التصوير الفوتوغرافي

كلنا نريد توثيق لحظاتنا المميزة بأفضل طريقة ممكنة بالصور المذهلة التي تعكس روعة ما نراه ونعيشه. الخبر السارّ هو أنكم لستم بحاجة لكاميرا احترافية، وعدسات باهظة الثمن، وبرامج تعديل، من أجل التقاط الصور عالية الجودة. يمكنكم استخدام بعض الحيل لرفع كفاءة هواتفكم المحمولة.

تعرّف على مارينا باديانوفا، سيدة عمرها ٥٨ عاماً من سانت بطرسبيرغ في روسيا، حوّلت حياتها إلى خيال خالص بكلّ ما تحمله الكلمات من معنى. تجلب مارينا إلى الحياة عدداً كبيراً من الشخصيات الموجودة في الأعمال الخيالية، وشخصيات أخرى ابتكرتها بنفسها. لذلك إن كنت تبحث عن مثال لامرأة رفضت أن تجعل سنوات الكبر مملة، فها قد وجدتها.

يبتسم البالغون نحو 20 مرة يومياً، في حين يبتسم الأطفال نحو 400 مرة يومياً. الابتسامة لها تأثير قوي، فهي تحسن المزاج وتطيل العمر وتحسن علاقاتك بمن حولك. جاي وينستين مصور أسترالي متجول، وبدأ رحلة تجواله حول العالم بدوام كامل في 2015. وفي خضم مغامراته، شهد كيف يتحوّل الناس أمام عينيه بعد أن يهتف بكلمة: “ابتسموا!” قبل التقاط الصورة، وهكذا بدأ مشروعه الذي يدعى soiaskedthemtosmile أي “طلبت منهم الابتسام”.

من أكثر الأشياء المثيرة للفضول حول البشر، أنك لا تكاد تجد شخصين متطابقين تماماً، وهذا التنوع بالتحديد هو مكمن الجمال فينا. فما بين طول وقصر، ونمش ووحمات، وغمازات على الخدين ونظرات، يملك الناس دائماً ما يميزهم عن البقية. حيث تضفي الوراثة أحياناً بعض اللمسات الجميلة على الأفراد فتجعل سماتهم استثنائية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

من أهم المنجزات التي حققتها البشرية، اختراع التصوير الفوتوغرافي الذي ساعدنا على المحافظة على ذكرياتنا الغالية مع أحبابنا وأجمل اللحظات التي نمر بها في حياتنا. بفضل الصور الفوتوغرافية يمكننا رؤية أجداد أجدادنا الذين لم تتح لنا الفرصة لمقابلتهم في الحقيقة، ولم نكن لنعرف كيف كانت أشكالهم، ولا كيف كان شكل بلداننا ومسقط رؤوسنا منذ مائة عام مثلاً... على الرغم من ذلك، فإن الصور ذات اللونين الأبيض والأسود لا تظهر العمق الحقيقي لهذه اللقطات، ولهذا السبب يمكن اعتبار تقنية التلوين الفوتوغرافي شيئاً رائعاً ويحمل في طياته العديد من الفوائد والإيجابيات.

اليابان هو المكان الذي تنسجم فيه العادات والتقاليد العريقة مع الحداثة والتقدم التكنولوجي بامتياز. حينما تشاهد المناظر الطبيعية الخلابة والشوارع المنظمة بإتقان، فستكتشف أن هذا البلد له سحر وجاذبية خاصة تثير إعجاب كل إنسان، لا سيما الأجانب الذي يعيشون في الجانب الآخر من الكوكب ويحبون خوض تجارب جديدة ومغامرات مثيرة. ومن هذا المنطلق، شارك مستخدمو موقع Reddit الذين زاروا اليابان صور رحلاتهم التي تمثل أكبر دليل على أن أهل هذا البلد فعلاً يعيشون في عالم مواز.

العالم يزخر بالجمال، وقد وهبنا الله الأعين لنراه. لكن عيون المصورين الموهوبين تتمكن أحياناً من التقاط عجائب العالم من زوايا جديدة رائعة. المصور الياباني ريوسوكي كوسوجي يعرض لنا البساطة والتماثل والجمال الأخاذ في قارة آسيا من خلال عدسته، وقد ذهلنا من روعة صوره.

