الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

10 تصرفات يراها الناس أنانية مع أنها طبيعية 100%

عندما يخبرك أحدهم أنك أناني، فمن المؤكد أنك لن تفرح كما لو كان ذلك إطراء مثلاً. لكن هذه الميزة قد تساعدك على أن تصبح إنساناً أفضل حسب خبراء علم النفس. حيث يعتقد هؤلاء أن من طبيعتنا البشرية أن نفكر ونهتم باحتياجاتنا الشخصية أولاً. إلا أن هذه الغريزة اكتسبت سمعة سيئة، وأصبحت تشكل بالنسبة لصاحبها مصدراً للعديد من المشاعر السلبية مثل الخوف والعتاب.

نقترح عليك في الجانب المُشرق أن تأخذ فكرة على مجموعة من المواقف التي تساعد فيها الأنانية المحمودة شخصيتك على اكتساب القوة والقيمة.

1. الاستمتاع بوقتك لوحدك

يمثل استقطاع وقتٍ لنفسك والاهتمام باحتياجاتك الشخصية جزءاً مهماً لسعادتك ككل. وربما يشعر الأشخاص الذين يتدخلون في وقتك الخاص بالملل أو التعاسة عندما يكونون لوحدهم، لكن هذا ليس ذنبك، ولديك الحق الكامل لتستمتعي بوقتك الخاص إن لم تشعري بحاجة آنية لمشاركة “ساعات السكينة” مع أي شخص آخر.

2. اتخاذ قرارات مختلفة عن الآخرين

إن كنت ترغبين في اتباع طريقتك الخاصة التي تختلف عن معتقدات الآخرين وأهوائهم، فلا بأس بذلك. إذا كنت لا ترغبين في الزواج، أو إنجاب الأطفال، أو حتى الحصول على وظيفة يعتبرها غالبية الناس متوسطة، فذاك اختيارك وقرارك أنت وحدك في نهاية المطاف. أما إذا قمت بهذا الاختيار نيابة عن شخص آخر، آنذاك يكون تصرفاً أنانياً بالطبع. لكن اختيار شيء ما لنفسك، دليل على أنك تعرفين بالضبط ما تريدين فعله في حياتك.

3. عدم الرد على اتصالات الناس فوراً

بينما يُعتبر إهمال من يعتمدون عليك تصرفاً أنانياً، فإن تحديد أولوياتك ليس كذلك على الإطلاق. لا بأس من إتمام مهامك قبل الرد على الرسائل النصية أو المكالمة التي تأتيك أثناء الطهي مثلاً. ويمكنك معاودة الاتصال بهم فور إتمام مهامك، ولست مضطرة بأي حال، على وضع كل شيء جانباً للرد على اتصال أحدهم.

4. مكافأة نفسك

من الضروري أن تحسني معاملة نفسك جيداً مثلما تهتمين بالمقربين منك، وعليك أن تدللي نفسك بقدر ما تحرصين على تدليل الأشخاص المهمين في حياتك. على الرغم من أن الاهتمام بنفسك فقط سلوك أناني، إلا أنه لا بد من إدراك أن سعادتك يجب أن تكون من أولوياتك القصوى. وبالتالي، إذا كان ذلك الحذاء الزائد عن حاجتك سيجعلك سعيدة، فربما لا يجدر بك التفكير مرتين قبل شرائه.

5. الابتعاد عن زوجك الذي يؤذيك ولو كان لكما أطفال

يدعي معظم الأشخاص الذين يعيشون زيجات هشة، أنهم يصبرون في علاقاتهم هذه فقط من أجل أطفالهم أحياناً. فهم يعتقدون أن أطفالهم سيكبرون بشكل أفضل في أسرة مكتملة، حتى وإن كانت غير مستقرة، مقارنة بمعايشتهم للتأثيرات السلبية للطلاق. ولكن وفقاً لعلماء النفس، يميل الأطفال إلى تقليد نموذج علاقة والديهم عندما يكبرون. وبالتالي، في حال الطلاق وإنهاء العلاقة السامة، فإننا لا نجعل أنفسنا أكثر سعادةً فحسب، بل نُجنب أطفالنا اختبار المعاناة في علاقاتهم الشخصية مستقبلاً.

