الحيوانات

لا تفي الكلمات وصف الحب الشديد الذي تكنه الكلاب والقطط لأصحابها طوال حياتها. وبالتالي فإن الحرص على رعايتها حين يتقدم بها العمر، هي الطريقة المناسبة لتكريم حبها والإشادة بكل ما فعلته لنا. وفي هذا الإطار، قرر مستخدمو موقع Reddit التقاط مجموعة من الصور التي توضح ما تعنيه لهم حيواناتهم الأليفة حين تكبر، لتكون هذه أفضل طريقة للتعبير عن حبهم الشديد لها وامتناناً لها على حسن صحبتها على مدار السنين.

بعض ملاك الحيوانات الأليفة يحبون حيواناتهم حباً صادقاً ويعتبرونها جزءاً لا يتجزأ من عائلاتهم، سواء كان ذلك بحرص بعضهم على أن تحصل على كل ما تريده، أو بعدم التفريط فيها وإهملها عندما تكون في أرذل العمر. الحصول على حيوان أليف أمر سهل، لكن رعايته كما ينبغي تتطلب مجهوداً كبيراً. ومع ذلك، فإن بعض ملاك الحيوانات الأليفة يؤدون دورهم على نحو رائع، ولا شك أن بوسع الكثيرين تعلم بعض الأشياء عن الحب غير المشروط.

أحيانا تدفعنا تصرفات الحيوانات إلى الاعتقاد بأنها أقرب إلينا، نحن البشر، مما نعتقد، مثل القطط التي تنظر إلينا نظرات مليئة بالغزل أثناء جلوسها في وضع جذاب، أو التي أنجبت هررة للتو وتبدو عليها نظرة الإرهاق والاكتفاء. تشبه الحيوانات البشر كثيراً، على الأقل بمشاعرها المبهجة والمضحكة أحياناً. ويعرف مستخدمو موقع Reddit ذلك جيداً، لذا شاركوا هذه الصور التي جمعناها لكم في هذه القائمة.

من المعروف أن القطط تسير في هذا العالم بمفردها. لا تقف أي حدود في وجه تلك الحيوانات التي تفترض أن كل شيء تراه هو ملكها. حكى الكثير من الناس قصصاً عديدة حول عودتهم إلى منازلهم ليجدوا قطاً في انتظارهم (على الرغم من عدم تربيتهم قططاً من قبل). ومن الصعب مقاومة الجرأة التي تتمتع بها بعض القطط، فهي تسرق طعامنا اللذيذ أو تطلب منا السماح لها بالدخول إلى منازلنا، وهي ترسم على وجهها قناع البراءة، بل يبدو أن أي قط يسمح له أصحابه بقضاء وقت خارج المنزل يقرر تقسيم حياته بين منزلين. هل سبق لأي شخص رؤية كلب يقضي وقته بين منزلين؟

أغلب القطط والكلاب لا تملك من “أثاثها” الخاص سوى سرير عادي من متجر الحيوانات الأليفة. لكن بعض الناس، مستعدون لتدليل حيواناتهم إلى أبعد الحدود، فتجدهم يصنعون لها قطع أثاث بتصاميم ووظائف مميزة، أو يشتروها مقابل مبالغ طائلة. هل رأيت من قبل سريراً مزدوجاً وأرائك كروشيه وخيام، بل وحتى غرف مفروشة بالكامل، كلها موجهة إلى الحيوانات الأليفة؟ صور المقالة التالية خير دليل على وجود أناس مهووسين بإظهار حبهم غير المحدود لحيواناتهم الأليفة.

لا تجعل حيواناتنا الأليفة كل يوم من أيامنا أكثر متعة بأصوات خرخرتها ونباحها فحسب، ولكنها تفعل ذلك أيضاً من خلال الملامح الصامتة والمشاعر اللطيفة التي تنبعث منها. وما بين قطة ممتنة وببغاء متفاجئة، ستجد في هذه المقالة دفعة أحاسيس ستنقل حالتك المزاجية من 0 إلى 10.

ربما تكون الحيوانات الأليفة هي أفضل النعم التي حظيت بها البشرية. والأشخاص الأكثر حظاً بيننا هم أولئك الذين لديهم حيوانات تعيش معهم في منازلهم، ويستمتعون بصحبتها كل يوم. الحيوانات الأليفة ليست فقط مخلوقات جميلة ولطيفة، بل إن الحياة معها ممتعة أيضاً بشكل مذهل، على الرغم من أنها لا تدرك تأثير تصرفاتها علينا، مثل نظراتها المعبرة إلينا، أو غزوها لمساحتنا الشخصية، أو إحضارها الحجارة إلى المنزل.

الحيوانات كائنات لطيفة يصعب التنبؤ بتصرفاتها، فمثلاً، قد يحط طائر على مفاتيح سيارتك أملاً في أن يصبح صديقك الجديد، وقد يتوق ضفدع إلى التقرب من فراشة اعترضت طريقه. وثمة أشياء أروع يمكن أن تفاجئنا وتجعل العالم مكاناً أفضل يطيب العيش فيه.

إذا بحثت طويلاً عن حيوانك الأليف في شتى أنحاء منزلك ولم تفلح في العثور عليه، فلا داعي للخوف. من المحتمل أن يكون بارعاً في التخفي فيما حوله، مثل أبطال قائمتنا اليوم. يمكن أن تختفي القطط والكلاب، وحتى الفئران، مثل الحرباءات بالضبط، فتندمج مع البيئة المحيطة بما يصعّب رؤيتها. وبعض الحيوانات تمارس هذا الفن بمهارة كبيرة، حتى أنها تستطيع “تقليد” شكل نسيج الأغطية والسجاد وغيرها من الأغراض المنزلية الأخرى، مما يجعل العثور عليها مهمة شاقة.