تحاول المصورة يوليا تايتس Yulia Taits عن طريق براعتها في فن التصوير الفوتوغرافي، إبراز الجمال الساحر للأشخاص الذين يعانون من المهق. لقد أطلقت مشروع من نسختين مختلفين مخصصين للأشخاص المصابين بهذا الخلل الجيني، تحت عنوان جمال الخزف Porcelain Beauty وجمال الخزف 2 Porcelain Beauty 2. تسطيع صور يوليا التقاط هذا الجمال الخلاب في الأشخاص الذي تصورهم، وبفضل هذه الصور، فقد استرجع الكثير من الناس ثقتهم بأنفسهم وتصالحوا مع أجسامهم.

الصور أفضل طريقة لتخليد اللحظات المهمة في ذكريات تبقى معنا حين يتغير كل شيء مع مرور الزمن. لكن المشكلة تكمن في أن هذه الصور تفقد لونها أو تتمزق وتتلاشى دقتها بالتدريج. ولهذا السبب، يطلب الكثير من الناس على موقع Reddit المساعدة من محترفي التصوير لاستعادة أجمل ذكرياتهم، ويندهشون بالصور الملونة التي يحصلون عليها.

سُجل في الولايات المتحدة الأمريكية مليونا عقد زواج عام 2018. وعلى الرغم من تغير قناعات الناس بخصوص الزواج مع تعاقب الأجيال، إلا أن الكثيرين لا يزالون يرون في حفلات الزفاف مناسبة للاحتفاء بالحب والالتزام والسعادة. وقد جمعت هذه المسابقة التي نظمتها Fotógrafos de Bodas أعمال العديد من مصوري حفلات الزفاف المحترفين، الذين برعوا في توظيف عدساتهم لتخليد مختلف المشاعر والأحاسيس التي تمر بالمعنيين بمناسبة ليلة العمر التي لا تُنسى.

المظهر الجميل في الصور هو فن ويتجاوز حدود الموهبة الفطرية. وهذه المصورة الرائعة تعرف هذا جيداً. تدهش بوني رودرغيز كرزيويكي رواد الإنترنت بعملها وتشارك نصائحها مع 824 ألف متابع. ستعجبك كثيراً الطريقة التي تظهر بها في الصور، حتى لو لم تكن عارضة أزياء. تحتاج فقط إلى معرفة الزوايا الصحيحة، وهي هنا لمساعدتك في العثور عليها.

قررت المصورة والصحفية والمنتجة الروسية ناتاليا إيفانوفا إظهار التنوع العرقي للبشرية حول العالم، وأطلقت مشروعاً على نطاق واسع تحت عنوان "الأصول العرقية للجمال"، بطلاته نساء من بلدان ومجموعات عرقية مختلفة. وكان يطلب منهن القيام بجلسات تصوير، وإجراء مقابلات يتحدثن فيها عن تقاليد بلدانهن وخصوصياتها الثقافية والسكانية. ومن المقرر لاحقاً، أن تكون مقاطع الفيديو المنجزة جزءاً من سلسلة وثائقية، سيتم تخصيص كل حلقة منها لمجموعة عرقية معينة.

من المرجح أن يكون عدد الصور الملتقطة في كل أنحاء العالم بحلول عام 2021 حوالي 1.4 تريليون صورة. ومع وجود هذا العدد المهول من الصور الملتقطة كل سنة، فإن كل أنواع المصادفات والصور الغريبة واردة الحدوث بنسبة كبيرة، سواء كانت لرضع حديثي الولادة أو لأشياء لا يمكن رؤيتها أو العثور عليها مجدداً في أي مكان آخر.

أناستاسيا دوبروفولسكايا مصورة فوتوغرافية تهوى تصوير الأشخاص والحيوانات بطريقة حساسة ورقيقة. وتعبر عن ذلك بقولها: “أسعى جاهدة لإظهار الجمال الخارجي والداخلي للبشر والحيوانات، بالإضافة إلى إبراز ميزات التفرد والعمق لديهم، وحلمي أن يؤمن كل شخص بجمال مظهره غير العادي”.

