، والدة صبي شُخص بالسرطان، صورة مؤلمة لولدها، تسانده شقيقته الكبرى أثناء خضوعه للعلاج الكيميائي. كان ذلك قبل عامين. والآن، بعد معركة طويلة ومرهقة وشاقة مع المرض، تماثل الصغير بيكيت للشفاء وسيذهب إلى المدرسة.

كانت سعادتنا في الجانب المُشرق لا توصف عند سماعنا خبر شفاء الصبي من سرطان الدم (اللوكيميا)، ونأمل أن تساعد قصته كل من يمرون بأوقات صعبة في حياتهم وتمنحهم الأمل.

كانت فترة عصيبة على الجميع

في 25 أبريل 2018، شُخص بيكيت بسرطان الدم الليمفاوي الحاد، وكان عمره وقتئذ عامين. انتقل الصغير مع أخته التي تكبره بـ 15 شهراً فقط، من اللعب في منزلهما الدافئ إلى الجلوس في غرفة المستشفى الباردة. وشاهدت أوبري، وهي ابنة أربع سنوات وقتئذ، أخاها يعاني حتى في المشي واللعب.

كان الوضع عصيباً وصعباً على الجميع، وكانت صدمة العائلة كبيرة، ولكن كما كشفت كاتلين للجانب المُشرق، فقد تماسكوا جميعاً واستندوا على كتف بعضهم البعض، ليعبروا هذه الفترة بسلام، دون خطط مستقبلية كبيرة.

35 يوماً دون أخته

أخبرتنا كاتلين أن أوبري مرت بفترة عصيبة، لأن بيكيت كان - ولا زال - أعز أصدقائها. قضى بيكيت 35 يوماً في المستشفى دون أخته، ولم تكن الصغيرة مدركة لما يحدث. كل ما كانت تعرفه أن أخاها، وأعز أصدقائها، في مشكلة ما.

وكما قد يتوقع الجميع، لم تكن الأمور سهلة أو بسيطة على العائلة. كتبت كاتلين تعليقاً على الصورة أعلاه: “شاهدت ابني يمر بالكثير من المعاناة، وكان عليّ الحفاظ على رباطة جأشي وابتسامتي. شاهدت ابنتي الجميلة تمر بفترة عصيبة في حياتها لتصبح مستقلة وتعتمد على نفسها كثيراً قبل الأوان. لقد شاهدت أخاها وأعز أصدقائها في حالة يصعب على أي أحد رؤية شخص عزيز إلى قلبه عليها”.

واجه بيكيت السرطان بشجاعة كبيرة

كانت الرحلة صعبة وشاقة، وشهدت الكثير من التقلبات، لكن بيكيت كان مثابراً. وبعد عامين كاملين من الألم والمعاناة، وكثير من الإرادة والقتال، شُفي بيكيت من السرطان وسيذهب إلى المدرسة. وبحسب ما قالت كاتلين: “لديه شعور رائع، فقد انتهى من جلسات العلاج، وسيعود إلى المدرسة ليلتحق بالصف الأول”.

كانت آخر جلساته العلاجية يوم 8 أغسطس 2021، وهو يستمتع الآن بحياة طبيعية بعيداً عن أجواء المستشفيات. يبلغ بيكيت من العمر الآن 6 سنوات، ولا تزال أخته البالغة من العمر 7 سنوات إلى جانبه دائماً. وبدا للجميع أن العلاقة التي تجمع الشقيقين أصبحت أقوى بكثير خلال مرض بيكيت.

معاً في السراء والضراء

كانت رحلة بيكيت شاقة ومرهقة، لكننا نعلم بوجود الكثيرين ممن يمرون بالتجربة نفسها. عندما طلبنا من كاتلين مشاركة بعض الكلمات لتشجيع العائلات التي تمر بتجربة ومعاناة مماثلة، شددت على أهمية الحفاظ على الترابط الأسري، وتجاوز كل يوم على حدة، وعدم الخوف من طلب المساعدة. وقالت: “تذكروا أن هذا مجرد فصل واحد فقط من حياتكم، عليكم أن تتحلوا بالقوة والإرادة لتتجاوزوه”.

هل تعتقد أن حب أوبري الكبير لشقيقها بيكيت ساعده في رحلة شفائه؟ شارك معنا أي قصص مؤثرة مماثلة، وقد نختارها لمقالنا التالي.

مصدر صورة المعاينة Beckett Strong / Facebook, Beckett Strong / Facebook
الجانب المُشرق/مجتمع/قصة طفلة ساندت أخاها الصغير طوال رحلة شفائه من السرطان وعودته للمدرسة
شارك هذا المقال