الحيوانات

حين نستقبل حيواناً أليفاً جديداً في بيتنا، فإن أول شيء يتعين علينا القيام به هو اختيار اسم له. يفعل الناس ذلك بشكل مختلف، حيث ينظر البعض إلى مظهر الحيوان، في محاولة لإيجاد مواصفات مميزة، بينما يقوم البعض الآخر بتقييم سلوك الحيوان وعاداته. وفي النهاية، قد يتطلب الأمر بعض الوقت والجهد للعثور على الاسم الأنسب لحيوانك الأليف.

عندما تكون حيواناتنا الأليفة نائمة، فإنها تبدو لطيفة وساحرة بشكل خاص. يمكنها أحياناً النوم في وضعيات مريحة ومضحكة، فلا نريد سوى الاستلقاء بجانبهم ونسيان كل ما يتعين علينا القيام به.

توجد أكثر من 6 ملايين فصيلة من الحيوانات في العالم، وكل منها يبدو مختلف الشكل. في بعض الأحيان تبدو بعض الحيوانات رقيقة وحنونة بالفطرة، مثل الباندا الكسول أو كلب البراري المرح. لكن، حتى مثل هذه الحيوانات تضطر للتكيف مع قسوة العالم من حولها، وقد تصبح خطيرة على البشر في بعض الحالات.

لا خلاف على الصعوبة البالغة التي تواجهها مختلف الكائنات في الطبيعة. إذ لم نكن سنحظى بفرصة رؤية مخلوقات لطيفة مثل قطط مونتشكين والإعجاب بها، لولا الجينات المناسبة. ربما تتميز هذه القطط القزمة بأقدامٍ قصيرة للغاية، لكن العلماء وقفوا عاجزين عن معرفة سبب عيش تلك القطط لحياةٍ سعيدة كاملة وجديرة بالإعجاب.

تمتلك الحيوانات غرائزها ومشاعرها بل وثقافتها الخاصة مثل البشر، حتى أنها تستطيع قراءة العقول. ولا عجب أن حيواناتنا الأليفة تظهر أحياناً جانبها الجريء المتمرد. كما أنها تريد التعبير عن نفسها وعن أمانيها وأفكارها.

لا ينكر معظم الناس حبهم للحيوانات، لكن بعضهم يكذبون على أنفسهم لفترة طويلة مرددين أمام عائلاتهم عبارات كهذه: “لا يسمح بدخول القطط والكلاب إلى هذا المنزل”. ويبقى هذا القرار ساري المفعول فقط حتى يتمكن مخلوق لطيف من التسلل إلى قلوب هؤلاء الناس العنيدين، فيغيرها إلى الأبد.

يتفق العديد من خبراء السنوريات على أن ذكاء القط البالغ يعادل ذكاء طفل يتراوح عمره بين عامين و3 أعوام. في ما يقترب ذكاء الكلاب من ذكاء طفلٍ بشري عمره عامين أو عامين ونصف. ولهذا فلا عجب في أن تلك الحيوانات الأليفة تتصرف مثل الأطفال وتسعى للفت انتباهنا كما يفعل الصغار أحياناً.

الحيوانات الأليفة كائنات جميلة ومذهلة لأسباب عديدة، لكن أهمها هو قدرتها الدائمة على منحك شعور أفضل ورسم الابتسامة على وجهك. ولا تحتاج إلى اقتناء حيوان أليف لتنعم بذلك، يكفي النظر إلى بعض الصور على الإنترنت وتستمتع بالعديد من المزايا المفيدة لصحبة تلك الكائنات الجميلة. سواء كانت الصور جميلة أم بلهاء، فإن العامل المشترك بينها هو أننا لا نكتفي منها أبداً وسنحتاج دائماً إلى المزيد.

كل حيوان أليف له شخصيته الخاصة وعادات وأفعال مشاكسة مفضلة. وحين يقدم حيوانك الأليف على التصرف بمرح، تنتابك رغبة جامحة بمشاركة تصرفه ذاك مع الآخرين، لأنك جربت حلاوته، وتعرف تمام المعرفة أنه سيثلج صدورهم ويبهج يومهم.

مهنة الطبيب البيطري صعبة للغاية، فهو غير قادر على سؤال مرضاه عن أي شيء، وعليه أن يفهمهم دون كلمات. لكنها مهنة ممتعة جداً في الوقت نفسه.

من المرجح أننا سنتصور مخلوقاً لطيفاً وناعماً حين نسمع كلمة “قطة”. لكن بعض الناس يعشقون القطط الصلعاء ذات البشرة المجعدة، التي تعرف باسم القطط الفرعونية. وبينما يحب الكثيرون هذه السلالة من القطط، سنجد آخرين لا يطيقون مشاهدة هذه الحيوانات عجيبة الشكل.