هل تساءلت يوماً لماذا نحب الأشياء المتناسقة ونراها جميلة للغاية؟ لا نستطيع الإعراض عن كل ما يبدو لنا مرتباً بشكل جيد، بل نتوقف عنده ملياً قصد الاستمتاع بمنظره. هذا أحد أسرار أدمغتنا، حيث يعتقد الخبراء أن الفضل في التطور السريع الذي عرفه البشر يعود إلى قدرتهم على صناعة الفن.

إن رؤية العالم من خلال عيون الأطفال ليست مهمة سهلة على الإطلاق، ولكن أدريان موراي، وهو أب لأربعة أطفال ومصور فوتوغرافي، تمكن من تخليد السحر والخيال الكامن في يومياته مع أطفاله بين جنبات منزله. سواء كان عناقاً مع الكلب المحبوب أو تدريب الدبدوب على الذهاب للحمام، هذه اللحظات التي تبدو عادية، هي في الواقع لمحة أصيلة من سحر الطفولة الفريد.

بقدر تنوع الطبيعة بقدر جمالها. النباتات العصارية على سبيل المثال، هي نباتات مميزة للغاية نظراً لتنوعها الكبير من حيث ألوانها وأشكالها وأحجامها. ورغم أننا نراها في كل مكان، إلا أن بعضها جذابة للغاية لدرجة أنه يصعب تصديق كونها حقيقية. فقد استطاعت نبتة ذيل حورية البحر، أن تبهر كل مستخدمي الإنترنت، ولا عجب في ذلك، باعتبار أن مزاياها لا حدود لها.

عند مشاهدة صور أشخاص عاشوا خلال أواخر القرن التاسع عشر وحتى أوائل القرن العشرين، ستجد أن ملامح الوجوه مختلفة للغاية عن ملامحنا الآن. وأحد أسباب ذلك هو اختلاف التعريض (exposure length) المُستخدم في الكاميرات آنذاك. منذ أكثر من 100 عام، كانت حساسية الضوء في أفلام التصوير ضعيفة، وكانت سرعة الغالق تتراوح من بضع ثوانٍ إلى عدة دقائق. وعلاوة على ذلك، كان من النادر أن يلتقط الناس صوراً، لذا كانت كل جلسة تصوير بمثابة حدث مميز يتعاملون معه بجدية شديدة، حتى أننا يمكننا رؤية ذلك بوضوح في تعبيرات وجوههم.

لطالما جذب القمر انتباه الناس، وسحَرهم حتى. قام فنانون مشاهير مثل فان غوخ Van Gogh وويسلر Whistler وغويا Goya برسمه في لوحاتهم، والتقط رواد الفضاء صوراً مقربة له، وقد يبدو أنه ما من شيء جديد يثير دهشتنا من هذه الصخرة العملاقة. لكن زاك كولي Zach Cooley، وهو مصوّر من ولاية أريزونا الأمريكية، التقط مؤخراً صورة جذبت انتباه الناس من جميع أنحاء العالم.

يلتقط المصور المتخصص في التصوير الإنساني وتصوير الحياة البرية سايمون نيدهام Simon Needham، صوراً لأسود بيضاء ليبرز للعالم جمال هذه الكائنات النادرة، التي تتميز بطفرة وراثية أضفت عليها هذا اللون المميز. يقول سايمون للجانب المشرق: “لقد كنت على مسافة قريبة جداً من الأسود، بحيث وعلى الرغم من أنني أكون آمناً من الناحية التقنية، فإن فرائصي مع ذلك لا تتوقف عن الارتعاد طوال مدة التصوير”. ويضيف سايمون: “لكن السلامة هي أولويتي الأولى دائماً. ورغم أنني أشعر بالخطر عندما أقترب من الأسود لمسافة قريبة جداً، إلا أنني أحرص على اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة للتأكد من سلامتي بشكل فعلي. وكما يعلم الجميع، فالأسود أقوى بثماني مرات من الإنسان، ويكفي أن تكون في حضرة أحدها، لتشعر بالرهبة والقوة الهائلة التي يمتلكها”.