6. لا تتبعي قاعدة احترام الكبير دائماً

اعتاد الإنسان أن يعتمد على الكبار لاكتساب بعض المعارف وحكم المعيشة منذ فجر التاريخ. لكن في زمننا هذا، ومع التقدم التكنولوجي المتسارع، أصبح الجيل الجديد أدرى بأمور دنياه. ولا نقصد هنا أننا نعلم كل شيء بمجرد تخرجنا من الجامعة، لكننا قد نشعر برغبة في تقليل اعتمادنا على الكبار فيما يتعلق باكتساب المعارف المتعلقة بالحياة، ولا يحق لأحد أن يلومنا على ذلك.

7. لا تقتلي نفسك من أجل أن تكوني أماً مثالية

يُجمع علماء النفس حول العالم بأن الاهتمام بنفسك لا ينبغي أن ينظر إليه من باب الرفاهية، بل جزءاً لا يتجزأ من كونك أماً صالحة. إن كان يومك الاعتيادي مزدحماً بالأنشطة التي تقومين بها من أجل أطفالك ولا تخصصين وقتاً لنفسك، سيقود ذلك لاستنزاف طاقتك عاجلاً أم آجلاً. لذلك فإن قضاء ساعة إضافية لوحدك ليس تصرفاً أنانياً ولا يعني أنك تحرمين طفلك من حبك له كأم، بل يعني أنك تطورين نفسك لتربي طفلاً سعيداً.

8. اختيار عدم الإنجاب

يكبر أغلبنا في بيئة تعلمنا أن إنجاب الأطفال ضرورة قصوى وأن حياتنا لن تكتمل بدونهم. لا شك أن الأمومة متعة عظيمة، لكن من الأفضل أن يختارها الشخص طوعياً دون ضغط أو إجبار. لهذا السبب بالتحديد، لا يمكن اعتبار الشخص الذي لا يود أن ينجب أطفالاً أنانياً.

بل هو في الحقيقة هو عكس ذلك تماماً: الأشخاص ذوو الإحساس العالي بذاتهم يكونون أكثر قدرة على تجاهل الضغط الذي يمارسه الآخرون عليهم. فهم يعرفون رسالتهم في الحياة، ويسعون لتحقيق أهدافهم المهمة بكل ثقة. ليس عليك الشعور بالذنب عندما تجدين نفسك تفضلين عيش حياتك بلا أطفال.

9. الاهتمام براحتك

عندما تشعرين بالتعب، سواء كان ذلك تعباً عاطفياً أو نفسياً أو جسدياً، فعليك أن تأخذي قسطاً من الراحة. أحياناً كل ما تحتاجينه هو قسط من النوم المريح. هناك العديد من الآثار السلبية التي تأتي نتيجة حرمان نفسك من النوم، وتشمل صعوبات في التركيز وضعف الجهاز المناعي ومشاكل في الذاكرة. لكننا غالباً نتجاهلها ونواص حياتنا قدماً، لأننا لا نود جرح مشاعر الآخرين.

إن كنت تعملين لوقت متأخر وتتجاهلين مواعيد نومك، فهذا هو الوقت المناسب لتحققي توازناً ما بين عملك وحياتك الشخصية. ومن العادي والطبيعي جداً أن تختاري البقاء في المنزل والنوم، بدلاً من الخروج مع صديقاتك وعائلتك. وحتى وإن كان هناك من يعتبر هذا الأمر أنانياً، فهو ليس سيئاً أبداً.

10. إنهاء علاقة أو عقد عمل أو وضع معين في حياتك

ليس من السهل على الإطلاق الانفصال عن شريكك، أو الانتقال إلى دولة أو مدينة أخرى، أو الاستقالة من وظيفتك التي لم تعد تُسعدك. إن كنت تشعرين بالضيق عند الحديث مع أحدهم، أو كنت لا تحبين الخروج معه، فربما هذا هو الوقت المناسب لتعيدي التفكير في علاقتك معه.

نبقى أحياناً في صداقات أو علاقات غير صحية خوفاً من أن نجرح مشاعر الطرف الآخر. لكن عليك أحياناً أن تضعي نفسك أولاً عندما يكون الحديث عن علاقاتٍ سامة تؤذيك. إن كان لشيء أو أحد تأثير سلبي على صحتك العامة، فربما يكون هذا وقت توديعه.

ما هي المواقف الأخرى التي نعتك الناس فيها بالأنانية، لكنك في الحقيقة بريئة من ذلك؟ شاركي تجربتك معنا في التعليقات.

شارك هذا المقال