يقول الكاتب مارك توين: "عندما نتذكر أننا جميعاً مجانين، تختفي الألغاز، وتصبح نواميس الكون واضحة مفهومة"، هذا الاقتباس أو معناه هو ما قد يتبادر إلى أذهاننا، كلما شاهدنا حيواناتنا الأليفة. فهي تقوم أحياناً بتصرفات غريبة لا يمكنها تفسيرها أو السيطرة عليها، ولكنها دائماً ما تكون مضحكة وظريفة.

الحيوانات هي أكثر الكائنات إخلاصاً وحناناً في العالم. ليست لدى حيواناتنا الصغيرة المحبوبة أي قدرة على الكذب والخداع. وإذا اقترفت أي خطأ، فلن تتمكن من إخفائه عن أعيننا، حتى لو حاولت بكل جهدها.

يبدو أن هناك قاعدة في عالم الحيوان مفادها أنه كلما كنت أبلهاً، كلنا كان ذلك أفضل. ويمكن رؤية ذلك في أوضاع النوم التي تتخذها حيواناتنا الأليفة، فتجعلها تبدو كأنها مصنوعة بالكامل من الهلام، إلى جانب اتخاذها صنابير إطفاء الحرائق أرائك للراحة، كما يحب بعضها قضاء أوقاتها العصيبة داخل الثلاجة. وفي بعض الأحيان، قد تصل الحماقة بأصدقائنا من الحيوانات إلى مستويات أخرى كلياً، وهو ما يجعلنا نوقن بتفردها وغرابتها في الوقت نفسه.

لا يوجد شخصان في العالم يحملان البصمة نفسها. وهذا ينطبق على أصدقائنا الحيوانات الذين لديهم طبعات فريدة على أصابعهم وأنوفهم، لكن يبدو أن بعض الحيوانات أكثر حظاً من غيرها، لأنها تولد بخصائص مميزة للغاية. وإلا فكيف يمكننا أن نفسر هذه القلوب اللطيفة أو الخطوط الملونة التي تظهر على فرائها؟

إن كنتم تفكرون بتربية كلب أليف، فينبغي أن تعلموا أنه يجب قص شعر الكلب كل 4- 8 أسابيع. ولا تحاولوا فعل ذلك بأنفسكم في المنزل، وإنما يجب الاستعانة بشخص محترف لديه خبرة كافية. ومع ذلك، فلكل جواد كبوة كما يقال. وحتى مع أفضل حلاقي الحيوانات، أحياناً تكون النتيجة غير متوقعة على الإطلاق. وإليكم بعض الأمثلة التي سترسم ابتسامة عريضة على وجوهكم عند رؤيتها؛ فبعض الكلاب عادت بمظهر مختلف تماماً جعل من التعرف عليها مهمة مستحيلة.

فراخ بط لطيفة تتكدس فوق بعضها بحثاً عن الدفء وكلب أليف يثق بك أخيراً ويغفو على كتفك وقطط وفية تبذل جهدها لتجعلك تبتسم في لحظات الإحباط. إن مقدار السعادة التي تمنحنا إياها هذه الحيوانات لا حدود له، وإذا حالفك الحظ والتقطت صورة لمثل هذه اللحظات المعبرة، فما عليك إلا مشاركتها مع العالم بأسره.

عندما تعيش مع قطط، فهي تحرص دائماً على عدم إشعارك بالملل ولو ليوم واحد، فيمكنها مثلا مراقبتك من السقف أو النوم في أكثر الأماكن عشوائية. فلا تختلف مراقبة قططك عن مشاهدة برامج تلفزيون الواقع، فأنت لا تعرف أبداً ما قد يحدث بعد ذلك.

توصلت الأبحاث إلى أن 62% من القطط تنام مع أصحابها من البشر البالغين، و13% تنام مع الأطفال في فراشهم. القطط لطيفة ومن الطبيعي أن تحتضنها بجوارك، ولكن في الواقع، قد يتسبب هذا في بعض المخاطر، وقد لا تكون فكرة موفقة على الإطلاق.

البعض منا محظوظ لمشاركة منزله مع قطة. لكن عاجلاً أم آجلاً، علينا التعامل مع المواقف المزعجة التي تتسبب فيها القطط، ولا نكون بالضرورة مستعدين لها. ربما يكون قطك سارق طعام لطيف، أو كرة فراء نعسانة تستمتع بالنوم داخل الغسالة... وما هذان إلا مثالان بسيطان عن المواقف الكثيرة التي اضطر أبطال قائمتنا التالية للتعامل معها، ومع ذلك فهم لا يزالون يحبون هذه المخلوقات الصغيرة، الخبيرة في المكر والاحتيال.

في عام 2018 تم إحصاء 470 مليون كلب منزلي و370 مليون قط أليف في العالم. إن حبنا الكبير لهذه الحيوانات أمر مفهوم، فهي ليست ساحرة ومسلية فحسب، بل إنها أيضاً من أكثر الكائنات تعاطفاً على وجه الأرض، وقدرة على القيام بأعمال مدهشة، بل بطولية في بعض الأحيان.

حتى أولئك الذين ليس لديهم حيوانات أليفه يحبون عناق حيوانات أصدقائهم اللطيفة. وإذا عرفوا مدى روعة النوم أثناء عناق حيوان أليف، فسوف يركضون على الفور إلى ملجأ لتبني قطة أو كلب.