الحيوانات

إذا لاحظت أن حيوانك الأليف يتصرف بغرابة، فلست وحدك من يشعر بهذا. أحياناً تفعل هذه المخلوقات الرائعة أشياء لا تُصدق. لذا نتساءل: “ما خطب كلبي؟” أو “هل قطتي بخير؟”. لا يمكن تفسير العديد من تصرفاتها، لكننا نشعر دائماً بالانبهار والحب نحوها في كل حال. لأنها مصدرنا الدائم للبهجة والمرح، مهما فعلت. وقد وجدنا، في الجانب المُشرق، بعض الصور التي ستجعلك تصدق أن كل الأشياء الجنونية ممكنة في عالم الحيوان.

تملك مستخدمة موقع ريديت ويري فروغ وكلبها فين هواية غير عادية. فبدلاً من السير لمسافات طويلة أو ممارسة لعبة الالتقاط، يقومان يومياً بمحاكاة الأعمال الفنية. فوفقاً لمالكته، يعتقد الكلب فين، الذي ينتمي لسلالة تحب العمل، أن هذه وظيفته ويفعل ذلك بجديّة تامة. فبعد الانتهاء من كل عمل فني، يقوم فين بتهنئة صاحبته بهز ذيله وضرب كفه. تقول مالكة الكلب “إنه يحب وظيفته، خاصة النجومية، وألاحظ دائماً انعكاس الدور الذي يقدمه بحماس”.

ليس الإنسان الكائن الوحيد القادر على الإحساس بالغضب والحب والخوف والمفاجأة والتعاطف، فحيواناتنا الأليفة أيضاً طورت طريقتها الخاصة في إظهار ماذا يجري في مخيلتها. شاهدوا نظرة الحزن عليها عندما تستعد لتركها للذهاب إلى العمل، أو بسمتها “البريئة” عندما تمسك بها متورطة في مصيبة ما.

إذا هرب قطك من المنزل ليؤكد لك استقلاليته، فلا يعني ذلك أنه جاد في ما فعله. فحتى بعد 5 شهور، سيعود لأنه يفتقدك أو لأنه ندم على الحياة المريحة التي حرم منها نفسه. حيواناتنا الأليفة كائنات رقيقة وحساسة أكثر مما نعتقد، والمؤكد أنها لا تريد منا إلا الحب والاهتمام.

إذا كان هناك من هو على استعداد دائم لدعمك ومساعدتك، ويستحيل أن يتخلى عن صحبتك حتى في أصعب المواقف، فهي الحيوانات. ورغم أن هذا قد لا يبدو "منطقياً"، إلا أن الحيوانات من جميع أنحاء العالم تثبت لنا يوماً بعد يوم، أنها تحسن الاعتناء ببعضها البعض. وأحياناً يتعدى دعمها أصحابها، حتى إنه قد يطال حيوانات من غير بني جنسها. في الواقع، يمكننا تعلم الكثير من الدروس من تلك المخلوقات المخلصة.

في بعض الأحيان، تأتي الخيانة ممن لا نتوقع غدرهم بنا على الإطلاق. على سبيل المثال، تعيشين مع شخص تحبينه ومعكما قطتك، فتكتشفين أنهما يحبان بعضهما البعض كثيراً. والأسوأ أنك لا تستطيعين التعبير عن غضبك نحوهما.

هناك سببان لوجود الحيوانات في الملاجئ؛ إما أن أصحابه قد أودعوها فيها، أو ربما عُثر عليها مشردة في الشوارع. لا يمكن أن نعرف قصة كل حيوان على حدة، لكن بإمكاننا أن نوفر لها بيوتاً جديدة، ونغمرها بالحب والعطف. وهذا ما فعله أبطال هذا المقال.

تشترك الحيوانات مع البشر في الحاجة إلى بعض الهدوء للوصول إلى حالة من السكينة والسلام النفسي. ويتجلى هذا في بعض اللقطات الجميلة لحيوانات تستمتع بقيلولة قصيرة في راحة يد صاحبها أو تستلقي على أرجوحة شبكية. لا شك أن شعورنا تجاهها بالمحبة يبلغ عنان السماء. ولحسن حظنا، نجح البعض في توثيق هذه اللحظات المدهشة بعدسة الكاميرا، حتى يمكننا أن نستمتع نحن أيضاً بمشاهدتها.

القطط حيوانات مستقلة بشكل كبير، ومع ذلك، فهي لا تزال بحاجة إلى مساعدتنا ورعايتنا. الأمر الأساسي الذي يجب وضعه في الحسبان، أن القطط لا تستطيع إخبارنا بمشكلاتها لأنها ببساطة لا تتكلم بلساننا. لكن لا داعي للقلق: فقد توصّل بعض الأطباء البيطريين وأصحاب القطط المتمرّسين، إلى مجموعة من قواعد الرعاية الشاملة، لجعل حياة قطك الأليف أكثر صحة وسعادة.

يربي الكثير منا حيوانات أليفة يغدقون عليها من الحب ولا يدخرون جهداً في رعايتها. ولكن في معظم الأحيان نرتكب بعض الأخطاء لعدم معرفتنا بالمعلومات الصحيحة، لينطبق علينا المثل القائل: “من الحب ما قتل”. يمكن أن تؤدي الرعاية غير المناسبة إلى عواقب وخيمة، كالإصابة بالأمراض والإجهاد، للحيوان وصاحبه على حد سواء.

