الحيوانات

امتلاك ورعاية حيوان أليف يساويان تحمل مسؤولية كبيرة. الحيوان الأليف يحتاج للطعام والدمى والتنظيف والرعاية الطبية. لكن لا يدرك الجميع أن القطط أو الكلاب يمكنها حرماننا من شيء مهم للغاية، وهو الهدوء والخصوصية. الحيوانات الأليفة قد تحبنا بشدة، لدرجة أننا إما أن نعشقها لدرجة البكاء أو نصاب بالتشنجات العصبية بسببها.

أحياناً، يكون أفضل رفيق للإنسان هو صديقه الأليف. الحيوانات كائنات محبة ووفية، حتى إذا ألبستها أزياء مضحكة أو التقطت لها صوراً في وضعيات مضحكة لنشرها على وسائل التواصل الاجتماعي. وطوال السنوات التي تقضيها معك، يمكنك دائماً رؤية حبها لك يشع من عينيها. جمعنا لكم، في الجانب المُشرق، 23 لحظة تثبت لنا الحب غير المحدود بين الحيوانات الأليفة وأصحابها، وستجدونه واضحاً في أعينها.

يقولون إن الكلب هو أوفى صديق للإنسان، ولكن الجميع يعرف أن هذه الصداقة لا تتعلق بالكلاب فقط، بل يمكن أن تنطبق على الحيوانات الأليفة الأخرى أيضاً. وقد اعتدنا على رفاقنا من ذوي الفراء هؤلاء، لدرجة أنهم أصبحوا أفراداً حقيقيين في العائلة بالنسبة لنا. وحتى لو لم يكن لديك حيوان أليف اليوم، فنحن نراهن على أن قصصنا في هذه المقالة ستجعلك تعيد التفكير في الأمر.

يقال إن المرء لا يمتلك قططه، بل هي التي تمتلكه. إنها كائنات محبوبة وبارعة ومتمردة، وعندما تتخذ أحدها كحيوان أليف أو رفيق منزلي، فأنت تضمن لنفسك الاستمتاع بمغامرة جديدة كل يوم، قد تأتيك على شكل لحظة غير متوقعة من التعبير عن المودة والحنان، أو تصرف مذهل على درجة كبيرة من الذكاء والبراعة، بل والغطرسة أحياناً، فيتركك في حالة متعة واندهاش. ومن الواضح أن كل هذه المواقف تستحق أن تلتقطها في صور خالدة تتم مشاركتها مع الآخرين، وهذا بالضبط ما يفعله الكثير من الأشخاص على وسائل التواصل الاجتماعي.

قد يُغضب أي شخص حيواناً أليفاً دون قصد بأفعال بسيطة، مثل أخذ سريره أو صندوق يحبه أو تجربة تقنية تدليك جديدة عليه. وذلك التعبير الذي يظهر على وجهه عندما يحدث شيء كهذا يجعلنا نريد فعل أيّ شيء لإرضائه.

إذا سألت أصحاب الحيوانات الأليفة عن سبب تميز حيواناتهم، سيعطونك أسباباً لا تعد ولا تحصى لذلك. قد تتركز الأسباب في شخصية الحيوان أو طريقة تناوله الطعام أو طريقة ركضه أو قفزه، فكل حيوان لها خصائصه المميزة الطريفة، لكن البعض منها مختلف للغاية. لقد جعلتها الطبيعة الأم فريدة ومميزة، ومع ذلك فهي لا تزال مذهلة كغيرها من الحيوانات.

نحن نعرف أن الحمار الوحشي مخطط، وأن القطط والكلاب لديها 4 أقدام وأنف واحد. لكن بعض الحالات المرضية أو الوراثية تجعل مظاهر الحيوانات أحياناً خارجة عن المألوف، لكن في الحقيقة، يمكن للحيوانات التي تعاني من هذه “الطفرات” أن تكون جميلة وساحرة بكل المقاييس.

يعرف كل من يربي حيوانات أليفة أنها، بغض النظر عن العمر أو الحجم، تبقى دائماً تلك الكائنات الصغيرة المحببة إلى أصحابها. ولكن بعض هذه الحيوانات تكون مقتنعة بأنها ما زالت صغيرة وترفض مثل البشر تماماً، الاعتراف بأنها كبرت بالفعل. وليس هناك ما هو أكثر مرحاً وتسلية من رؤية كلب ضخم يقبع في حضن صاحبه وكأنه جرو صغير!

القطط أكثر الحيوانات الأليفة المحببة للبشر. قيلت أشياء كثيرة عن هذه الكائنات المدهشة: فهي غامضة، ومستقلة، وعابسة إلى حد ما، ولكنها جذابة ومحبة للراحة، ومن الوارد أن نجد كل هذه المواصفات تنطبق على “شخصية” قط واحد. ومع ذلك، فالقطط تخفي أكثر من هذا بكثير، وغالباً ما تثبت لنا أنها قادرة على مخالفة توقعاتنا إلى حد بعيد، وتجعلنا ندرك أنه لا توجد طريقة للتنبؤ بسلوك هذه الحيوانات الصغيرة الساحرة. فبغض النظر عن مدى قربها من البشر، فإنها ستقدم دائماً على أفعال جديدة تفاجئنا.

قد تغضب منك لأي سبب، وقد تفعل أي شيء لجعلك تمنحها ما تريد. هكذا هي الحياة برفقة الحيوانات الأليفة، لا مكان فيها للملل أبداً. وفي الواقع، عندما تقرر تربية حيوان أليف في منزلك، فإنك تحصل تلقائياً على اشتراك مجاني في مسرح نوبات المزاج العشوائية.

