قصة واقعية: سيدة تبنت ثلاثة أطفال ثم اكتشفت أنهم أشقاء حقيقيون!
منذ زمن بعيد، عرفت كايتي بايدج في قرارة نفسها أنها تريد أسرة مميزة، وقد تمكنت ابنة ولاية كولورادو، من تحويل حلمها إلى حقيقة من خلال تكوين أسرة كبيرة ومتحابة مع زوجها وطفليه الأولين، إلى جانب ثلاثة أطفال رعتهم بالتبني. غير أن رحلة كايتي المدهشة صارت استثنائية إلى درجة لا تصدق، حين اكتشفت أن الصغار الثلاثة (ابنتها وابنيها بالتبني) كانوا في الواقع أشقاء بيولوجيين.
إذا تملكك الفضول لتعرف أكثر، يمكنك العثور على كايتي وعائلتها الجميلة على منصة إنستغرام وتطبيق يوتيوب وموقعها الإلكتروني.
ونحن نعتقد في الجانب المُشرق، أننا عندما نتحلى بصفات الحب والكرم، فإن القدر يكافئنا بمفاجآت تدمع لها الأعين فرحاً، وقصة كايتي المؤثرة هي خير دليل على ذلك.
بدأ كل شيء بحلم وقرار
بعد حصولها على الطلاق في أوائل الثلاثينيات من عمرها، كانت كايتي ذات يوم تتطلع إلى نفسها في المرآة عندما انجلت لها رغبتها واضحة. لقد قررت أن تصبح المرأة التي لطالما طمحت إليها، أي شخصاً يشعرها بالفخر والاعتزاز عندما تعود بذاكرتها إلى الوراء يوماً ما في المستقبل. ولهذا السبب عقدت العزم على أن تبدأ من جديد، فحصلت على وظيفة جديدة واشترت منزلاً من أربع غرف نوم وخططت لكيفية جعل حلمها المتمثل في التبني حقيقة.
طفل صغير يغير الحياة
في سنة 2017، التقت كايتي بطفل يبلغ من العمر أربعة أيام، كانت أمه البيولوجية قد تخلت عنه، فقررت أن تطلق عليه اسم غرايسون ثم تكفلت برعايته وحضانته. ومما لا شك فيه أن هذه الخطوة الجريئة بعثت الخوف والرهبة في قلب الأم الجديدة، غير أن كايتي كانت مؤمنة في قرارة نفسها بأن مغامرة جميلة كانت على وشك البدء.
معجزة تحدث مرة واحدة في العمر
بعد أقل من سنة، تلقت كايتي مكالمة من الاختصاصي الاجتماعي، يعلمها فيها أن طفلة تبلغ من العمر أربعة أيام تخلت عنها أمها البيولوجية بحاجة إلى مكان إقامة استعجالي. ورغم أن الأم الوحيدة كانت تعي حجم الضغوطات الخانقة التي تمر بها بالفعل، إلا أن صوتاً مدوياً صدح في أعماقها، ناصحاً إياها بأن تثق في حدسها وتستقبل المولودة الجديدة لفترة قصيرة من الزمن.
وأثناء إتمامها للإجراءات الورقية، تفطنت كايتي إلى أن اسم والدة الطفلة هو نفسه اسم والدة غرايسون. وبعد بضعة تحقيقات إضافية، ذهلت لمعرفة أن الطفلين تربطهما قرابة دم، وأنها كانت ترعى أخت الصغير البيولوجية. لذلك، اتخذت قراراً بتبني الفتاة قانونياً أيضاً، إذ لم يطاوعها قلبها على فصل شقيقين جمعهما القدر مرة أخرى. بهذه الطريقة، انضمت هانا إلى العائلة الصغيرة المكونة من الأم والأخ في ديسمبر سنة 2018.
أخ ثالث يكمل عقد عائلته
أنجبت الأم الأصلية للطفلين اللذين تبنتهما كايتي مولوداً آخر بعد 13 شهراً من ولادة هانا. وعندما اكتشفت كايتي الأمر، لم تتردد للحظة في ضمه إلى العائلة للمّ شكل الأشقاء الثلاثة. وهكذا تم تبني الطفل جاكسون رسمياً أيضاً في يونيو سنة 2020.
مشاهدتهم وهم يكبرون معاً “أعظم مكافأة” لي
قد نتصور أن حياة كايتي تتميز بالليالي الطويلة المؤرقة واللحظات الصعبة الخانقة، غير أنها تقول إنها “ممتنة لكل ذلك”. فمعرفة أن غرايسون ذا الخمس سنوات وهانا ذات الأربع سنوات وجاكسون البالغ من العمر ثلاث سنوات مجتمعون الآن معا تحت سقف واحد إلى الأبد سيجعل كل هذه التحديات تستحق كل التضحيات الجسام.
حتى أنها صرحت: “لقد كان يتملكني الرعب في كل خطوة اتخذتها خلال هذه الرحلة، لكن الأمور دائما ما تسير على ما يرام”.
هذه “الأم” المعطاء هي خير دليل حي على أننا عندما نعقد العزم لإنجاز أمر نؤمن به بشدة، يمكننا تحقيقه. وعلينا فقط أن نؤمن بقوتنا الداخلية ونتحلى بالثقة ونسعى إلى تحقيق طموحنا بصدر رحب، وننتظر الهبات الرائعة.
هل ترى معنا أننا كلما قمنا بأفعال حسنة تجاه الآخرين، نكافأ بلحظات سعيدة؟ شاركنا رأيك، فنحن ندعوك إلى مشاركة ذكرى لطيفة جمعتك مع شخص غريب، ونشرها معنا في مساحة التعليقات أدناه.