٩ أشياء تحيّر أغلب زوار الولايات المتحدة الأمريكية
عندما يعيش المرء في إحدى الدول لعدة سنوات، فإنه يعتاد عليها ويصير كل شيء مألوفاً بمرور الوقت. لكن الزوار القادمين من الخارج يتمكنون من ملاحظة سمات غريبة تثير الدهشة في الملابس والسلوكيات في الدولة. وهناك الكثير من الأشياء في الولايات المتحدة التي تبدو محيّرة لمن يزورها للمرة الأولى، مثل شراء الأطعمة والمجلات من الصيدلية!
ونحن في الجانب المُشرق حاولنا جمع أكثر ما يصيب زوار الولايات المتحدة بالحيرة والدهشة. وإليكم بعض الأمثلة:
1. أبواب الحمامات العامة أقصر من المعتاد
تحيِّر الحمامات العامة في الولايات المتحدة زوارها بتصميمها الغريب الذي يفتقر إلى الخصوصية مقارنة بالدول الأخرى. تجد فيها مسافات كبيرة على جانبي الباب بالإضافة إلى فتحة كبيرة أسفله تصل لربع طوله.
وقد آثار هذا الموضوع جدلاً واسعاً على شبكة الانترنت بين زوار الولايات المتحدة ومواطنيها، ولا يبدو أنه سيحسم قريباً. يقول البعض أن وجود تلك الفتحة الكبيرة أسفل الباب يساعد في تنظيف الأرضيات في وقت قصير، بينما يعتقد آخرون أنها موجودة لأغراض السلامة لمنع استعمال الحمامات العامة في أغراض أخرى بخلاف ما صُممت لأجله.
2. توجد أحجام كبيرة جداً من المأكولات
يفضلون في الولايات المتحدة الأحجام الكبيرة من مأكولات المطاعم. وتشتهر سلاسل مطاعم الوجبات السريعة بتقديم شطائر البرغر زنة كيلوغرام وثلث تقريباً، والبيتزا بقطر نصف متر، وغيرها من الأصناف عملاقة الأحجام التي تثير دهشة روادها من غير الأمريكيين.
وإن كنت ترغب في تناول شيء أكبر، فتوجه إلى مطعم Mallie’s Sports Bar & Grill حيث تُقدم أكبر شطيرة برغر في العالم بوزن يقارب ١٥٨ كيلوغراماً. هناك نظرية تزعم أن حجم الوجبات قد بدأ يزيد تدريجياً بمرور الوقت بهدف زيادة ربح المطاعم.
3. أي صنف طعام يخطر ببالك ستجده مقلياً
من الناحية التاريخية، ظهرت أولى وصفات القلي العميق للسمك في كتب الطبخ الإسبانية والبرتغالية من القرن الثالث عشر. وأيا كان من ابتكر هذه الطريقة لطهي الطعام، فمن المؤكد أنه ما كان ليتخيل أننا سنطهي كل أطعمتنا المفضلة في الزيت المغلي في القرن الحادي والعشرين.
وبينما لكل بلد أكلات تقلى في الزيت الغزير، لكنك قلَّما تجد ذلك التنوع الكبير لأصناف المقالي كما في الولايات المتحدة. ستجد فيها كل صنف يخطر على بالك مقلياً.. من الفواكه والخضروات والبسكويت والكعك إلى المخلل والزبدة والشوكولاتة، بل والعلكة أيضاً!
4. أغلب العملات المعدنية لا تحمل رقماً يدل على قيمتها، ولها أسماء محيرة
في أغلب الدول تجد القطع المعدنية مسماة بحسب قيمتها الموضحة برقم على أحد وجوهها. لكن الأمر يختلف تماماً مع العملات المعدنية الأمريكية التي تسمى بطريقة مختلفة؛ فعملة السنت تسمي “بيني” نسبة للسنت البريطاني، بينما عملة الخمس سنتات تسمى “نيكل” نسبة للمعدن التي صنعت منه.
أما عملة العشر سنتات فتسمى “دايم” وهو اسم مشتق من كلمة ديسموس اللاتينية وتعني “عُشر”. وعملة ٢٥ سنت تسمى “كوارتر” وتعني رُبع لأن قيمتها تعادل ربع دولار، وقديماً كان وزنها يساوي ربع وزن عملة الدولار.
