التصوير الفوتوغرافي

بوني رودريغيز صحفية متخصصة في تقديم خدمات التصوير، ولكن شغفها يتجاوز بالتقاط الصور، إلى تعليم الناس كيف يظهرون بشكل جذاب في صورهم، باستخدام أمثلة مأخوذة من محتوى وسائل التواصل الاجتماعي. تشارك بوني مع متابعيها نصائح سهلة تشرح كيف يمكن للمرء أن يبدو أكثر راحة أمام الكاميرا. وبخطوات بسيطة تتراوح ما بين تغيير وضعيتك قليلاً، إلى إضافة بعض التفاصيل المهمة، تساعدك هذه المصورة على جعل صورك مميزة بفضل خبرتها في هذا المجال. ولحسن حظنا، فقد شاركت معلوماتها تلك معنا.

يسخر جميع الأشقاء من بعضهم البعض طوال الوقت، لكن هناك أختاً تمكنت من السخرية من شقيقها ببراعة منقطعة النظير، فلفتت أنظار العديد من مستخدمي الإنترنت. حيث قررت كاتينا بيهم Katina Behm منافسة شقيقها من خلال جعل ابنها يعيد تمثيل صوره بنفس الطريقة، وما زلنا غير متأكدين ممن صوره أفضل.

كوريا معروفة على نطاق واسع بتنوع ثقافتها، وتعدد ناطحات السحاب فيها، وبطعامها اللذيذ، وتكنولوجياتها الرائدة. لكن المصور الكوري الجنوبي سيم كيو دونغ Sim Kyu-Dong يظهر لنا الجانب الآخر لـ “غوشيون”. إنها وحدة سكنية صغيرة، ومكدسة، ورخيصة يعيش فيها أفقر سكان كوريا الجنوبية. كما أنها صارت بيتاً لمن يجدون أنفسهم يعيشون في الشوارع أو يعانون من مشاكل عقلية أو جسدية. وفي مثل هذه الحالات، يصبح غوشيون منارة للأمل، لا لليأس.

كان عقد الستينات الفترة التي شهدت كسر الكثير من القواعد الاجتماعية الأصيلة في المجتمعات الغربية. ومع رياح التغيير الجديدة، بدأت النساء الشابات في ذلك الوقت يظهرن بأسلوب متمرّد وغير مألوف تميز بالكثير من الجرأة والتحرر.

سنتابع في هذه المقالة المصور الفوتوغرافي المعروف باسم OMAHI وهو يكشف الحقيقة الكامنة وراء بعض الصور الرائعة والمدهشة التي نراها على أنستغرام. حيث يشاركنا صورتين في كل مرة، تُظهر الأولى ما ينشر عادة على وسائل التواصل الاجتماعي كصورة تحتوي الكثير من التعديلات والمؤثرات. لكن المتعة تبدأ حقاً عندما نرى الصورة الثانية التي تظهر مراحل التحضير الكامل للصورة الأولى. وهذه اللقطات من وراء الكواليس تعتبر بدورها مشاهد جديرة بالمتابعة.

لقد تطور العالم بشكل هائل خلال الخمسين سنة الماضية. وقد لعبت كل من التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي دوراً كبيراً في التقدم الذي شهدته المجتمعات الانسانية. حيث نجد أن طرق تفكير الناس تغيرت وأصبحوا أكثر "تسامحاً"، لكنهم بالمقابل، باتوا أكثر إهمالاً وتراخياً. ومع ذلك، هناك بعض الأشياء التي سنفتقدها دائماً عندما نشاهد صوراً من الماضي، لعل أهمها على الإطلاق بساطة الحياة آنذاك.

مهما مرّت السنين، تظلّ مارلين مونرو، وستظل على الدوام، أيقونة لثقافة البوب والزمن الجميل. نعرف كلنا أن ذلك عائد جزئياً إلى جمالها المتفرد، الذي ما زال يأسر الأجيال الجديدة. لذلك، وفي محاولة لتقدير جمالها أكثر، أضافت الفنانة أولغا شيرنينا الألوان إلى بعض صورها. بفضل أعمال أولغا، صار بإمكاننا رؤية الممثلة بعيون جديدة، وأن نستمتع بتفاصيل مظهرها التي لم تكن واضحة في صور الأبيض والأسود.

