من هم رجال سيغما ولماذا هم محبوبون إلى هذه الدرجة؟
من الوارد أنك سمعت من قبل عن شخصية الرجل من فئة “ألـفـا” الواثق والمسيطر، وهو النوع الذي يجذب اهتمام الرجال والنساء، حتى أن المجتمعات تحرص على تنشئة الرجال على التصرف على نهجه. ولكن مع ذلك، هناك من لا يبالون بهذه “القواعد” ويستطيعون الظهور بشخصيات جذابة مختلفة. وسواء صدقت هذا أم لا، فإن هناك من يتفوق على رجال “ألفا” بأميال عديدة.
ولهذا، سنقدم لكم اليوم في الجانب المُشرق، فئة جديدة من الشخصيات الذكورية، تعرف باسم رجال “سيغمـا”.
ماذا يعني أن يمتلك الرجل شخصية من فئة سيغما؟
صاحب شخصية سيغما رجل لا يحتاج إلى أي موافقة من الآخرين. ليس من النوع الصاخب المحب للظهور، بل يميل الرجل للهدوء والتركيز. إنه ذو شخصية انطوائية خارجة عن المألوف، غير أنه واثق من نفسه، وإن كان لا يستطيع الانسجام بسهولة مع التجمعات البشرية.
رجل ألـفـا مقابل رجل سيغما
هناك نوع من التساوي بين رجال “ألفا” ورجال "سيغما“، فالصنفان معاً يشتركان في العديد من الخصائص. كلاهما واثق من خيارات حياته ويسعى إلى تحقيق أهداف عالية، لكن الاختلاف الرئيسي يكمن في الأسلوب، فبينما يختار رجال “سيغما” البقاء خارج هرم التسلسل الطبقي، يرغب رجال “ألفا” في احتلال المكانة العليا منه، وهو ما يجعلهم يحققون النجاح من خلال تسلق الدرج بانتظام، أما الآخرون فلا يبحثون عن الانتماء لأحد، بل يفعلون كل شيء بأنفسهم.
مواصفات رجال سيغما
لا يبالون بتوقعات الآخرين:
ـ يحتل رجال “ألفا” قمة الهرم، ويأتي بعدهم رجال “البيتا” مباشرة. أما “سيغما” فهم ببساطة لا يتناسبون مع هذا القالب التنظيمي أصلاً. التسلسل الهرمي ليس شيئاً ذا أهمية بالنسبة لهم، وجميع القواعد والشروط التي يضعها المجتمع (للألفا على وجه الخصوص) لا معنى لها بالمطلق، ولذا لا يمكنك إخبار هذا النوع كيف يرتدون ملابس لائقة أو كيف يتصرفون وفق الإتيكيت. إنهم ببساطة يفعلون ما يريدون.
يحبون كسر للقواعد:
ــ تماماً مثل "ألفا"، فإن رجال سيغما يعانون مع أي شيء سلطوي. عادة ما يعمل هؤلاء لحسابهم الخاص، ولذا فهو يقدرون السلاسة والمرونة أيما تقدير. من الأفضل لهم العمل بمفردهم لأنهم، في هذه الحالة فقط، لا يواجهون مشكلة في إدارة وقتهم وتنظيم أنفسهم.
لا ينتظرون القبول من أحد:
لا يحتاج رجال “سيغما” إلى أي مظاهر إضافية كي يشعروا بالثقة والنجاح والكمال. إنهم لا يحاولون ترقية أنفسهم عن طريق أشياء باهظة الثمن، لأنهم يؤمنون أن الأشياء المادية لا يمكن أن تحل محل تقدير الذات. لذلك فهم يسيرون إلى حيث يحلو لهم، ويرتدون ما يفضلونه، ولا يفعلون أي شيء مما تمليه عليهم طبقة “ألفا”. “كن أنت نفسك” هو شعارهم المقدس.
لا يستطيعون الانفتاح على الجميع:
لا يتباهى رجال “سيغما” بإنجازاتهم أو أحلامهم الكبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، ويكتمون عواطفهم الخاصة، ولذا غالباً ما ينظر إليهم الناس على أنهم أشخاص حذرون أو منغلقون. سيتطلب منك التعرف على شخص من فئة “سيغما” الكثير من الوقت، فلا أحد منهم يشعر بالحاجة إلى مشاركة معلوماتهم الشخصية مع العالم. رجال “سيغما” لن يحتاجوا أبداً إلى من يمنحهم أي تعزيز أو تقدير.
يجمعون بين القيادة والتواضع:
يمكن اعتبار رجال “سيغما” بمنزلة ذئاب منفردة. ولكن في ظل الظروف المناسبة، سرعان ما يتحولون إلى قادة أقوياء، يلهمون الآخرين بشغفهم وتفانيهم في أداء المهمات. وفي الوقت نفسه، فحين يجد أي منهم نفسه في مناصب عليا، لا يتصرف أبداً بتكبر وتعالي، وهذا هو سبب احترامهم.
الأولوية دائماً لأسلوب حياتهم:
من الصعب إرضاء رجال “سيغما” عندما يتعلق الأمر بروتين الحياة اليومي. ولا يوجد شيء أسوأ بالنسبة لهم من التعامل مع شخص مسيطر. فهم لا يلتزمون بتوقعات الآخرين منهم، ولا يقدم أحدهم على تغيير شيء من صفاته إلا إذا رغب حقاً في ذلك بنفسه.
هم من النوع الانطوائي الواثق:
ـ لا يحب رجال “سيغما” أن يكونوا في دائرة الضوء ويفضل الواحد منهم قضاء الوقت ما أمكن بمفرده. وعلى الرغم من أن مرورهم غالباً ما يتم دون أن يلاحظه أحد، إلا أن شخصياتهم تتمتع بنفس القدر من الثقة بالنفس التي تتمتع بها شخصيات "ألفا"، والفرق الوحيد بين الفئتين هو أن هذه الأخيرة تتميز بالانفتاح والتواصل.
لا تنازل عن المساحة الشخصية:
يحتاج رجال “سيغما” الكثير من المساحة الشخصية لتحقيق أهدافهم في التعلم والنجاح. ويمكنهم فجأة إجراء تغييرات جذرية على نظام حياتهم، مثل الاختفاء والابتعاد عن الجميع من أجل متابعة شغف ما. ومن نافل القول أنهم لا يسمحون لأي شخص أن يقف في طريقهم.
ولماذا هم مشهورون جداً؟
يملك رجل “سيغما” قناعاً من الغموض يلفه ويجعله مثيراً للاهتمام. ومن الصعب تجاهل ذكائه واستقلاليته، فهو لا يسبح مع التيار ولا يسعى للحصول على موافقة أحد، وهذا ما يجعل هذا النوع جذاباً للنساء ومثيراً لاهتمام الرجال، وإن كان بعضهم يتساءل ما إن كانت هذه المواصفات الشخصية ثابتة أم مجرد موجة ستختفي من تلقاء نفسها.
أثارت مواصفات شخصية “سيغما” الكثير من الضجة على الإنترنت. فبعض الرجال يرون أنه تصنيف سخيف بينما يحاول البعض الآخر جاهدين تعلم طرق ليكتسبوا هذه المواصفات. هل تعتقد أنه يمكن تصنيف الرجال عموماً حسب انتمائهم إلى فئات “ألفا” و"بيتا" و"سيغما"؟