5. الأسعار المعلنة لا تشمل الضرائب
قد يفاجأ أغلب السياح الذين يزورون الولايات المتحدة للمرة الأولى بانخفاض الأسعار المعلنة عما يتوقعونه، لكن هذه الأسعار ليست حقيقية لأنها لا تشمل الضرائب التي تضاف إليها عند دفع فاتورة الشراء، ما يعني أنك ستدفع مبلغاً أكبر للحصول على السلعة. والأغرب من ذلك أن ضريبة المبيعات ليست ثابتة وتختلف نسبتها من ولاية لأخرى، مما يزيد من صعوبة حساب السعر الإجمالي لكل مشترياتك قبل التوجه لدفع الفاتورة.
6. تبيع الصيدليات أصنافاً عديدة من السلع إلى جانب الأدوية
في الولايات المتحدة، قد تدخل إلى ما يبدو أحد المتاجر الكبرى لتكتشف أن ما دخلته في الواقع ليس سوى صيدلية. إلى جوار الأدوية والكريمات ومنتجات النظافة الشخصية المختلفة، تبيع الصيدليات سلعاً متنوعة مثل المأكولات الخفيفة والعطور ومستحضرات التجميل والمجلات، وحتى لعب الأطفال. وفي الواقع، تعد الكثير من الصيدليات في الولايات المتحدة بمثابة متجر بقالة مفتوح على الدوام طوال الأسبوع.
7. يمكنك إعادة أي هدية لا تعجبك إلى المتجر
هل أهداك أحد أقاربك سترة لم تعجبك كثيراً؟ لا مشكلة! في الولايات المتحدة يمكنك إعادة أي شيء لا يعجبك إلى المتجر، حتى إن كان غيرك من اشتراه. بل وهناك موسم لإعادة الهدايا، وعادة ما يكون في بداية يناير حيث يعيد الناس هدايا الكريسماس التي لم تعجبهم.
وبخلاف الحال في العديد من الدول الأخرى، يمكنك في الولايات المتحدة أن تعيد السلعة حتى بدون فاتورة الشراء. فبعض المتاجر تلصق شفرة مميزة على السلع التي تبيعها، وبعضها الآخر يحتفظ بسجل للسلع المباعة خلال آخر شهرين. ومع ذلك، لكل متجر سياسته الخاصة بالاستبدال والاسترجاع، وينبغي أن تعرفها قبل أن تتمكن من إعادة سلعتك.
8. دفع إكراميات سخية مقابل خدمات عديدة
ندفع الإكرامية للآخرين تعبيراً عن الرضا بمستوى الخدمات التي قدموها لنا، وهذا عرف شائع في دول كثيرة، لكن الإكراميات في الولايات المتحدة تعد كبيرة نسبياً في نظر الزوار القادمين من بلاد أخرى، وقد تصل قيمتها إلى ٢٥% من الفاتورة. من المعتاد أن تدفع إكرامية للنادل وسائق سيارة الأجرة وعمال خدمة الغرف بالفنادق، فهذا معروف في بلاد كثيرة، لكن عليك في الولايات المتحدة أن تدفع إكرامية أيضاً للمرشد السياحي وحامل المعاطف وعمال مواقف السيارات والحمامات العامة والحلاقين والعاملين في صالونات التجميل.
9. عطلات قليلة ولفترات قصيرة
يستمتع الأشخاص في الكثير من الدول بعطلاتهم التي تمتد لأسابيع أو حتى شهور، أما في الولايات المتحدة فالعطلات أقصر وأقل بكثير، ما يجعل من الصعب على الأمريكيين الاستمتاع بالعطلة حتى عندما يحصلون عليها.
ومؤخراً أظهر استطلاع للرأي أن ما يصل إلى ٥٦% من الموظفين لا يكفون عن التفكير بالعمل خلال عطلاتهم. فبدلاً من الاسترخاء والاستمتاع بالإجازة، يتفقدون بريدهم الإلكتروني ويجيبون على المكالمات الهاتفية ويتواصلون مع جهة عملهم.
إن سبق لك زيارة الولايات المتحدة الأمريكية، أخبرنا عن تجربتك هنا كسائح وعن الأشياء الأخرى التي أثارت دهشتك في هذا البلد المدهش. تسرنا قراءة أفكاركم وآرائكم في التعليقات.