تتميز لوحات “الباروك” الكلاسيكية عموماً بعمق وغنى ألوانها، والتلاعب بعناصر الإضاء والظلال، للوصول إلى تأثير دراميّ وطاغي يحفز في الناظر إليها حسّ الدهشة. يمكنك الشعور بذات الشيء عند إلقاء نظرة على أعمال كريستي لي روجرز، وهي فنانة معاصرة تحظى بشهرة عالمية بفضل المشاهد التي ابتكرتها وتصورها تحت الماء، والتي تبدو وكأنها لوحات زيتية حيّة من القرن السابع عشر!

كل الذين عاشوا مع أجدادهم أو ما زالوا يعيشون معهم، لديهم بالتأكيد ذكريات مميزة تجمعهم بهم. ربما قد رأيت صوراً لأقاربك الشياب عندما كانوا شباباً. على أية حال، أضحت موضة “نشر صور قديمة للأجداد” رائجة بالنسبة لأولئك الذي يهوون الأصالة ويحنون إلى الماضي. ولكن هناك من الناس الذين يجعلهم النظر إلى مثل تلك الصور يوقنون بأن أجدادهم كانوا قادرين على أن يصبحوا بسهولة أحد نجوم هوليوود المشاهير لو أن وسائل الاتصال والتواصل كانت متطورة بقدر ما هي عليه اليوم، ولا شك أن الجميع موافق على هذا الطرح بلا استثناء. ومما يعزز هذا الرأي، أن هناك شبه إجماع على أن الأزياء والموضة وتصفيفات الشعر التي تعود إلى حقبة الثلاثينيات أو الأربعينيات أو الخمسينيات من القرن الماضي، كانت أفضل بكثير مما يتناسل تحت أنظارنا اليوم.

تعودنا على رؤية المشاهير في قمة الأناقة والرقي، لدرجة أنه يصعب تخيلهم بطريقة مغايرة. غير أن الفنان داني إفانز المقيم في نيويورك، أطلق العنان لمخيلته واعتمد الفوتوشوب لتعديل صور المشاهير لمعرفة كيف كان ليكون مظهرهم لو كانوا مجرد أشخاص عاديين، ضمن مشروعه “بلانيت هيلترون” (Planet Hiltron). من جنيفر أنستون إلى جوني ديب، ستعرض هذه الصور الوجه الآخر للمشاهير إن كانت حياتهم مختلفة.

لطالما كان المحيط موضع اهتمام الفنانين، بسبب قوته الجذابة التي لا يمكن تفسيرها. وهذا شأن كلارك ليتل، وهو راكب أمواج ومصوّر فوتوغرافي من هاواي، يحب الاندفاع وسط الأمواج الهادرة لالتقاط صوره المشهورة في كل أنحاء العالم. ولكن الأمر الأكثر غرابة، هو أن هذه الصور ما كانت لتولد لولا زوجته.

لكل منا طريقته في رؤية الجمال وفهمه، فهناك من يحب جمال مارلين مونرو، وهناك من يفضّل طول وملامح كيت موس. ولكننا نتفق جميعاً على جمال الأطفال. إنهم ملائكة تذيب خدودهم ورموشهم الطويلة وعيونهم الواسعة حتى أبرد القلوب.

Ryan Godzilling هو وحش كبير الحجم من شيكاغو. كان مجرد لعبة بلاستيكية إلى أن تغيرت حياته عندما عثر عليه كيران موراي، وهو محبّ للسفر، في محل للتذكارات وجلبه إلى الحياة ببعض حيل الفوتوشوب. والآن، يستكشف الاثنان العالم معاً، ولديهما جيش من المعجبين بلقطاتهما العجيبة وحسهما الفكاهي.

نيكول لويز بيركنز مصورة مقيمة في المملكة المتحدة، وتعمل حالياً في مدرسة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، لذلك فهي تعرف جيداً الجمال الداخلي للأطفال المولودين بمتلازمة داون. مشروعها داون مع ديزني يسمح للأطفال بتقمص شخصياتهم المفضلة. وتضع نيكول كل روحها وشغفها في كل صورة تلتقطها، وتأمل حقاً أن يجلب هذا الجهد بعض الإيجابية لكل العائلات التي تضم أطفالاً باحتياجات خاصة، ويرفع مستوى الوعي لدى الآخرين.

