صوفيا لورين بلغت عامها الـ88... إليكم قواعد الجمال والحياة التي اتبعتها الأيقونة للحفاظ على تألقها طبيعياً
تواصل صوفيا لورين إثارة إعجابنا في عمر 88 عاماً. ورغم أنها أبهرت العالم بجمالها طيلة عقود، لكنها تريد أن تُظهر للجميع أن ما نشعر به في داخلنا أهم بكثير مما يبدو عليه مظهرنا. ويمكن القول إن ثقتنا في أنفسنا، وحالتنا العقلية، وحياتنا العاطفية هي التي تشع على وجوهنا وتجعلنا نبدو جذابين بحق. والنبأ السار هو أن هذه الصفات الداخلية يمكنها أن تعيش معنا دائماً، حتى وإن لم يدم الشباب للأبد. ولهذا تظل صوفيا أيقونةً لن تختفي هالة جاذبيتها مطلقاً.
أعجبتنا في الجانب المُشرق وجهات نظر النجم الهوليوودية في الحياة، وطريقة تمسكها الدائم بمعتقداتها الشخصية. ونريد أن نشارككم قصة أيقونة تثبت للعالم أنه لا داعي للخوف من التقدم في العمر.
لا تبحثي عن الكمال
من الصعب أن نتخيل تعرض واحدة من أجمل النساء في تاريخ هوليوود للانتقادات بسبب شكلها في وقتٍ من الأوقات، لدرجة أنهم طالبوها بإصلاح ما يعتبرونه عيباً في وجهها. إذ كشفت قائلة: “كانوا يخبرونني بأن أنفي طويل جداً وأن فمي كبير للغاية”.
لكن الممثلة الشابة آنذاك لم تكترث مطلقاً لضغوطات إجراء عمليات التجميل، وتمسكت بموقفها وأصرت على الاحتفاظ بملامحها الطبيعية دون تدخل. وأوضحت: “قلت لهم: استمعوا إلي جيداً، لن ألمس شيئاً في وجهي لأنني أحب وجهي”. ثم أضافت: “إذا كنت سأضطر لتغيير أنفي فسوف أعود إلى بوتسوولي” -مسقط رأسها في إيطاليا.
المهم هو ما تشعرين به حقاً
تؤمن صوفيا بشدة أن الجمال لا يتعلق بالإطلالة المثالية الكاملة، بل لا يتعلق بالمظهر من الأساس. حيث قالت ذات مرة: “الجمال شعورٌ داخلي، وينعكس في عينيك. وليس شيئاً جسدياً”.
ويبدو أنها ما تزال ملتزمةً بهذه القاعدة حتى يومنا هذا. إذ قالت النجمة الثمانينية: “أصفق لنفسي عندما أنظر في المرآة. ولا أسألها ’هل أنت بخير؟’ أو ’ هل أنت جميلة؟’ لا أفعل ذلك”. ثم أضافت: “المهم هو ما أشعر به في داخلي، ومدى ثقتي بنفسي، ومدى سعادتي”.
السر في زيت الزيتون بكل بساطة
تعتبر النجمة الإيطالية من أشد المعجبين بزيت الزيتون. وتتبع صوفيا حمية البحر المتوسط الغذائية، وتحرص على إضافة ملعقتين كبيرتين من زيت الزيتون إلى طعامها كل يوم، لكن حبها لزيت الزيتون لا يتوقف عند هذا الحد. إذ تنسب الفضل في مظهر بشرتها الرطبة واللامعة إلى قيامها بفرك كمية صغيرة منه على جلدها بانتظام. واعترفت كذلك أنها تستحم بزيت الزيتون، عن طريق سكب بضع أغطية منه في الماء الساخن.
تقبلي عملية التقدم في العمر
قررت الأيقونة تبني نهج مختلف تماماً، بدلاً من اتباع مختلف الأساليب والعمليات لإبطاء عملية التقدم في العمر. حيث أوضحت: “إذا تقبلت عملية التقدم في العمر واخترت العيش في اللحظة الحالية، فسوف تشيخين بكل جمال”. وتؤمن صوفيا أن التقدم في العمر بصورةٍ طبيعية يعتبر من علامات السلام الداخلي. ثم تساءلت: “لماذا قد يرغب المرء في تغيير جسمه ليصبح شخصاً آخر إذا كان سعيداً من داخله؟”.
لكن حافظي على شباب روحك
تشع الممثلة الرائعة شباباً وهي في عمر 88 عاماً، وما يزال حبها للحياة ثابتاً لا يتغير. ويمكن اعتبارها في الواقع خير دليل على أن حالتنا العقلية هي التي تحدد هويتنا، وليس سنوات عمرنا. حيث اعترفت قبل بضع سنوات قائلة: “لا أصدق نفسي أحياناً عندما أقول إن عمري 86 عاماً. بل أشعر أنني في الـ20 من عمري”.
وسنتأكد من أن العمر مجرد رقم عندما ننظر إلى الطريقة التي عاشت بها حياتها. إذ ما تزال متألقةً وتظهر على أغلفة المجلات، كما عادت إلى الشاشة الكبيرة في عمر 86 عاماً عندما شاركت في فيلم الحياة المقبلة (The Life Ahead) عام 2020.
وتدرك لورين أن سر حيويتها وشباب روحها يكمن في الحفاظ على نشاطها بصفةٍ يومية. إذ قالت: “من الجيد أن يتمرن المرء قليلاً. لكنني أسير، وأسير، وأسير، وأواصل السير! فأنا أسير لمدة ساعة كل يوم”. ثم أضافت: “تزيدك التمارين البدنية جمالاً. فسيري وكأن الشارع ملكك وحدك”.
ما رأيك في قواعد الحياة والجمال التي تتبعها صوفيا لورين؟ وهل تتفقين معها على أن عملية التقدم في العمر طبيعياً هي التي تمنح المرأة أفضل مظهرٍ ممكن؟