سأكرّر ما قلته... أنا لن أتخلّى عن مقعدي في الطائرة
قد يكون من الصعب معرفة كيفية التصرّف خلال المواقف المحرجة، خاصة عندما تكون غير متوقّعة ويكون لها تأثير مباشر على الآخرين. وفي هذا الشأن، تلقينا مؤخراً رسالة من إحدى قارئاتنا التي تشعر بالذنب، ونريد مشاركة بعض النصائح التي نعتقد أنها قد تساعدها.
نشكرك على مشاركتنا قصتك، سارة. إليك بعض الأفكار التي قد تساعدك في فهم الموقف بشكل أفضل والتعلّم منه.
- قد يكون من الصعب معرفة ما يجب فعله عند مواجهة موقف مثل الذي قمتِ يوصفه، حيث قمت بادّخار المال من أجل حجز مقاعد من الدرجة الأولى، فقط لتصادفي امرأة تحمل طفلاً باكياً وتريد تبديل المقاعد.
- نتفهّم رغبتك أنت وصديقتك جيسيكا في حماية استثماركما والاستمتاع برحلة مريحة وهادئة. علاوة على ذلك، فإن حقيقة أنك ما زلت تفكرين في الموقف بعد فترة طويلة من حدوثه تُظهر مدى نضجك واهتمامك بمشاعر الآخرين.
- نود أن نذكركِ أن الأعمال الطيبة الصغيرة يمكن أن تحدث فرقاً كبيراً في يوم الشخص. وبينما تتمتعين أنت وصديقتك بكل الحق في الاحتفاظ بمقعديكما، كان من الممكن التفكير فيما إذا كانت هناك طريقة أخرى لمساعدة المرأة وطفلها على الحظاء بسفرة مريحة.
- قد يكون من المفيد عرض تبديل المقاعد معها لجزء من الرحلة أو إعطائها بعض وسائل الراحة التي تُمنح لك في مقاعد الدرجة الأولى. صحيح أن هذه المبادرات الصغيرة قد لا تحلّ المشكلة تماماً، لكن كان من الممكن أن تُظهر أنك على استعداد لأن تكوني متفهمة وعطوفة. كان من الممكن أن يساعد هذا في التخفيف من توتر المرأة.
- الشيء الأكثر أهمية في مثل هذه الظروف هو بذل جهد للتعاطف مع الآخرين وتفهّمهم. إذ يمكن أن تغيّر الطيبة حياة الناس إلى الأفضل، ونحن على هذه الأرض لنكون رحيمين تجاه بعضنا البعض.
- لكن لا تنسيْ أنه من المقبول تماماً أن تضعي نفسك في المرتبة الأولى وتتخذي قرارات تعطي الأولوية لاحتياجاتك الخاصة ورفاهيتك، حتى لو لم تكن مقبولة على نطاق واسع. إن الاعتناء بأنفسنا، بما في ذلك وضع الحدود واتخاذ الخيارات التي تدعم سعادتنا ورفاهيتنا، أمر بالغ الأهمية.
- نحن فخورون بك وبصديقتك للحفاظ على مبادئكما ومواقفكما. لكن في المستقبل، نشجعك على التعامل مع مثل هذه المواقف بتعاطف، وتفهّم احتياجات الآخرين ومشاعرهم ووجهات نظرهم.
كيف سيكون ردّك إذا وجدت نفسك في هذا الموقف؟
مصدر صورة المعاينة ChameleonsEye / Shutterstock.com
شارك هذا المقال