خلال الـ 150 سنة الماضية، تغيرت الظروف المعيشية لمعظم الناس بشكل كبير، وشمل ذلك وفرة الطعام وتقدم الطب وزيادة الإقبال على مستحضرات التجميل. كما أن عدم الاضطرار للعمل الشاق ساهم في تغيير مظاهر الناس وطرق تفكيرهم، ولهذا فإنه من المثير للاهتمام دائماً إلقاء نظرة على الصور القديمة ومقارنة من فيها بمن حولنا اليوم. وفي الغالب، سيبدو أجدادنا وجداتنا أكبر من عمرهم مقارنة بنا في نفس العمر، وذلك بسبب العمل البدني الشاق واتجاهات الموضة المختلفة في ذلك الوقت.

ريجيس وكاهران مصوّران مختصان في العمل مع الأطفال والعائلات، ويحبان التقاط صور لأشكال الجمال غير المحتفى به. اجتمعا مع مصففة الشعر لاتشاندا غاتسون لإنتاج سلسلة صور تعيد تصوّر الأميرات الكلاسيكيات، وتظهر الفتيات من أصل أفريقي في “حلّة ملكية معاصرة”. يريد الفريق من خلال المشروع إخبار الفتيات حول العالم بأنه يسعهن أيضاً أن يصبحن أميرات!

ميهايلا نوروك هي مصورة من رومانيا، تسافر حول العالم منذ 6 سنوات سعياً للتعرف على الثقافات الأخرى. أطلقت ميهايلا مشروعاً يسمى أطلس الجمال، تكتشف من خلاله “الجمال المستتر في قلب كل امرأة. ” تجسد صور ميهايلا الجاذبية الظاهرة والباطنة لهؤلاء النسوة ببراعة، بغض النظر عن سنهن أو عرقهن أو جنسيتهن.

هناك ما هو ساحر في الماء. تكوّن الأمواج وانهيارها لاتخاذ أشكال مختلفة أمر مذهل بحق. يقع مصور اسمه مات بيرغس تحت تأثير العلاقة بين الماء والضوء، فهم يقضي غالبية وقته في التقاط الألوان اللولبية التي توثق رقصات الأمواج في البحار المالحة لفيكتوريا في أستراليا، وتخليدها في صوره.

أثبت المصور الأمريكي جون مارشال، أن غروب الشمس هو أكثر الأوقات سحراً وغموضاً في اليوم. وهذا ليس فقط بسبب الألوان المذهلة التي يرسمها في السماء، ولكن لأن العتمة تساعده على ابتكار كائنات مختلفة وتصويرها وكأنها على قيد الحياة. يحمل هذا المشروع الفني عنوان (صور شخصية عند الغروب) Sunset Selfies ويصنع الرسام هذه المخلوقات المميزة من قصاصات الورق المقوى، ثم يصورها على خلفية أماكن مختلفة عند غروب الشمس.

إنها حقيقة لا غبار عليها أن الأطفال يكبرون بسرعة، خاصة أطفال الآخرين. أما بالنسبة للبالغين الذين يقضون جل أوقاتهم مع أطفالهم، فإنهم لا يلحظون هذه التغييرات بالدرجة نفسها. ولكن على العموم، فإن مشاهدة طفل صغير ينمو ليصبح شخصاً ناضجاً، هو أمر رائع للغاية. في الآونة الأخيرة، انتشرت لعبة إعادة تقليد الصور العائلية بين العديد من الأشخاص، وذلك من خلال تصوير نفس اللقطات القديمة في نفس الأماكن وحتى بارتداء نفس الملابس. وقد يذهب بعض هؤلاء الناس إلى مدى أبعد من ذلك، ويقضون سنوات في الاستعدادات لتنفيذ مثل هذه اللقطات التي لا تنسى. وقد جمعنا لكم في الجانب المشرق مجموعة رائعة من تجارب إعادة إحياء الصور القديمة يسعدنا أن نشاركها معكم متابعينا الأوفياء، عبر مقالتنا الخفيفة هاته.