8 تأثيرات ممكنة لمضغ العلكة على الجسم
على مر التاريخ، مضغ الإنسان الكثير من المواد، من الراتنج وشمع البرافين إلى علكة أوربيت الحديثة. دأب الناس قبل 5000 سنة على مضغ قطع من لحاء شجرة البتولا. والقار، الذي يستخلص من لحاء الشجرة عند تسخينه، يتمتع بخصائص مطهّرة وميزات طبية، تماماً مثل العلكة الحديثة. من الواضح أن لهذه العادة فوائد عدة تتجاوز النفَس المنعش أو تشتيت البال عما يزعجنا. وقد تبين اليوم أنها أكثر بكثير من ذلك.
سندحض اليوم في الجانب المشرق بعض الخرافات، ونوضح حقائق تأثير العلكة على أجسامنا، ونود مشاركتك في هذه السطور نتائج بحوثنا.
1. تؤثر على أسنانك
— تأثيرات جيدة: تعد العلكة الخالية من السكر مادة فعالة في مكافحة البكتيريا، وقد تتفوق على معجون الأسنان حتى بسبب انخفاض تكلفتها. فهي تحمي الأسنان من التسوس والتهاب اللثة عبر تحفيز إفراز المزيد من اللعاب، الذي يلعب دوراً هاماً في إزالة الأحماض وبقايا الطعام. تقوي أيضاً مينا الأسنان عبر زيادة مستويات الكالسيوم والفوسفات.
— تأثيرات سيئة: لكن إن كانت علكتك تحتوي على السكريات، فسيكون لها تأثير سلبي على صحة أسنانك. ستعمل البكتيريا التي تعيش في تجويف الفم على هضم السكريات قبل وصولها إلى المعدة، مما سيؤدي إلى تراكم الجير في الأسنان، وزيادة خطر الإصابة بتسوس الأسنان.
2. تعزّز الذاكرة
تزيد العلكة من معدل ضربات القلب وتدفق الدم، وبالتالي وصول الأكسجين إلى الدماغ. ونذكر من بين التأثيرات الإيجابية: تعزيز المهارات الإدراكية، فهي تزيد من مستوى اليقظة، ومعالجة الأفكار، وأخذ القرارات، والذاكرة. لكن المؤسف أن التأثيرات لا تدوم طويلاً، ولن تكون فعالة إلا إن مضغت العلكة قبل أو أثناء أداء مهام صعبة.
3. تساعد على فقدان الوزن
— تأثيرات جيدة: يمكن للعلكة قمع شهيتك. بعد مضغ العلكة في الصباح، يميل الناس إلى الشعور بالجوع بشكل أقل. العلكة حلوة ومنخفضة السعرات الحرارية في آن واحد، لذا قد تساعد في قمع شهيتك والحد من تناولك للوجبات الخفيفة. تحفز أيضاً استهلاك الطاقة، وتعزز عملية الأيض لديك، وتشعرك بإرهاق أقل بعد تناول الطعام.
— تأثيرات سيئة: لكن قد يكون لدور العلكة في الحمية الغذائية نقاط سلبية. المضغ واللعاب المستمر قد يخدعان دماغك للتفكير بأنك جائع. وعلكة النعناع تدفعك إلى تناول الأطعمة المضرة، بدلاً من الخيارات الأخرى الأكثر صحية، مثل الفواكه، بما أنها تجعل مذاقها فظيعاً. يميل أيضاً بعض الناس الذين تعودوا على مضغ العلكة إلى تناول حصص أقل أثناء اليوم، لكنهم يكثرون من استهلاك السعرات الحرارية عند الأكل.
4. تتسبب في مشاكل في الفكين
يمكن أن يؤدي مضغ العلكة باستمرار إلى اضطراب يؤثر على مفاصل الفكين والعضلات من حولها. ترافق جميع حركات الفك (من أكل وضحك وتحدّث) آلام مبرحة قد تمتدّ لناحية العنق والكتفين. وتزيد مخاطرها إن كنت تمضغ العلكة أثناء الشعور بالتوتر، بما أن الناس يميلون إلى الضغط على أسنانهم لاإرادياً عند شعورهم بالقلق أو التوتر.
5. تؤثر على الجهاز الهضمي
— تأثيرات جيدة: يساعد إفراز الكثير من اللعاب أثناء مضغ العلكة في محاربة الغثيان الصباحي أو الحركي بكفاءة. يقول البعض أنها أكثر فعالية من الأدوية، بما أنها تحد من الشعور بالغثيان، وآلام المعدة، والدوار بالسرعة ذاتها، بينما هي أقل تكلفة ومتوفرة بسهولة أكبر.
— تأثيرات سيئة: لكنها ستؤذيك إن كنت تعاني من معدة حساسة أو عسر في الهضم. عندما تمضغ، تبتلع دائماً كميات ضئيلة من الهواء تملأ معدتك بالغاز الذي قد يسبب لك انتفاخ البطن. عادة ما تغدو السكريات الكحولية، التي تستعمل غالباً كمحلّيات، بمثابة مسهّل للأمعاء، مما يتسبب في مغص، وآلام في البطن، وإسهال.
6. تقلل من خطر الإصابة بحرقة المعدة
إن مضغت العلكة فور الانتهاء من الأكل، يمكن أن يقلل ذلك من مستويات الحوامض في المريء. إذ يخفّف اللعاب مستويات الحموضة بعد وجبة دسمة، وقد يساعد ذلك في تقليل ارتجاع الحمض وحرقة المعدة.
7. تؤثر على دماغك
— تأثيرات جيدة: من المثير للدهشة أن عملية مضغ العلكة تمتلك قوى خارقة وفعالة في مكافحة الإجهاد النفسي وتحسين الحالة المزاجية. إذ يقلل مضغ العلكة من مستويات الكورتيزول (هرمون التوتر)، وحتى أن حركة المضغ البسيطة تبعث على الاسترخاء، فهي تطرد التوتر والإرهاق وتحسن مزاجنا طوال اليوم.
— تأثيرات سيئة: لكننا نصبح أكثر عرضة للإصابة بالصداع النصفي وآلام الرأس بسبب الضغط المستمر على الفكين. في أسوأ الحالات، قد تؤدي إلى الإصابة بالصداع المزمن. لذا، إن كنت تعاني كثيراً من الصداع النصفي، فمن الأفضل تجنب مضغ العلكة تماماً.
8. تمنع التهابات الأذن
نصاب بالتهابات في الأذن عندما تجتمع البكتيريا في الأنابيب التي تربط الأنف بالأذنين (قنوات استاكيوس)، وغالباً ما تحدث عند الأطفال. تساعد العلكة التي تحتوي على المحلّي الطبيعي زايليتول على منع البكتيريا من التراكم في تلك الأنابيب.
هل تهوى مضغ العلكة؟ هل سبق أن لاحظت أي تغيرات في جسمك بسببها؟