الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

10 فروق دقيقة بين التعامل بتهذيب والسماح للآخرين باستغلالنا

جميعنا نريد العيش في سلام مع الآخرين، ما يستدعي منا تقديم بعض التنازلات في محاولة للتعامل بأدب وطيبة. وللأسف، تكون الطيبة في كثير من الأحيان مضرة لأن بعض الناس يجدونها علامة على الضعف ويستغلون صاحبها. هناك خط رفيع بين التهذيب وعدم تقدير الذات، ويجب على الجميع عدم تجاوز هذا الخط.

ناقشنا هذا الأمر في الجانب المُشرق، وقررنا أن نريكم ما الذي يحدث عادةً للأشخاص الذين لا يتصرفون بثقة، ويسمحون للآخرين باستغلالهم.

نبخل على أنفسنا لتلبية متطلبات الآخرين

كثيراً ما نعتقد أننا حين لا نبتاع لأنفسنا ما نريد ونفضل تلبية رغبات الآخرين، فإننا بذلك نثبت حسن مشاعرنا لهم. فمثلاً، تعتقد الزوجة أن الزوج سيقدر حبها له حين لا تبتاع لنفسها ما تريد من أجل تمكينه من طلباته، ولكن في الواقع، ينتهي الأمر باعتقاد الزوج أن ذلك أمر طبيعي، وأن هذا ما يجب أن تكون عليه الأمور. فإذا لم ننفق المال أو نقضي الوقت لإسعاد أنفسنا، فسيعتقد الآخرون أننا لا نستحق هذا الوقت أو المال.

لا نحب أجسادنا

في عالمنا الحديث، يمكن أن يكون من الصعب أن تحب جسدك غير المثالي، إذ تعرض كل أغلفة المجلات ومواقع الإنترنت صوراً لعارضات أزياء مثاليات لا تشوبهن التجاعيد أو الوزن الزائد، لذا تعاني الكثير من النساء من عقدة نقص تجاه أجسادهن، ولكن الجمال مفهوم نسبي، فقد يعتقد البعض أنك مثال للجمال، بينما يعتقد الآخرون أنك لستِ كذلك. ففي النهاية، لا يهم أن تعاني من التجاعيد، فستجدين من يحبك.

لا نعبر عن آرائنا

أحياناً نقبل القيام بأمور لا تناسبنا، لمجرد خجلنا أو عدم قدرتنا على التعبير عن قول "لا"، فنقدم أكثر مما ينبغي من خدمات لبعض الناس، نضيع وقتنا من أجلهم، نوصلهم في طريقنا، نتأخر عن أعمالنا، مع ذلك يطلبون المزيد. فنحن إما نخاف من الإساءة للآخرين أو نخاف من أن نبدو وقحين أو أنانيين، فيستغل الكثيرون نقطة ضعفنا هذه ضدنا.

لا نثق بأنفسنا ونطلب النصح طوال الوقت

قد تكون عدم الثقة بالنفس مفيدة أحياناً، فهي تجنبنا المخاطر غير المبررة والنتائج الضارة، ولكن يمكن للمبالغة في انتقاد النفس وعدم الرضا عنها أن تؤدي إلى الاكتئاب، فعادةً ما يقع الأشخاص الذين لا يثقون في أنفسهم ويطلبون النصيحة دائماً، ضحية لاستغلال الآخرين، ما يزيد من شعورهم بعدم الارتياح.

نعاني كثيراً عند قول “لا”

لا يستطيع العديد من الأشخاص قول "لا"، خوفاً من عدم الحصول على رضا الآخرين، والسبب وراء ذلك هو عدم حصولهم على حب كافٍ من أهلهم أثناء الطفولة. ففي طفولتهم، كان عليهم العمل بكد للحصول على الحب، وللأسف فإنهم نتيجة لذلك يعتقدون أن الحب يجب اكتسابه بالجهد، ما يدعوهم للعمل على إرضاء كل الناس حين يكبرون. ويريح هذا السلوك من حولهم جداً، ولكنه بالتأكيد يرهقهم كثيراً.

نتحمل الإهانات من الأقارب

لا شك أن العديد منا مروا بمواقف شعروا فيها بعدم احترام الآخرين لهم، وكان عليهم مواجهتهم بشكل أو بآخر. ولكن ردة فعل الناس تختلف في هذه المواقف، فالأشخاص الذين يعانون من عقلية الضحية على استعداد أن يتحملوا الكثير من الإهانات، حتى يعتقد الآخرون أنهم يستمتعون بعدم الاحترام. ولكن في الواقع، عادةً ما يفتقد هؤلاء الناس فقط للقدرة على الخروج من العلاقات المؤذية، وللأسف، دائماً ما يجدون من يستغلهم.

لا نميز الإطراء غير الحقيقي

حين يفقد الناس الثقة بالنفس، تتولد لديهم الحاجة دائماً للشعور بالاحترام والأهمية، ولكن ثمن ذلك قد يكون باهظاً. حيث يمكن للعديد من الأشخاص أن يستغلوا نقطة الضعف هذه لمصلحتهم، لذا عادةً ما يشغل الموظفون الذين يغدقون على مديريهم عبارات الإطراء المناصب الجيدة ويتمتعون بظروف عمل مريحة بسبب تملقهم.

نقوم بفعل أمور ضد مصلحتنا الشخصية

عادةً ما نريد القيام بأي شيء لتلبية احتياجات أصدقائنا وأفراد أسرنا، حتى ولو كان ذلك على حساب مصلحتنا الشخصية، ولكن في الحقيقة، كثيراً ما تكون التضحيات التي نقدمها لا داعي لها، بل يكون هذا السلوك ضاراً جداً في غالب الأحيان. فحين نتعامل بهذا الأسلوب أمام أبنائنا مثلاً، فإننا نبعث لهم رسالة بأن ليس عليهم تحمل مسؤولياتهم.

نتحمل استهانة الآخرين بما نفعل

ما زال العديد من الناس يعتقدون أن أصحاب الأعمال الحرة لا يعملون حقاً، ولكنهم يحصلون على راتب شهري، وهذا يعود لعدم رؤية الناس لك تعاني الإرهاق الجسدي في عملك. فأنت لا تذهب للمكتب كل يوم، ولا تعود متعباً آخر المساء، ولكنك في النهاية، تحصل على راتب شهري. ولهذا يحملك الناس الذين يعيشون معك مزيداً من الأعباء المنزلية، لاعتقادهم أنك موجود في المنزل على كل حال، ولكنهم لا يعبؤون بكونك لديك عمل يجب أن تقوم به.

لا نخصص وقتاً لراحتنا

“لدي العديد من المهام مقابل وقت قليل جداً لإنجازها!” من المحتمل جداً أن يكون العديد من الكبار قد جربوا هذا الشعور، ولكن لا ضير أن يتعلم الناس أن يطلبوا العون، وهذا ما يفعله البعض، بينما يحاول البعض الآخر القيام بكل شيء بأنفسهم. ونتيجة لذلك، فقائمة المهام المطلوبة منهم لا تنتهي أبداً ويشعرون بالإرهاق حتى يفقدون القدرة على الاستمتاع بالحياة.

هل مررت من قبل بمثل هذه المواقف؟ شاركها معنا في قسم التعليقات أدناه!

الجانب المُشرق/علم النفس/10 فروق دقيقة بين التعامل بتهذيب والسماح للآخرين باستغلالنا
شارك هذا المقال