نسامح قططنا المحبوبة على كل شيء: المناشف المتسخة (التي غسلتها للتو) والمحارم المقطعة وتخريبهم لطعامنا وغيرها من الأنشطة التي نقوم بها. ولا تقتصر هذه المشكلة على ملاك القطط، لكن على الحيوانات الأليفة الأخرى التي تعيش بالمنزل التعامل أيضاً مع القطط مشاغبة.

حتى أسعد الوظائف قد تتحول إلى روتين ممل، وقد يبدأ الزملاء والعملاء في مضايقتك. لكن أبطال هذا المقال كانوا محظوظين، لأنهم يتعاملون في وظائفهم مع كائنات فرائية ساحرة ويكونون معها ذكريات جميلة.

صحبة الحيوانات أمر جميل، فهي قادرة على ملء منازلنا بالحب والسعادة. وهي ليست جميلة ولطيفة فحسب، لكنها مرحة للغاية كذلك، على الرغم من أننا لا نتفهم كثيراً مما تفعله في معظم الأحيان. ومع ذلك، يمكننا الجزم بأن المحظوظين الذين يمتلكون حيوانات أليفة لا يعرفون معنى الملل.

الحياة مع الحيوانات المنزلية الأليفة يستحيل أن يشوبها الملل على الإطلاق. ستعرف ذلك عندما تحتضنك وأنت نائم، أو تتوسل إليك لتنال اهتمامك، أو تخرج معك أثناء ممارسة أنشطتك المفضلة. لكن الحيوانات أيضاً كائنات محبة جداً، وترتبط بعلاقات قوية ومميزة مع البشر الذين تثق بهم. هذا الحب الذي تشاركه مع الحيوانات فريد من نوعه، وغير مشروط، ويملأ يومك بالسعادة والبهجة.ولهذا السبب جمعنا لكم في مقالة اليوم من الجانب المُشرق، مجموعة من الصور التي تجسد الروابط المميزة بين البشر والحيوانات، لنضفي على يومك سعادة من نوع آخر (بعد انتهائك من قراءة المقال، لا شك أنك سترغب في اقتناء حيوان أليف بأسرع ما يمكن).

لا تقل أبداً إن أمراً ما مستحيل الحدوث. وقد تعلّم بعض الأشخاص هذا الدرس جيداً، حيث كانوا يتباهون بعدم رغبتهم في تربية الحيوانات في منازلهم، ليصبحوا بعد ذلك مهووسين بحيواناتهم الأليفة. وفي بعض الأحيان، لا يمكننا مقاومة العاطفة غير المشروطة لأصدقائنا من ذوي الفراء مهما حاولنا.

أصغر الثدييات المعروفة في العالم هو الخفاش الطنان، إذ يبلغ وزنه أقل من غرامين، وبهذا فلن يشغل هذا الخفاش الصغير أي مساحة تذكر في راحة يدك. نحن معتادون على رؤية الحشرات الصغيرة، لكننا نتفاجأ عندما نرى حيوانات أصغر من المعتاد. ومع صغر حجمها، تأتي بمظهر رقيق وساحر، يجعل قلوبنا تفيض بالحب والمشاعر.

تزخر مملكة الحيوان بالحكايات والقصص المشوقة، تماماً مثل عالم البشر. فكل مخلوق، مهما كان حجمه وشراسته، يخبئ لنا حقائق وأساطير ستتركنا مذهولين ومرتبكين، وستجعلنا نشكك في كل المعلومات التي نخزنها في عقولنا، واعتبرناها بديهية لا تستحق التثبت من صحتها. على سبيل المثال، نفترض دائماً أن البومة حكيمة وأن الدلافين حيوانات سعيدة تستمتع بتسلية البشر. لكن تستند جميع الصور النمطية إلى ثقافات قديمة أو قصص أطفال أو رسوم كاريكاتورية، بل إن الكثير منها لا أساس له من الصحة.

نجحت رسومات رومان أوشيتيل في إعادة تخيل المخلوقات التي كانت تجوب أرضنا قبل مئات الآلاف من السنين، وذلك بفضل خبرته العملية كعالم تاريخ طبيعي خبير. يعتبر مشروعه، Prehistoric Fauna أو حيوانات ما قبل التاريخ، من أوائل المصادر المخصصة بالكامل لإعادة رسم صور حيوانات أخرى غير معروفة من الحقبة القديمة، بخلاف الديناصورات، مما يجعله دليلاً لاستكشاف عجائب الماضي السحيق.

يعتقد الباحثون أن الحيوانات قادرة على الشعور بالعواطف، والتعبير عنها، مثل الفرح والخوف والحب واليأس والحزن، ويتفق أصحاب الحيوانات الأليفة مع هذا البحث بنسبة 100%. وتعبيرات “الشخصيات” الواردة في مقالتنا هذه تثبت ذلك وخاصة رقم 19.