بعد الاستيقاظ، لا نكاد نصبح أشخاصاً حقيقيين بكامل وعينا، حتى نشرب فنجاناً ساخناً من القهوة أو نحصل على دش منعش. وعندها فقط تنفتح أعيننا وأذهاننا، لنبدأ حلقة جديدة في التعامل مع العالم من حولنا. ولكن، إذا كنت تعتقد أن البشر وحدهم من يمرون بهذه اللحظات، فأنت واهم إما أنك لم تشرب قهوتك بعد، وإما أنك نسيت أخذ دش يُصحصحك. فحيواناتنا الأليفة المحبوبة هي أيضاً لها عاداتها الصباحية مثلنا تماماً. وأجمل ما في الأمر، أن روتينها اليومي الخاص هذا، يكون في معظم الحالات محبّباً وطريفاً للغاية.

أنتم تعرفون غالباً أن القطط يمكنها أن تصبح عاطفية للغاية عندما تريد ذلك. ومع ذلك، فإن الحب الذي تمنحه لنا القطة (وكذلك المواقف الجميلة) يمكنه أن يتضاعف في حالة وجود قطتين. لا شك أن تربية قطتين تحت سقف واحد قد يكون أمراً صعباً، سواء فيما يخص علاقة القطتين ببعضهما، أو علاقتهما بالبشر، لكن حين تتآلفان، فإن النتيجة هي كم هائل من الحب والعناق والمواء لجذب الانتباه.

الكلاب ليست هي الحيوانات الوحيدة التي تعمل في وظائف، لكن ليس كل الناس على علم بهذا. على الرغم من أن القطط تنام لنحو 13 أو 14 ساعة يومياً إلا أن القطط المجتهدة تستطيع منافسة الكلاب في أماكن العمل. وأحياناً تتفوق عليها في بعض الوظائف، مثل اختيار صور خلفيات لفراء حيوانات للمدونين أو رعاية الأطفال أو النظر بإعراض للضيوف غير المرغوب فيهم.

من الواضح أن قوانين الفيزياء لا تنطبق على القطط التي يمكنها أن تتخذ أي شكل تريده، تماماً كما يفعل الماء عندما نصبه في أوعية مختلفةً. فتبدو القطط كأنها تنساب في بالوعة أو تذوب داخل وعاء، إلى غير ذلك من الوضعيات التي ضبطها فيها أصحابها وهي تتصرف مثل السوائل.

من الطبيعي أن يتردد بعض الناس في إحضار حيوان أليف إلى المنزل، عندما يكونون على وشك أن يُرزقوا بمولود جديد. فإن عدم اليقين فيما إذا كان الطفل والحيوان الأليف سيعتادان على بعضهما البعض وسيحسنان التصرف عندما يكونان معاً، يجعل أغلب الناس يقررون عدم إحضار حيوان أليف في ذلك الوقت بالتحديد. ولكن في الواقع، غالباً ما تتشكل صداقة قوية بين الحيوانات والأطفال الصغار، لدرجة أنها تظهر جلية منذ النظرة الأولى.

تتمتع الحيوانات بتأثير سحري يضفي نفحة من السعادة على حياتنا، بغض النظر عما يحدث معنا في الواقع. وسواء تعلق الأمر بحيوان أليف تم تبنيه للتو ومنحه الفرصة ليعيش في منزل آمن ومريح، أم بـزوجين من الثعالب الجميلة التي تلقي علينا التحية من عالم البرية، فإن مثل هذه الصور تجعلنا على الدوام ننسى كل مشاكلنا ومخاوفنا، ونكتفي بابتسامات واسعة ترتسم على وجوهنا.

عندما تجلس في المنزل أو في المكتب، وتشعر بالحزن لاتساع الفجوة بينك وبين الطبيعة، لا تقلق، فقد يكون دور الطبيعة قد حان لإعادة التواصل معك قريباً. ولها أساليب فريدة تطرق بها بابك بطرق غير متوقعة؛ مثل طائر يصنع عشاً في وعاء نباتاتك، أو سرطان البحر الذي يخرج من صدفته للحظة حتى يأخذ صورة، أو حتى حيوان الأبسوم الذي يضايق قطتك المسكينة.

قد تكون الحياة مرهقة للغاية في بعض الأوقات، فنتوق إلى لحظات من الاسترخاء والضحك. لحسن الحظ، يستخدم الكثير الناس الإنترنت لمشاركة صورهم السعيدة مع العالم، مثل صورة كلب يشبه فرس النهر وأخرى تزخر بأدلة على قوة شخصيات القطط. تابعوا معنا هذه القائمة الظريفة!

تربية الحيوانات تتطلب الكثير من الرعاية والانتباه، فقد يخاف حيوانك من النزول على الدرج، وقد يشعر بالغيرة من الحيوانات الأخرى في الجوار. لكن عواطفها الجياشة التي ترتسم على وجوهها مذهلة للغاية، ولا نملّ من تأمل هذا النقاء وما فيه من سذاجة وبراءة.

تساهم الكلاب في تخفيض مستويات الشعور بالوحدة والتوتر، وتعمل على الرفع من منسوب السعادة عند الإنسان بشكل عام. ويفسر هذا التأثير الخاص بهذه الحيوانات عدد حالات التبني التي تصل لما يقارب 1.6 مليون كلب كل عام. من جهة أخرى، يظل من الجيد معرفة خصائص سلالات الكلاب لإدراك مدى ملاءمتها لاحتياجاتنا وتوقعاتنا. وبالنسبة لمالكي الكلاب حديثي العهد أصحاب الخبرة القليلة أو المنعدمة، فإن هذا الأمر يعتبر شديد أهمية.