16 عادة تجميل غير عادية من بلدان مختلفة تجعل عالمنا تحفة فنيّة ملوّنة
يُعتبر الجمال هبة عظيمة تُقدّرها جميع شعوب العالم، ويمكنه أن يتجلّى في أشكال وصور مختلفة. في الواقع، تغيّر تعريف الجمال عبر التاريخ، واختلفت معاييره بشكل كبير باختلاف الثقافات والبلدان.
في الدول الغربية، كانت الأسنان البيضاء المستقيمة والشفاه الممتلئة والشعر الطويل مثالاً للجمال لفترة طويلة. لكن هناك مجموعات من الناس والقبائل القديمة في جميع أنحاء العالم قد أعادت تعريف معايير الجمال. وباستخدام تقنيات مبتكرة مختلفة، حطّم هؤلاء الأشخاص القوالب النمطية ووضعوا قواعدهم الخاصة. وفي كثير من الأحيان، أصبح إبداعهم مصدر إلهام لبقية العالم أيضاً.
1. شعب مياو ذو القرون الطويلة، الصين
يعتقد أعضاء هذه القبيلة أن الشعر الطويل جداً وتسريحة الشعر المتقنة ذات الطيات العديدة ضرورية لجمال الإناث. في الواقع، ترتدي نساء القبيلة باروكات ضخمة مصنوعة من خصلات شعر تعود لأسلافهن، مما يجعلها إكسسوار جمال ثمين للغاية. ومع ذلك، يمكن أن تكون هذه التصفيفة الرائعة والمعقدة ثقيلة جداً، لذلك يتم ارتداؤها فقط في المناسبات الخاصة وليس بشكل يومي.
2. قبيلة مرسي، إثيوبيا
بالنسبة لقبيلة مرسي، تعتبر لوحات الشفاه الكبيرة الملونة رمزاً للجمال العظيم. غالباً ما ترتدي النساء المتزوجات حديثاً وغير المتزوجات هذا الإكسسوار المثير للاهتمام أكثر من النساء المتزوجات الأكبر سناً اللاتي لديهن أطفال. وعادة ما يتم ارتداؤه في مناسبات محددة ولطقوس مهمة، مثل حفلات الزفاف.
3. قبيلة كارو، إثيوبيا
تُمارس قبيلة كارو عادة طلاء الجسد منذ أكثر من 500 عام. في الواقع، هم يستخدمون هذا الفن الجسدي ذا الأنماط اللافتة للنظر أثناء المعارك ولغايات جمالية. يطلي الأعضاء الذكور أجسادهم بألوان زاهية لتجعلهم يبدون أكثر شجاعة وجاذبية. وعادة ما يكون طلاء الجسم عبارة عن خليط من الرماد والماء والدهون الحيوانية.
4. جنوب شرق آسيا وأوقيانوسيا
تسويد الأسنان هو تقليد قديم موجود في الغالب في جنوب شرق آسيا وأوقيانوسيا، ولكنه كان شائعاً أيضاً في الهند واليابان قبل حظره في عصر مييجي. وقد مارسته كذلك بعض القبائل في بيرو والإكوادور في الماضي.
عادة ما يتم تسويد الأسنان خلال فترة البلوغ للمساعدة في منع تسوس الأسنان والحفاظ على صحتها لعقود قادمة. ونظراً لأن تأثيرات هذه التقنية تتشابه مع المواد الحديثة لسدّ شقوق الأسنان، كان يُنظر إليها على أنها رمز للمكانة الاجتماعية الراقية والنضج والجمال والتّحضّر.
5. طاجيكستان
في حين أن اقتران الحاجبين يُعتبر ميزة غير جذابة في معظم البلدان الغربية، إلا أنه يرمز إلى الحيوية عند الرجال والعفّة عند النساء في طاجيكستان. في الواقع، غالباً ما يستخدم أولئك الذين يولدون بدون ميزة الوجه الفريدة هذه الأعشاب وعصي الفحم للإيهام بامتلاكهم حاجبين متّصلين. وبعيداً عن طاجيكستان، نجد أنّ الحواجب المتّصلة منتشرة أيضاً في بعض دول الشرق الأوسط وآسيا، مثل عمان.
6. المغرب
يُعتبر الوشم على الوجه وأحمر الخدود الداكن الذي يبرز الخدين من معايير الجمال بين نساء المغرب، وخاصة اللواتي ينتمين إلى قبائل البربر.
7. شمال شرق الهند
تبدو نساء أباتاني قويّات وفريدات من نوعهن بفضل سدادات الأنف الخشبية الكبيرة التي يتم إدخالها في جوانب أنوفهن والوشم العمودي على وجوههن وذقنهن. ويُحكى أن نساء أباتاني كنّ الأجمل في المنطقة، وأن الهدف الأصلي من الوشم غير المعتاد وسدادات الأنف هو جعلهن أقل جاذبية حتى لا يفكر الرجال من القبائل الأخرى في الزواج منهن.