يرى العلماء أن أصحاب الحيوانات الأليفة يشعرون بتوتر أقل من غيرهم. ومع ذلك، فإنهم يعيشون في بعض الأحيان على أعصابهم عندما تظهر لهم حيواناتهم الأليفة جوانب غير متوقعة. كأن ينمو كلب البودل فجأة إلى حجم هائل، أو تكتسب القطة الفرعونية الصلعاء الكثير من الفرو.

من المؤكد أن العيش تحت سقف واحد مع حيوان أليف رائع، يضفي المزيد من الدفء والمرح على حياتنا اليومية، لكن هذه الألفة المفرطة تفتح الأبواب لبعض المواقف المحرجة حقاً. فقد يطلب أصدقاؤنا الصغار هؤلاء الحصول على انتباهنا الكامل حتى في أكثر لحظاتنا انشغالاً، بل ويقررون البقاء بجانبنا حتى في لحظات دخول الحمام. ولكن بغض النظر عن كل المتاعب التي يسببونها لنا، إلا أننا نظل نقابل بالترحيب سلوكياتهم المحببة هذه، بأذرع مفتوحة وقلوب سعيدة.

في عالم الحيوان، هناك أيضاً متمردون لا يحبون اتباع القواعد ولا يبالون باختراقها. لكن على الرغم من سلوكاتها المجنونة، من الصعب أن نغضب منها، بل بالعكس نضحك مما تفعله ونستمتع، ولا حل لنا غير ذلك. في هذه المقالة، سترى أمثلة على أن تركيب أضواء الاحتفال في منزلك ليس فكرة سديدة إن كانت لديك قطة، وأن الكلب حين يمتلك كرة تنس، سيسبب لك الكثير من المتاعب.

يعد الدلفين قاروري الأنف أحد أشهر أنواع الثدييات البحرية الـ 34 المعروفة. تتميز هذه الدلافين بأنها اجتماعية وذكية، وقد اكتسبت شعبية في حقبة الستينيات بفضل البرنامج التلفزيوني Flipper. ويتمتع هذا الحيوان أيضاً بميزة فريدة: يمكنه العيش في المياه الدافئة أو البادرة في أي مكان في العالم. إلى جانب ذلك، وُضع الدلفين قاروري الأنف تحت حالة “حماية خاصة” لتجنب اصطياده لأغراض تجارية. ولهذا، فقد فاجأ ظهور نوع فرعي وردي اللون في نهر كالكاسيو في الولايات المتحدة الناس، وتزاحموا لرؤيته على الفور.

تعتبر تربية حيوان أليف مسؤولية كبيرة. لكن، مع الأسف، لا يفهم الجميع هذه الحقيقة. ولا يدركون أن الحياة مع حيوان أليف لا تقتصر على أوقات اللعب السعيدة أو التنزّه وسط المدينة، إذ يقتضي الأمر كذلك الاعتناء بصحة الحيوان ورفاهيته، والاستعداد الدائم لتلبية احتياجاته.

بغض النظر عن مدى غرابة حيواناتنا الأليفة في بعض الأحيان، إلا أن قلوبها تفيض بالحب والحنان دائماً. تأتي القطط مثلاً بتصرفات عجيبة لإسعاد مالكيها، وقد تتبنى الكلاب حيوانات صغيرة مشردة، وتفعل البطة أي شيء للاعتناء بفراخها. وهذه ليست سوى أمثلة قليلة من بين التصرفات التي يمكن للحيوانات أن تفعلها، فيزيد حبنا لها أكثر وأكثر.

الجميع يحبون القطط. الحياة مع هذه الكائنات المشاغبة ذات الفراء قد تكون مختلفة لكنها ليست مملة أبداً. تختبئ القطط في الخزانات وتركض بعيداً عن المكانس الكهربائية ويمكنها حتى إفزاع أصحابها. لكنها أيضاً تعانقك بأيديها الرقيقة وتبهجك وتحسن حالتك النفسية كثيراً.

بغض النظر عما مررت به أثناء اليوم، ومهما كانت حالة الطقس، ورغم صعوبات الحياة، يمكنك دائماً أن تمنح نفسك فرصة للاستمتاع بالقليل من الدفء والحب وتحسين حالتك المزاجية. كل ما عليك فعله هو مداعبة صديقك الأليف لبضع دقائق، أو حتى اللعب بشكل عابر مع كلب أو قطة في الشارع. وإلى جانب هذا، هناك طريقة أخرى متاحة للجميع، وهي مشاهدة الصور اللطيفة لهذه الحيوانات المحبوبة. ستمنحك هذه الطريقة نتيجة مبهرة أيضاً.

لا توجد قطرتا ماء متطابقتان تماماً؛ فلكل شيء طابعه الخاص والفريد. وهذه القاعدة البسيطة لا تنطبق على الجمادات فحسب، بل على البشر والحيوانات أيضاً.

من الصعب مقاومة لطف وجاذبية صغار الحيوانات. بداية من طريقة تشبثها بنا، أو نومها بهناء في راحة أيدينا، أو نظراتها البريئة التي تأسر قلب أي شخص على الفور. أياً كانت السلالة أو الأنواع التي تنتمي إليها، يمكننا الاتفاق على أن جميع صغار الحيوانات الأليفة رائعة حقاً وتنجح في خطف أنظارنا كل مرة.