8. كوريا الجنوبية
تحظى الجراحة التجميلية بشعبية كبيرة بين الكوريين الجنوبيين، وخاصة بين الشباب. حتى أنه هناك اعتقاد شائع مفاده أن المظهر الجذاب يزيد من فرصة الحصول على وظيفة جيدة. وعلى عكس العديد من الثقافات الغربية، فإن كوريا الجنوبية لا تعتبر الجراحة التجميلية وصمة عار على الإطلاق. نتيجة لذلك، ليس من غير المألوف أن يقدّمها الآباء كهدية تخرّج.
9. ناميبيا وأنغولا
تشتهر القبائل في أنغولا وناميبيا بتصفيفات الشعر الرائعة. إذ تستخدم النساء أحجاراً حمراء مسحوقة وممزوجة بالزيت والأعشاب وروث البقر المجفف لعمل عجينة مصبوغة للشعر. ولجعل التسريحات أكثر بروزاً، غالباً ما يضفن الأصداف وحتى الطعام المجفف كزينة للشعر.
10. اليابان
تُعتبر الأسنان المعوجّة في اليابان ميزة شبابية وساحرة، لدرجة أن الفتيات يزرن أطباء الأسنان لجعل أسنانهن غير مستوية عن قصد.
11. إيران
جراحة الأنف هي عملية تجميل شائعة للغاية بين الإيرانيين لدرجة أن الدولة تحمل الرقم القياسي في عدد عمليات تجميل الأنف. وعلى الرغم من أنها باهظة الثمن، إلا أن الناس غالباً ما يكونون على استعداد لدفع الأموال للحصول على أنف صغير ومستقيم، والذي يُعتبر رمزاً للجمال في إيران. أما أولئك الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف الجراحة، فيتجولون وهم يضعون ضمادات على أنوفهم للإيهام بالثراء ولجعل الأمر يبدو وكأنهم خضعوا لعملية جراحية.
12. وادي أومو، إثيوبيا
نتيجة للتطور السريع للمنطقة على مدى العقود الماضية، ظهرت بعض اتجاهات الموضة الجديدة، منها دبابيس الشعر. فبعد أن وقع تقديمها إلى المجتمع، بدأ كل من الرجال والنساء في ارتدائها. الجدير بالذكر أنه في هذه القبيلة، لا تُعتبر العديد من الإكسسوارات التي تربطها الثقافة الغربية بالنساء خاصة بنوع اجتماعي معيّن، وغالباً ما يرتدي العديد من المحاربين الذكور إكسسوارات “نسائية” دون التعرض للسخرية.
القبائل في هذه المنطقة أنيقة ومبتكرة للغاية، ويتمتعون بموهبة تحويل الأدوات المنزلية العادية إلى إكسسوارات مذهلة. وقد ألهم إبداعهم وإحساسهم بالموضة بعضاً من أكبر العلامات التجارية للأزياء في العالم، مثل دولتشي أند غابانا.
13. أفريقيا وإندونيسيا
يمكن العثور على طقوس الجمال المتمثلة في شحذ الأسنان بين العديد من القبائل في جميع أنحاء العالم، ولكنها أكثر شيوعاً في أفريقيا وإندونيسيا. ففي هذه القبائل، تعتبر الأسنان المدببة رمزاً للنضج والجمال.
14. نيوزيلندا وميانمار
وشوم الوجه والشفاه الخاصة بشعب الماوري والمعروفة باسم موكو كاواي (moko kauae) هي عادةٌ متواجدة منذ قرون، ولكن في الآونة الأخيرة، أصبحت أكثر انتشاراً وشيوعاً في نيوزيلندا. ترمز هذه الوشوم إلى المعرفة والمهارة والمكانة وقيادة المرأة داخل مجتمعها. وقد كانت أورييني كايبارا أول مقدّمة أخبار تظهر على القناة الوطنية بوشم الوجه التقليدي هذا عام 2019. وشوم الوجه شائعة أيضاً في قبيلة تشين في ميانمار، والتي بدأت في ممارسة هذه العادة في العصور القديمة.
15. تايلاند وميانمار
تبرز نساء قبيلة كيان جمالهن بارتداء حلقات العنق. عادة ما تبدأ الفتيات في ارتداء هذه الإكسسوارات الزخرفية عندما يبلغن من العمر حوالي 5 سنوات، ويتم إضافة المزيد من الحلقات بمرور الوقت.وفي حين أن هذه الممارسة تنبع من الرغبة في الظهور بمظهر أكثر جاذبية، فإنه يُعتقد أيضاً أن هذه الحلقات تجعل المرأة تشبه التنين، وهو كائن مهمّ في فولكلور هذه القبيلة.
16. أوروبا والولايات المتحدة
هناك اتجاه جديد نسبياً يتمثل في إطالة وصبغ شعر الإبط، وقد أحدث ضجة كبيرة في الدول الغربية. فبعد إخبار النساء لعقود أنه يجب عليهن حلق شعر أجسادهن إذا أردن الظهور بمظهر جذاب، بدأت هذه القواعد تتغير شيئاً فشيئاً. وقد اختارت العديد من النساء معاملة شعر أجسامهن على أنه ميزة جمالية بدلاً من عيب يؤثر على جاذبيّتهن.
هل تعرف أي طقوس تجميل غريبة أخرى تستحق أن تُضاف إلى القائمة؟